الأحد، 19 يوليو 2015

الإهمال الطبي يهدد حياة العديد من الأسرى بسجون الاحتلال /بقلم محسن هاشم

 



أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الحالة الصحية للأسيرَيْن محمد ابراش وإبراهيم الغصين تتدهور باستمرار إزاء ما يواجه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال من سياسة إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج وإجراء الفحوصات والعمليات الضرورية.
وأشار محامي نادي الأسير والذي تمكّن من زيارة الأسير محمد ابراش (36 عاماً)، من رام الله، والمحكوم بالسجن المؤبد لثلاث مرات بالإضافة إلى 35 عامًا؛ إلى أنه يعاني من وضع صحي صعب، وهو يحتاج لإجراء عدّة عمليات جراحية في العينين والأذنين واليد منذ سنوات، علماً أن قوات الاحتلال كانت قد أصابته قبل اعتقاله ما أدّى إلى بتر إحدى ساقيه، والأسير يقبع في سجن "إيشل".
وفي زيارة للأسير ابراهيم الغصين، (38 عامًا)، من النصيرات في قطاع غزة، لفت الأسير إلى أنه يعاني من ورم بارز في عنقه بطول (10 سنتيمترات)، يتزايد حجمه باستمرار ويسبب له الاختناق أثناء النوم، كما ويعاني من تلف في شبكية العين اليسرى، وصداع دائم ومشاكل في المعدة والأمعاء وارتفاع في ضغط الدم.
جدير بالذكر أن الأسير الغصين معتقل منذ العام 2009م، ومحكوم بالسجن لستة أعوام ونصف، ويقبع في سجن "ريمون".
وفي السياق ذاته، قال مركز "أسرى فلسطين للدراسات" إن الأسير رائد عبد الفتاح عبد الغني الجعبري (37 عامًا) من مدينة الخليل والذي يعتقل إدارياً منذ شهر فبراير الماضي، تراجع وضعه الصحي مؤخرا، حيث يعانى من ضيق في التنفس وخاصة في الأماكن الضيقة، ولا يتلقى أى علاج أو رعاية من قبل إدارة السجن.
وقال المركز في تصريح صحفي، إن الاحتلال أعاد اعتقال الأسير "الجعبرى" في الرابع من فبراير الماضي، عقب اقتحام منزله، حيث جرى نقله مباشرة إلى سجن عوفر المركزي، ومن ثم صدر قرار الاعتقال الإداري بحقه دون تهمة أو سبب، لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، وكان سابقاً قد أمضى 9 أشهر في الاعتقال الإداري.
وأشار المركز إلى أن الأسير الجعبرى "يعاني من ظروف صحية صعبة حيث إنه مصاب بأزمة حادة في التنفس، ويشعر بالاختناق في الأماكن الضيقة، كذلك يعانى من مشاكل في الأمعاء أصيب بها خلال اعتقالاته السابقة، وحالته تراجعت في الآونة الأخيرة، بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون ضد الأسرى المرضى.
وبيَّن المركز بأن الأسير "الجعبرى "أحد الناشطين والعاملين في مجال الدفاع عن الأسرى، وقد اعتقل على خلفية نشاطه في الدفاع عن قضايا الأسرى، بناء على توصية من جهاز "الشاباك"، ويُخشى أن يتم تجديد اعتقاله مرة أخرى كما معظم الأسرى الإداريين، مما يشكل خطورة على حالته الصحية.
وطالب المركز المؤسسات الدولية التدخل لإطلاق سراح الأسير "الجعبرى" وخاصة أنه معتقل بشكل إدارى دون تهمة أو محاكمة.
من جهة أخرى، ذكر محامي نادي الأسير عن الأسير المريض إياس الرفاعي (32 عامًا)، والمحكوم بالسجن 11 عامًا، أنه تعرض خلال نقله إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، لتنكيل السجانين به، بعدما طلب الأسير أن يحضروا أغراضه الشخصية التي يحتاجها كونه سينقل عبر معبار الرملة.
وأضاف أنه وفور وصوله المعبار تبين أنهم لم يحضروها  وعلى إثرها رفض الأسير الدخول،  فأقدم السجانون على تقييده وإدخاله بالقوة، وحاولوا الاعتداء عليه رغم وضعه الصحي الصعب؛ حيث يعاني الأسير الرفاعي من وجود كتلة تسببت بحدوث انغلاق في الأمعاء.
إلى هذا ذكر الأسير أن عملية نقله استمرت 13 ساعة دون أدنى مراعاة لحالته، وأضاف أنه وفور وصوله المستشفى تم إجراء عملية منظار للكتلة الموجودة لديه في الأمعاء، وحتى الآن لم يبلغ بنتيجة العملية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار