الأربعاء، 6 مارس 2013

الاحتلال يعيد اعتقال قرابة160 أسيرًا محررًا بصفقة "وفاء الأحرار/ بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

كشف مركز حقوقي فلسطيني، اليوم الثلاثاء (5-3-2013م)، ارتفاع عدد الأسرى المحررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أُعيد اعتقالهم مجددًا من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي، ليبلغ 158 أسيرًا محررًا. وأوضح مركز "أسرى فلسطين" في تقرير صحفي، أن سلطات الاحتلال كشفت مؤخرًا النقاب عن بدء العمل بالأمر القضائي رقم (1651) والذي يسمح لها بإعادة اعتقال أي أسير فلسطيني محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية، في حال ارتكابه لأي مخالفة، وذلك من خلال الاستناد إلى "أدلة سرية" لا يحق للأسير أو محاميه بالإطلاع عليها، بحسب وكالة "قدس برس". وأضاف، أن الاحتلال كان قد أدخل تعديلات قضائية أثناء المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة الجانب المصري، وتنص تلك التعديلات على أن شرط الإفراج عن الأسير ضمن صفقة التبادل هو عدم ارتكابه لأي مخالفة تكون عقوبتها أكثر من ثلاثة أشهر سجنًا حتى لا يتم إخضاعه لأمر قضاء مدة محكوميته الأصلية، في حين لا تملك أي محكمة أو لجنة قضائية صلاحية اختصار مدة السجن، وفق التقرير. واعتبر المركز أن سلطات الاحتلال قامت من خلال التعديلات المذكورة بـ"نسف اتفاق التبادل من أساسه"، لافتًا النظر إلى أنه كان من المفترض أن يضمن الاتفاق الذي تم برعاية المخابرات العامة المصرية، عدم اعتقال أيًّا من محرري الصفقة مرة أخرى والتعامل معهم كمواطنين عادين لم يسبق لهم الاعتقال، وفي حال إعادة اعتقال أحدهم لقيامه بمخالفة مع وجود أدلة ومسوغات قانونية يتم التعامل معه حسب الادعاء الجديد، ولا يتم محاسبته على الحكم السابق الذي كان يقضيه قبل تحرره ضمن الصفقة. ورصد التقرير الحقوقي قيام سلطات الاحتلال بإبعاد الأسيرة المحررة هناء الشلبي، إلى قطاع غزة بعد إعادة اعتقالها لعدة أشهر خاضت خلالها إضرابًا مفتوحًا عن الطعام. كما فرضت محكمة إسرائيلية الأحكام السابقة على أسيرين محرّرين ضمن الصفقة أعيد اعتقالهم مرة أخرى، وهما محمود تيم من نابلس، ويوسف أشتيوي من قلقلية، في حين يخوض آخريْن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أشهر عديدة احتجاجًا على إعادة اعتقالهما؛ وهما الأسيرين أيمن الشراونة من الخليل والمقدسي سامر العيساوي، ويعانيان وضعًا صحيًا خطرًا للغاية. واعتبر مركز "أسرى فلسطين" أن سياسة إعادة اعتقال المحررين تندرج في إطار "خطة ممنهجة ومعدة مسبقًا للانتقام من الأسرى، ولإعادة الاعتبار لصورة الاحتلال التي اهتزت بعد الرضوخ لمطالب المقاومة وإطلاق سراح 1027 أسير وأسيرة ضمن الصفقة مقابل جندي واحد"، وفق تقديره. وناشد المركز الحقوقي الفلسطيني الراعي المصري تدخلًا حقيقيًّا، يتجلَّى بالضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المحررين المعتقلين في سجونه، ومن ثم التوجه إلى المحاكم الدولية لإدانته في حال رفضه الاستجابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار