الثلاثاء، 5 أبريل 2016

الاحتلال يهدم منازل شهداء بقباطية جنوب جنين /تقرير محسن هاشم


TwitterEmail



هدمت قوات الاحتلال منازل الشهداء أحمد ناجح زكارنة ومحمد حلمي كميل وأحمد ناجح أبو الرب في بلدة ‫‏قباطية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة بعد منتصف الليل وقامت بمحاصرتها قبل أن تشرع بعملية هدم منازل الشهداء الثلاثة الذين نفذوا عملية طعن في منطقة باب العمود بمدينة القدس في فبراير/شباط الماضي، واستشهدوا على إثر ذلك بعد قتلهم مجندة إسرائيلية وفق إفادة جيش الاحتلال.
وأكد كمال أبو الرُّب نائب محافظ جنين ومسؤول في بلدة قباطية، أن عشرات الآليات العسكرية يرافقها عدد كبير من جنود الاحتلال وثلاث جرافات عسكرية اقتحمت البلدة قرابة الواحدة والنصف من فجر اليوم الاثنين وشرعت بعملية هدم لمنازل الشهداء الثلاثة وسوت بعضها بالأرض.
وأوضح أبو الرُّب، أنه وعقب تنفيذ الشهداء الثلاثة عمليتهم بالقدس أخطر الاحتلال ذويهم بهدم منازلهم مباشرة، وبين أن سرعة التنفيذ تأتي بعد أقل من شهرين "لاعتبار الاحتلال أن العملية نوعية، وإقراره بأنه استخدم بها سلاحا ناريا وسكاكين"، مشيرا إلى أن قرار الهدم تم بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية استئنافا فلسطينيا لمنعه.
وأخطرت سلطات الاحتلال قبل أيام قليلة أهالي الشهداء الثلاثة بضرورة إخلاء منازلهم خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام، كما أخطرت عائلة الأسير بلال أبو زيد الذي اتهمته قوات الاحتلال بتقديم الدعم المالي والمادي للشهداء لتنفيذ عمليتهم. وكانت القوات المذكورة اقتحمت البلدة قبل يومين وصورت المنازل التي تم هدمها.
وبين أبو الرُّب أن أهالي البلدة هبوا لمساعدة أصحاب المنازل المهدومة ووعدوا بإعادة بنائها في الأيام القريبة، مشيرا إلى أن هذا يدل على إصرارهم على أنهم يد واحدة، مما يخيب آمال الاحتلال الذي يعتقد أنه بهدمه المنازل يردع الفلسطينيين.
وقال الصحفي أحمد نزال، إن مواجهات عنيفة وقعت بين شباب البلدة وجنود الاحتلال الذين اقتحموها خلال عملية الهدم، وأوضح أن خمسة شبان على الأقل أصيبوا بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال بينما أصيب العشرات بالغاز المدمع، كما أصيب أهالي الحي - خاصة الأطفال - بحالة من الهلع والخوف بسبب قنابل الصوت.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل ومخارج البلدة أكثر من مرة، خاصة بعد تنفيذ الشهداء الثلاثة عملية القدس، حيث أغلقت بالسواتر الترابية من كل المناطق وحوصرت، وتم اقتحام منازل المواطنين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، إضافة إلى اعتقال العديد من شباب البلدة.
يُذكر أن بلدة قباطية قدمت منذ بداية "انتفاضة القدس" في مطلع أكتوبر الماضي، عشرة شهداء جلهم نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما تعرضت لأكثر من عملية اقتحام وحصار من جيش الاحتلال الإسرائيلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار