استشهاد 3 فلسطينيين واعتقال 469 آخرين خلال فبراير الماضى/ بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

أكدت منظمة التحرير الفلسطينية في تقرير لها أصدرته دائرة العلاقات الدولية التابعة لها، أن 3 فلسطينيين استشهدوا فيما أصيب 230 آخرين بجروح، وتم اعتقال 469 فلسطينيًا على يد قوات الاحتلال خلال فبراير/شباط 2013. وأوضح التقرير أن من بين المعتقلين 64 طفلًا وامرأة، وجاءت هذه الإحصائيات في التقرير الشهري الذي يصدر تحت عنوان "شعب تحت الاحتلال" الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاته، والذي تصدره هذه الدائرة في منظمة التحرير. وذكر التقرير أيضًا أن من بين المواطنين الثلاثة الذين استشهدوا في الشهر الماضي، الشاب قسام الضميدي البالغ 20 عامًا، والذي استشهد بعد دخوله في غيبوبة دامت ثماني سنوات، وذلك بعدما أقدم أحد المستوطنين على دهسه في شارع حوارة الرئيسي في نابلس في عام 2005. كما استشهد الشاب رامي الطالب البالغ 29 عامًا من مخيم (الجلزون) برام الله، إثر إصابته بعيار ناري بالعمود الفقري في عام 2000، حيث صارع المرض الناتج عن مضاعفات الإصابة ما يقارب 13عامًا. كما استشهد الأسير عرفات جرادات البالغ 30 عامًا أثناء التحقيق معه في سجن مجدو بعد مرور ستة أيام على اعتقاله، وهو من بلدة سعير في محافظة الخليل. وأشار التقرير إلى إصابة 230 مواطنًا بجروح بينهم 36 طفلًا وامرأة، مؤكدًا أن معظم هؤلاء أصيبوا في مواجهات جرت مع قوات الاحتلال التي جاءت تضامنًا مع الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. ووفق التقرير فقد واصل الأسرى الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري، وسوء أوضاعهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية المنصوص عليها في الشرائع الدولية. وذكر أن عدد المضربين ارتفع إلى 11 أسيرًا وأسيرةً، هم سامر العيساوي وأيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان وأيمن صقر وعمر دار أيوب وسفيان ربيع وحازم الطويل ويونس الحروب وماهر يونس. ونبه تقرير المنظمة إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تزداد صعوبة، حيث تم نقل الأربعة أسرى المضربين إلى المستشفيات نتيجة ازدياد أوضاعهم الصحية. من ناحية أخرى، واصلت "إسرائيل" حملاتها لتهويد مدينة القدس فيما شهد الشهر الماضي قيام المستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى، واقتلاع أشتال الزيتون التي تمت زراعتها من قبل الأوقاف فيه. وشهد الشهر ذاته جولات استفزازية للمستوطنين في المسجد الأقصى، حملوا مجسمًا للهيكل المزعوم الذي يريدون بناءه مكان المسجد الأقصى. وشرعت قوات الاحتلال خلال فبراير بتجريف نحو 90 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في منطقة السويدية، بمحاذاة الشارع المؤدي إلى مستعمرة (معاليه أدوميم) في منطقة جبل الطور في القدس المحتلة. وهدمت مجموعة من المستوطنين في ذات الشهر واجهات وقناطر مبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق في البلدة القديمة من المدينة المقدسة. وتحدث التقرير عن مصادقة الاحتلال على خطط لبناء 346 وحدة استيطانية سكنية؛ منها 200 وحدة في مستعمرة "تكواع" و146 وحدة في مستعمرة "وكديم" المقامتين على أراضي المواطنين في بيت لحم. وهدم جيش الاحتلال في الشهر الماضي 83 مسكنًا ومنشأة، منها أربعة منازل وبناية مكونة من أربع شقق سكنية في قرية بيت حنينا ومنزل في عقبة السراي في البلدة القديمة بالقدس، وأصدرت سلطات الاحتلال 70 إخطارًا بهدم منازل ومنشآت.