الخميس، 24 يناير 2013

الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة هدم موسعة جنوب الخليل /بقلم الصحفى محسن هاشم

نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة هدم مكثفة في عدد من المواقع في منطقة جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، استهدفت فيها عددًا من منازل المواطنين ومنشآتهم الزراعية، في محيط عدد من المستوطنات اليهودية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، بحسب صحيفة "فلسطين"، الثلاثاء (22-1-2013م). ففي خربة الرفاعية جنوب شرق يطا بالخليل، هدمت سلطات الاحتلال بئر مياه ومسكنًا مكونًا من طابقين يُؤوي أحد عشر شخصًا، وتعود ملكيته للمواطن موسى مخامرة، ويتكون المنزل من طابق مسكون وآخر قيد الإنشاء. وأوضح مخامرة، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة معدات الحفر والهدم جرفت المنزل والبئر المبني من الأسمنت المسلح، لافتًا إلى أن ذلك لن يَفُتَّ في صموده أو إصراره على البقاء والتجذر في أرضه، رغم مخططات الاحتلال وإجراءات الترحيل المتواصلة. وبيَّن أن الاحتلال الإسرائيلي "يحارب السكان في هذه المنطقة بكل ما أوتي من قوة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال "لا يتوقف ولو للحظة عن استهداف السكان الفلسطينيين في هذه المناطق، والعمل على إخلائها؛ لتبقى فريسة سهلة لأطماع الاحتلال ومستوطنيه، ولتوسيع عدد من المستوطنات المجاورة على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة". كما هدم الاحتلال غرفة زراعية تعود للمواطن حمد العمور، وتقع في خربة الديرات القريبة من بلدة يطا، وتبلغ مساحتها حوالي 50 مترًا مربعًا، وتستخدم لأغراض زراعية. وفي خربة الرهوة القريبة من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، أفادت مصادر من مركز أبحاث الأراضي، بإقدام الاحتلال على هدم ثلاثة منازل وحظيرتَيْ أغنام، المقامة على أراضي المواطنين في الخربة التي يحظر الاحتلال أي أعمال بناء أو أنشطة زراعية وعمرانية في هذه الأراضي المتاخمة لمستوطنة "تينا" اليهودية. ولفتت إلى أن جرافات الاحتلال أقدمت على هدم منزلين يملكهما المواطن شحدة الوريدات، فيما هدمت حظيرتي أغنام يملكهما ذات المواطن. كما أوضحت المصادر أن الاحتلال بدأ يكثف من حملات الاستهداف والملاحقة للسكان في مختلف مناطق (ج)، خاصة في المناطق الواقعة إلى الجنوب من محافظة الخليل، بوتيرة تصاعدت بشكل كبير مع بداية العام. وفي بلدة إذنا غرب محافظة الخليل، أخطرت سلطات الاحتلال مواطنين بهدم منشآتهم من مبان ومساكن ومنشآت زراعية وصناعية في منطقة وادي الناقية غرب البلدة في مكان مقابل لجدار الفصل العنصري. ويهدد الاحتلال بهدم عدد من منازل المواطنين المسكونة، والتي مضى على بنائها أكثر من عشرة أعوام. ويؤكد المواطن بلال أبو زلطة، أحد السكان المخطرين بهدم منازلهم في بلدة إذنا، أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى بالإدارة المدنية والتنظيم الإسرائيلي داهموا المنطقة، وسلموه مع عدد من جيرانه إخطارات بهدم منازلهم. وأوضح بأنه يقطن في منزله منذ عشرة أعوام، والذي يضم أربعة أنفار، معبّرا عن استهجانه لقرارات الاحتلال، وتكليفهم بمراجعة ما يسمّى بالإدارة المدنية في مستوطنة "بيت إيل" قرب مدينة رام الله. بدوره، يرى النائب في المجلس التشريعي، محمد أبو جحيشة، في حديثه لـ"فلسطين"، أن إجراءات الاحتلال المتصاعدة تعبّر عن التخبط في سلوك الاحتلال، وتخطيه لكافة الأعراف والقوانين الدولية. ولفت إلى أن الاحتلال "لا يكترث كثيرًا بمصير الفلسطينيين، سواء بعد هدم منازلهم أو مصادر رزقهم، مؤكدًا أن سلوك الاحتلال يعبّر عن حالة العجز والإرباك التي يعيشها كيان الاحتلال، ومخططاته الاستيطانية المتواصلة للحيلولة دون عيش الفلسطينيين بكرامة ودون أي ملاحقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار