الخميس، 16 يوليو 2015

مخطط بناء تهويدي فوق مقبرة إسلامية تاريخية /بقلم محسن هاشم






كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، تدفع بإجراءات لتنفيذ مشروع بناء ضخم تهويدي فوق مقبرة إسلامية تاريخية، يعود تاريخها إلى الفترة المملوكية، وتعرف باسم "زيتون الملك" وهي جزء من مقبرة "مأمن الله" التي أقيمت مشاريع استيطانية في جزء منها.
وقال صحيفة الهآرتس العبرية الصادرة اليوم الإثنين، 13-7-2015م: "إن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء، التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، صادقت الأسبوع الماضي على مخطط بناء تهويدي كبير في المنطقة التي تتواجد فيها حاليًا المدرسة التجريبية في حديقة عامة يطلق عليها اسم "حديقة الاستقلال" في وسط القدس، ومعروف أن هذه المنطقة كانت تستخدم كمقبرة إسلامية كبيرة واستخدمها المقدسيون المسلمون خلال مئات السنين".
وأوضحت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي يشمل بناء 192 وحدة سكنية وفندقا يحتوي على 480 غرفة ومركز تجاري.
وبادرت إلى هذا المخطط شركة "عيدن" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس والتي من مهماتها "تطوير" وسط المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلدية الاحتلال تعمل منذ سنين على التخطيط لتنفيذ مشاريع في المكان، وبينها بناء مقر لمحكمتَيْ الصلح والمركزية، لكن وجود المقبرة منع تنفيذ المخطط، بعدما قررت المحكمة العليا في حينه، دوريت حفظ المخطط.
وخلال الإعداد للمخطط، نفذت سلطة الآثار الإسرائيلية حفريات، ووجدت في خمس من أصل ست قنوات قبور وبقايا هياكل عظمية.
وبحسب الصحيفة فقد تم بالقرب من المكان، بناء مشروع تهويدي فوق جزء من مقبرة "مأمن الله" وأطلق عليه اسم "متحف التسامح"، رغم احتجاجات الفلسطينيين والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 التي أوقفت تنفيذ المخطط حتى العام 2010م.
ونقلت الصحيفة عن عضو بلدية القدس يوسف ألالو الذي عارض المخطط، بقوله: "إنه بعد اتخاذ القرار غير الصحيح ببناء متحف التسامح فوق المقبرة الإسلامية اعتقدت أنهم تعقلوا وأدركوا أنه لا يمكن الاستمرار في هذا الخطأ التاريخي والبناء على حساب الآخر، لكن يبدو أن استخلاص العبر كان لفترة قصيرة جدًّا"، على حد تعبيره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار