الأحد، 6 يناير 2013

111 اعتداء للاحتلال ومستوطنيه بالضفة خلال ديسمبر 2012م / بقلم الصحفى والاعلامى محسن هاشم

كشف التقرير الشهري لمركز معلومات الجدار والاستيطان، التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان في حكومة تسيير الأعمال في رام الله، والذي صدر الخميس 3-1-2013م، أن هناك 111 اعتداء نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون خلال شهر ديسمبر من العام 2012م الماضي، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم داخل الضفة الغربية المحتلة. وكشف التقرير عن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياساتها في استهداف منازل المواطنين من خلال إخطار أصحاب 107 منزل بالهدم، توزعت على النحو التالي: 44 إخطارًا في محافظة القدس تركزت على بلدة سلوان، و22 إخطارًا في محافظة بيت لحم تركزت في وادي النيص، و21 إخطارًا في محافظة نابلس؛ كلها في قرية "يتما"، و20 إخطارًا في محافظة الخليل تركزت في بلدة إذنا. وأوضح التقرير أن عدد المنازل والمنشآت التي هدمها الاحتلال لهذا الشهر بلغ 13 عملية هدم، منها 8 منازل في وادي الجوز والطور والمكبر وبيت حنينا والعيزرية في محافظة القدس، ومسجد قرية المفقرة في بلدة يطا جنوب الخليل، بالإضافة لمنزل وبركس في خربة الطويل في محافظة نابلس، وبركس في منطقة "بردلا" في محافظة طوباس. وبيَّن التقرير أنه واستكمالاً للإرهاب السياسي الذي تمارسه حكومة الاحتلال، تصاعدت وتيرة التوسع الاستيطاني لتدمير خيار الدولة الفلسطينية، ومنع إقامتها بقوة الاستيطان بعد فرض واقع جغرافي وديمغرافي جديد على الأرض، خصوصًا في مدينة القدس، من خلال إقرار بناء 13 ألفًا و192 وحدة استيطانية جديدة خلال الشهر المنصرم، منها 11 ألفًا و669 وحدة في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة القدس، كذلك 1000 وحدة في مستوطنتَيْ "جرنيه شمرون" و"جفعات زئيف"، و523 في مستوطنة "جفعوت" في مجمع "جوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي محافظة بيت لحم. وأكد التقرير أنه بالإضافة للسرطان الاستيطاني الذي يلتهم المدينة المقدسة وسياسة الهدم، تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد المدينة وما حولها، من خلال اتخاذها العديد من الخطوات، منها شق وحفر نفق في مدخل البلدة من جهة حي وادي حلوة، لبناء نفق أرضي مخصص لمشاة المستوطنين وللسياح فقط، يربط بين البؤرة الاستيطانية "مدينة داود" وساحة حي وادي حلوة المسمى "موقف جفعاتي". وذكر التقرير أن "إسرائيل" تعمد إلى تغيير معالم المدينة لتسهيل تهويدها، مدعيةً تحديث البلدة القديمة وتوسيع ساحة البراق بحوالي 600 متر مربع، وترميم عدد من المعالم والمباني التاريخية في المدينة، مثل باب العامود، كذلك وضع اليد على جميع أحواض الأراضي في قرية بيت إكسا بأكملها لصالح الجدار والاستيطان. وأوضح التقرير أن مواصلة الاعتداء على الأرض، وتحديدًا في محافظة بيت لحم؛ حيث دمرت جرافات حكومة الاحتلال الإسرائيلي 40 دونمًا، وقطعت 500 شجرة زيتون، وأخطرت بمصادرة قطعة أرض في منطقة خلة الفحم؛ بحجة أنها أراضي دولة، بالإضافة لتجريف 135 شجرة مثمرة، وردَم بئرًا وبركتين لري المزروعات والأشجار في منطقة "وادي الغروس" شرق مدينة الخليل، كما سلمت أصحاب أراضي ببلدة "ترمسعيا" في محافظة رام الله إخطارات تقضي بتحويل أراضي زراعية إلى مناطق سكنية وعامة لصالح المستوطنين. وكشف التقرير كذلك عن مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللأسبوع الثالث على التوالي، أعمال إنشاء مقطع جديد من جدار الضم والتوسع العنصري في الجهة الجنوبية لقرية عزون عتمة، حيث تقوم آليات ومعدات من جرافات وحفارات بقطع أكثر من 500 شجرة زيتون، وتجريف الأراضي الواقعة في المنطقة المحاذية للشارع المسمى عابر السامرة القديم، والتي تقع خلف السياج القائم من الجهة الجنوبية لعزون عتمة. وبحسب المخطط الإسرائيلي، سيلتف هذا المقطع من الجدار، إضافة إلى شارع التفافي استيطاني خلف البيوت والمنشآت المعزولة خلف السياج بطول 2 كم، مدمرًا المئات من الدونمات المزروعة بالزيتون واللوزيات، والتي تعود ملكيتها لمواطنين من عزون عتمة في محافظة قلقيلية وبلدة الزاوية في محافظة سلفيت. وأضاف التقرير: "إن قوات الاحتلال قمعت المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان في كلٍّ من النبي صالح وبلعين ونعلين، وكفر قدوم، والمعصرة وبيت أمر، والتي أدت إلى إصابة واعتقال العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب. وبين التقرير أنه وبموازاة اعتداءات الجيش الإسرائيلي، نفذ المستوطنون هجمات إرهابية أدت إلى إصابة 10 مواطنين، منهم السيدة ليالي عودة من قرية عينبوس، واختطاف راعٍ للماشية من قرية مادما، وحرق مركبتين في قرية مجدل بني فاضل في محافظة نابلس. بالإضافة إلى ذلك، قامت "إسرائيل" بإغراق حقول قرية "وادي فوكين" بمجاري مستوطنة "بيتار عليت"، وقتْل عددٍ من مواشي الرعاة في بلدة "تعمر"، ونصْب عددٍ من الكرفانات في وادي الغويط غرب بلدة "الخضر" في محافظة بيت لحم، واقتحام العديد من القرى والتجمعات الفلسطينية، منها: بلدة "كفل حارس" في محافظة سلفيت، وقريتَيْ "الباذان ومجدل بني فاضل" في محافظة نابلس، ومنطقة "كنار" في بلدة "دورا" في محافظة الخليل. كما تم قطع 200 شجرة زيتون في بلدة "الخضر" في محافظة بيت لحم، و40 شجرة زيتون في قرية "قصرة" في محافظة نابلس، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكتابة الشعارات العنصرية التي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، كما جرى في الدير المسيحي القريب من حديقة صقر في القدس، والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى المبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار