الجمعة، 18 يناير 2013

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ستشهد تراجعًا حال فوز نتنياهو /بقلم الصحفى والاعلامى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

كشفت مصادر إعلامية أمريكية وإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، تنوي تقليص العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لأدنى حد"، حال نجاحه في الحفاظ على منصبه كرئيس لوزراء الدولة العبرية بعد الانتخابات المقررة في الثاني والعشرين من يناير الجاري. ونقلت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، في تقرير لها، عمن وصفتهم بخبراء أمريكيين، قولهم: "إن أبواب البيت الأبيض "لن تكن مفتوحة أمام نتنياهو كما كان في السابق". وبحسب المصادر الأمريكية، فإن أوباما خفض العلاقات مع نتنياهو "حيث لا توجد اتصالات عبر الهاتف بينهما حاليًا"، وإن "أوباما لا يحب نتنياهو، والأخير لا يحب أوباما بدوره". وقد اتهم مقربون من نتنياهو كلاًّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، ورئيس الدولة العبرية، شيمون بيريز، بأنهما "حرضا" أوباما ضد نتنياهو. وكشف الصحفي الأمريكي، جيفري جولدبيرج، وهو أحد المقربين من الرئيس الأمريكي، أن أوباما قال في أحاديث مغلقة: "إن نتنياهو يقود إسرائيل نحو سياسة التدمير الذاتي"، وذلك في أعقاب قرار نتنياهو بالبناء الاستيطاني في منطقة "إي- 1"، ما بين القدس الشرقية المحتلة عام 1967م، ومستوطنة معاليه أدوميم، وأن نتنياهو "يقود إسرائيل إلى العزلة الدولية". ونقلت الهآرتس عن جولدبيرج قوله: "إن الرئيس أوباما ذكر أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية نتنياهو بعبارات حادة، وقال عنه: "إنه لا يفهم ما هي المصالح الإسرائيلية". وأوضح نقلاً عن أوباما، أن "نتنياهو يُظهر جُبنًا فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه على الرغم من عدم وجود زعيم يشكل تهديدًا سياسيًّا له، فإنه ما زال غير مستعدٍ للسير في طريق التسوية مع الفلسطينيين". وحسب جولدبيرج، فإن أوباما يعتقد بأن نتنياهو "أسير لوبي المستوطنين، وبناء عليه، فإنه غير معني بتقديم تصور حول الحل مع الفلسطينيين، كما أن أي تحرك سياسي من جانب الرئيس الأميركي في هذه الآونة سيعتبر غير حكيم". وإضافة إلى ذلك، فإن جولدبيرج يشير إلى أنه على الرغم من أن أوباما محبطٌ من نتنياهو، فإنه لا يعتزم وقف المساعدات العسكرية للمؤسسة الإسرائيلية، أو العمل على وقف البرنامج النووي الإيراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار