الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

استشهاد فلسطيني في قصف أميركي بأفغانستان

بقلم محسن هاشم
أُعلن مساء أمس الثلاثاء عن استشهاد المواطن محمود سلمان أبو ريدة من سكان قرية بني سهيلا شرقي خان يونس بقطاع غزة في قصف أميركي أثناء تواجده بالأراضي الأفغانية.
وكانت عائلته قد تلقت اتصالاً امس من احد أصدقاء نجلها محمود أبلغهم ان نجلهم- المعاق حركيا- قد استشهد جراء قصف اميركي على المكان الذي كان يتواجد به مع مجموعات 'المجاهدين'.
وحسب المعلومات التي توصلت لها 'فلسطين بيتنا' مما نشر عن المواطن أبو ريدة فقد كان انتقل أبو ريدة إلى بريطانيا عام 1995 وحصل على إذن الإقامة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998 مع عائلته وهم مواطنون بريطانيون.
وبعد أحداث سبتمبر 2001 اعتقل أبو ريدة مع 17 آخرين وتم التضييق عليهم حيث تم اعتقاله ومنعه من لقاء عائلته واحتجز في سجن بيلمارش ومستشفى برودمور للأمراض النفسية والعصبية بدون تهمة بين ديسمبر/ كانون الأول 2001 ومارس/ آذار 2005 في إطار قانون مكافحة 'الإرهاب' الصادر عام 2001 للاشتباه في تورطه في أنشطة تتعلق بالإرهاب.
ووجه أبو ريدة أثناء ذلك مناشدة لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إعادته إلى غزة لإنهاء المعاناة التي يعيشها بسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليه.
وكانت السلطات البريطانية قد فرضت عليه رقابة مشددة وإقامة جبرية عقب الإفراج عنه في العام 2005، واعتقلته عدة مرات بعد ذلك بتهمة خرق الإقامة الجبرية.
وكما نشر عنه فقد أعلن في إحدى المرات المواطن أبو ريدة الإضراب عن الطعام وحاول الانتحار عدة مرات، مستهجناً معاملته ومعاملة زوجته وأطفاله بتلك المعاملة من قبل السلطات البريطانية شاكياً مداهمته في منزله حيث قال انه لم يكن يستطيع النوم.
وطالب أبو ريدة بإعادته إلى قطاع غزة مسقط رأسه حيث صودرت جميع أوراقه الشخصية كما أنه ممنوع من السفر، وقال إنه وجه رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تناشده العمل على إعادته إلى غزة أو الانتحار.
ولم يتضح كيف تمكن أبو ريدة من الخروج إلى افغانستان حيث تبين لـ 'معا' أنه أصيب بقصف أميركي سابق في أفغانستان أصابه بالشلل ومن ثم زار عائلته في قطاع غزة قبل خمسة أشهر ثم عاد إلى أفغانستان ليعلن عن استشهاده امس الثلاثاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار