الثلاثاء، 5 يوليو 2011

اسرائيل تتراجع عن قرارها تسليم رفات 84 ناشطا فلسطينيا

بقلم محسن هاشم
قررت اسرائيل تجميد تسليم رفات 84 ناشطا فلسطينيا إلى السلطات الفلسطينية. وقالت وكالة "رويترز" مساء الاثنين 5 يوليو/تموز ان هذا القرار جاء بعد ساعات من اعلان الجيش عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على تسليم الرفات.
وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان "وزير الدفاع أمر بوقف الاتصالات مع الفلسطينيين بشأن امكانية نقل الجثث"، حسبما ذكرت الوكالة. وأكد المكتب ان اسرائيل تراجعت عن قرارها السابق تفاديا من الحاق ضرر باحتمالات التوصل الى صفقة تبادل الاسرى مع الفلسطينيين لتأمين الافراج عن جلعاد شاليط، وذلك رغم ادعاء مصادر اسرائيلية أخرى بعدم وجود علاقة لهذا الاتفاق وصفقة تبادل الاسرى، حيث قالت هذه المصادر للصحفيين ان اتفاق اعادة الجثث يأتي في اطار ما وصفوه بـ"بادرة حسن نية" قبيل شهر رمضان.
وكانت اسرائيل وافقت قبل بضعة أشهر على تسليم الجثث للفلسطينيين، حسبما جاء في البيان الصادر عن الجيش يوم الاثنين. وفي السياق ذاته أكد مسؤول امني اسرائيلي لصحيفة "هآرتس" الحديث يدور حول 84 جثة لشهداء فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة سقطوا داخل الخط الاخضر خلال عمليات استشهادية قتلوا في الفترة ما بين 1974 و2006.
ونقلت وكالة "معا" للأنباء عن حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية قوله الاثنين انه يتوقع الافراج عن الجثث خلال أيام بعد عام من المفاوضات مع اسرائيل بشأن نقلها.

الأربعاء، 29 يونيو 2011

الأسرى الفلسطينيون.. أكثر حبا للتعليم في السجون الاسرائيلية للصحفى محسن هاشم

كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يوم الاثنين 27 يونيو/حزيران ان معظم السجناء في السجون
الاسرائيلية الذين يتلقون الدراسات في الجامعة المفتوحة في اسرائيل، هم من الاسرى الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن معطيات قدمتها السجون، ان هناك 270 سجينا في الوقت الراهن يدرسون في الجامعة المفتوحة في إطار برنامج لتقديم فرص التعليم للسجناء، وان 60 منهم فقط أدينوا بارتكاب جرائم جنائية، وهذا يعني ان الطلاب الآخرين في السجون الاسرائيلية تم اعتقالهم لأسباب أمنية وان معظمهم فلسطينون.
وأعادت الصحيفة الى الأذهان ان الحكومة الاسرائيلية سمحت للسجناء الذي أدينوا بارتكاب جرائم جنائية، بالدراسة في الجامعة عام 1978. أما السجناء الأمنيون فلم يحصلوا على هذا الحق الا في عام 1994، وهذا بعد أن أعلن بعض السجناء إضرابا عن الطعام احتجاجا على منعهم من الدراسة.
وذكرت "هآرتس" ان الحكومة الفلسطينية تمول جزئيا دراسة السجناء الفلسطينيين في الجامعة المفتوحة، حيث أطلقت السلطة الفلسطينية في عام 2008 برنامجا تدفع بموجبها نحو 60% من نفقات دراسة الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة ان البرنامج يضم تنظيم محاضرات في السجون، يقدمها أساتذة الجامعة المفتوحة. أما المواد الأكثر شعبية بين السجناء فهي "مقدمة لتاريخ الشرق الأوسط في العصر الحديث" و"الإبادة الجماعية" والتصور الاساسي للعلاقات الدولية" و"المجتمع العربي الاسرائيلي" و"الاسلام: مقدمة لتاريخ الاديان".
وكانت إدارة السجنون قد حاولت منع السجناء من دراسة نحو 30 مادة جامعية بينها المواد السابقة الذكر، الا ان المحكمة الاسرائيلية العليا أكدت على حق السجناء في دراسة كافة المواد، بعد أن رفعت جماعات حقوقية دعوى ضد إدارة السجون بهذا الشأن.

رسالة إنسانية من المخيمات الفلسطينية في لبنان

ترجمة محسن هاشم
قدم الفنان الفلسطيني الشاب عبد الرحمن قطناني أعماله الفنية الجديدة في معرض "أجيال" في بيروت
وقد استخدم قطناني ألواح التوتياء والاسلاك الشائكة وبعض المواد المهملة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، جمعها الفنان الفلسطيني عبد الرحمن قطناني، ليصنع منها عملا فنياً فريدا من نوعه يحمل رسالة إنسانية واضحة.
وعبد الرحمن فنان من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، لقب بناجي العلي الصغير وبفنان الزينكو، نسبة الى ألواح الزينكو أو التوتياء التي تسقف بها أسطح منازلِ المخيمات.

اسرائيل تمنع الصحفيين بالمشاركة فى اظهار فضائحها للعالم كله

بقلم محسن هاشم
حذرت الحكومة الاسرائيلية الصحفيين الذين سيصطحبون سفن "اسطول الحرية-2" للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة من الغاء تراخيص عملهم في اسرائيل وعدم امكانية دخولهم اليها في اقرب 10 سنوات.
وقال بيان تابع لقسم منح التراخيص للصحفيين الاجانب في الحكومة الاسرائيلية انه تم تحذير ممثلي وسائل الاعلام من مشاركتهم في "المبادرة المنظمة من قبل القوى الاسلامية والغربية المتطرفة التي تبدي تأييدا لحماس".
واضاف البيان: "المشاركة في الاسطول ستعتبر خرقا متعمدا للقوانين الاسرائيلية وسيؤدي الى منع الدخول الى اسرائيل للمشاركين في الاسطول لمدة 10 سنوات ولمصادرة اجهزتهم وعقوبات اخرى".
وذكرت منظمة حقوق انسان اوروبية ان سفن الاسطول ستتوجه الى شواطئ غزة يوم الثلاثاء القادم حاملة على متنها مئات الناشطين من اجل السلام من 40 دولة بما فيهم خبراء قانون واعضاء في البرلمان الاوروبي بالاضافة الى 40 صحفيا يمثلون وسائل اعلام دولية. ودعت المنظمة الدول الاوروبية لحمايتها من اي عمل عدواني من قبل اسرائيل.
يذكر انه في 31 مايو/أيار ادى اعتراض سفن اسرائيلية لسفن اسطول الحرية الاول الى مقتل 19 شخصا، من بينهم قبطان السفينة التركية، وجرح العشرات من النشطاء.
هذا وقد اعلنت اسرائيل في وقت سابق عن عزمها اعتراض الاسطول الجديد المكون من 10 سفن والذي سيبحر من السواحل اليونانية.

الحكومة الاسرائيلية تكلف قواتها البحرية بوقف أسطول الحرية 2

بقلم محسن هاشم
كلفت الحكومة الاسرائيلية البحرية الاسرائيلية منع دخول سفن جديدة لأسطول الحرية 2 تحمل مساعدات إنسانية الى سواحل قطاع غزة. وعقدت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاثنين، لليوم الثاني على التوالي اجتماعا لاستكمال بحث سبل ايقاف اسطول المساعدات الدولي القادم الى قطاع غزة في الايام المقبلة لكسر الحصار المفروض عليه منذ خمس سنوات.
وأفادت صحيفة "هآرتس" أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر أمر وزارة الدفاع باتخاذ اجراءات ثابتة ومتحفظة تجنبا لسفك الدماء. كما كلفت الخارجية الإسرائيلية بمواصلة الجهود الدبلوماسية لمنع السفن الانسانية من خرق الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة. وكانت تل أبيب أبلغت القائمين على أسطول الحرية باستعدادها لنقل مساعداته الانسانية إلى غزة إذا وافقوا على تفريغ السفن في ميناء اشدود.
ومن المقرر ان تبحر هذا الاسبوع عشرات السفن من اليونان وعلى متنها ناشطون من 22 دولة كجزء من اسطول الحرية الذي يحمل مساعدات انسانية الى القطاع على الرغم من تحذيرات اسرائيل ومعارضة الامم المتحدة.

إسرائيل تفوض جيشها بمنع وصول "أسطول الحرية - 2" إلى شواطئ غزة

ترجمة محسن هاشم
قبيل توجه سفن "أسطول الحرية - 2" إلى شواطئ غزة، قررت الحكومة الإسرائيلية تفويض جيشها بمنع القافلة الإنسانية من الرسو عند شواطئ القطاع، وهو ما أعاد إلى الأذهان مجزرة أسطول الحرية قبل عام والتي كانت سفينة "مافي مرمرة" التركية إحدى شواهده.

شاعرة أمريكية:إسرائيل" أكبر دولة إرهابية في العالم

بقلم محسن هاشم
وصفت الشاعرة الأمريكية الزنجية، أليس ووكر، إسرائيل، بأنها "أكبر دولة إرهابية في العالم"، وانتقدت الدعم الذي تمنحه الولايات المتحدة لـ"إسرائيل"، والذي قالت: "إن الدولة العبرية تستخدمه في "صناعة هذا الدمار على
الأرض"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تصريحات الشاعرة الأمريكية الحاصلة على جائزة البوليتزر المرموقة، جاءت في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي"، تعليقًا على تصريح لسفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة، رون برسور، وصف فيه قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة بأنها "مبرر خطأ، مصممة لخدمة المتطرفين، وكلها ينظمها أشخاص لهم صلات مع (حماس) وغيرها".
وتعقيبًا على ذلك قالت ووكر: "أعتقد أن "إسرائيل" هي أكبر دولة إرهابية في هذا الجزء من العالم، وأعتقد بشكل عام أن "إسرائيل" وأمريكا، من أكبر المنظمات الإرهابية، ولو ذهبت لغزة وشاهدت القنابل، ما بقي من التي أسقطت، والدمار العام، فلا تملك إلا أن تقول هذا إرهاب، فعندما ترهبين الأطفال، وتجعلينهم يخافون منك، وتسببين الضرر النفسي والعقلي لهم طوال حياتهم، فهذه الدولة إرهابية".
وردًا على ما أبدته الصحفية الأمريكية من دهشة واحتجاج على وصف ووكر للولايات بالدولة الارهابية، أجابت الشاعرة الأمريكية: "قطعًا، لأن إرهاب أمريكا معروف في كل أنحاء العالم، وقالت: "إن أمريكا قاتلت ضد دول حاولت تغيير حكوماتها، وحاولت بناء أخرى ديمقراطية، وما فعلته أمريكا إلا التدخل كما فعلت في غواتيمالا أو التشيلي".
وتقول: "إن ما هو "غير منطقي، ولا أفهمه، عندما يزعمون في أمريكا أن كل شخص إرهابي، فيما يشعر الناس بالرعب من الطائرات من دون طيار في حرب أفغانستان، إنهم يسقطون قنابل على الأطفال، أليس هذا إرهابًا؟".
وقالت الشاعرة الأمريكية: إنها كانت في غزة في العام 2009م، وقضت وقتًا طويلاً بين ركام مدرسة أمريكية دمرها القصف الإسرائيلي خلال عدوان الشتاء، وشعرت بالحزن لأن الولايات المتحدة "تدفع مالاً كثيرًا من ضرائب المواطنين للأسلحة التي استخدمتها "إسرائيل" لصناعة هذا الدمار على الأرض".
وتحضر الكاتبة للمشاركة في قافلة أسطول الحرية الثاني المتجه إلى قطاع غزة، والتي ستنطلق في غضون يومين، وقالت: "إنها تذهب إلى غزة "مدفوعة بحس أمومي، ولتكون شاهدًا على الاضطهاد" الذي يتعرض له الفلسطينيون هناك.
وعن مبرراتها للمشاركة في القافلة قالت: "إنها عندما زارت قطاع غزة في العام 2009م، بعد العدوان بوقت قصير، شاهدت دمارًا وضررًا "لا يُصدقان"، وإنها تفهم ما يحدث على الأرض هناك، وكيف تم تدمير البنية التحتية للقطاع، وشاهدت كيف تم تدمير الوزارات والمستشفيات والمدارس.
وعن الموقف المصري الذي خفف من القيود على حركة العبور من وإلى غزة من خلال معبر رفح، مما يعني أن قوافل كهذه لم تعد ضرورية، أجابت ووكر: "إن الوضع ليس كما هو مُصور حول التسهيلات الخاصة بالمعبر؛ "لأن العابرين إلى غزة لا يسمح لهم إلا بإدخال حقيبتين".
وأضافت ووكر: "المصريون فتحوا معبر رفح وأغلقوه، وعليه لم يتم حل المشكلة.. الناس يحبون عادة الحديث عن الأمور الإيجابية، لكنه ليس إيجابيًّا بعد، فقد أغلقوه، ويقولون حقيبتين فقط، لا يمكنك إصلاح نظام الصرف الصحي في غزة بحقيبتين" في إشارة إلى احتياجات القطاع من المواد الأساسية ومواد البناء لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية

الأمريكيون والإسرائيليون لن يقفوا متفرجين على الحاصل في مصر

بقلم:-محسن هاشم
أن يكون لإسرائيل جاسوس في مصر فذلك ليس خبرًا. الخبر أن يتم القبض عليه، أما الضربة الأمنية الحقيقية فهي أن يتم ضبط بقية الجواسيس الذين يرتعون في أرجاء مصر منذ فتحت أبواب المحروسة لأمثالهم
عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979. وليس ذلك اكتشافًا، ولا هو من قبيل الأوهام، لأن التغير الذي حدث في مصر بوقوع ثورة 25 يناير كان ولا يزال يمثل خبرًا كارثيًا لإسرائيل، ولا يزال يعد كابوسًا لم يفق منه قادتها. وأي متابع لما تنشره الصحف الإسرائيلية من تعقيبات، وما يتسرب من تعليمات لرئيس الوزراء تتعلق بالتعامل مع الأوضاع في مصر، ذلك كله يشير إلى أمرين؛ أولهما: التشاؤم والهلع الذي أصاب النخبة بقيام الثورة، وغياب الرئيس السابق (الكنز الاستراتيجي). الأمر الثاني هو الحذر الشديد من جانب نتنياهو الذي منع الوزراء من التعليق على ما يجري في مصر؛ حفاظًا على «شعرة معاوية» مع نظامها الجديد.
كنت قد نشرت في 22 فبراير الماضي، مقالة تحت عنوان: «ماذا يدبـرون للنظام الجديد؟» قلت فيها ما خلاصته أنه من الطبيعي أن تكون الأحداث في مصر بعد الثورة ـ وقبلها أيضًا ـ محل رصد واهتمام، بوجه أخص من جانب الدوائر الأمريكية والإسرائيلية. ليس محبة في المصريين، ولا إعجابًا بسواد عيون المصريات، ولكن لأنهم يدركون جيدًا أن أي تغيير في مصر لابد أن يكون له صداه القوي في العالم العربي، الأمر الذي يعني الكثير بالنسبة لهؤلاء. لأن العالم العربي يترجم في النظر الغربي إلى عنوانين رئيسين هما النفط وإسرائيل، فضلاً عن أنه سوق لترويج البضائع، وإنعاش تجارة السلاح.
قلت أيضًا: إن الأمريكيين والإسرائيليين لن يقفوا متفرجين على الحاصل في مصر، ولكن من الطبيعي أن يكونوا على صلة مباشرة بالحدث إن لم يصبحوا في قلبه، ومؤثرين على اتجاهاته. إضافة إلى أن ذلك استنتاج منطقي يخطر على بال أي مشتغل بالعمل العام، فقد أعدت التذكير بمحاضرة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق، آفي دختر، التي ألقاها في شهر سبتمبر عام 2008، على الدارسين في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني، وفيها تحدث عن الترتيبات الإسرائيلية لمواجهة أي تحولات «كارثية» ـ من وجهة نظرهم ـ يمكن أن تحدث في مصر. وأشار بوجه أخص إلى أمور خمسة هي:
* إقامة شراكة مع القوى والفعاليات المؤثرة والمالكة لكل عناصر القوة والنفوذ، في دوائر الطبقة الحاكمة ورجال الأعمال والنخب الإعلامية والسياسية.
* إقامة شراكة أمنية مع أقوى جهازين لحماية الأمن الداخلي في البلاد، هما جهاز أمن الدولة والمخابرات العامة.
* تأهيل محطات استراتيجية داخل المدن الرئيسية المؤثرة على صنع القرار، متمثلة في: القاهرة ـ الإسكندرية ـ الإسماعيلية ـ السويس ـ بورسعيد.
* الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز (الأمريكيين) في النقاط الحساسة بالقاهرة (جاردن سيتي ـ مصر الجديدة) إضافة إلى الجيزة. وبإمكان تلك القوة الانتشار خلال بضع ساعات، والسيطرة على مراكز عصب الحياة العامة.
* مرابطة قطع بحرية وطائرات أمريكية في قواعد داخل مصر، خصوصًا في الغردقة والسويس ورأس بيناس.
انطلقت هذه الترتيبات كما ذكر الوزير الأسبق من الاقتناع بضرورة تبني استراتيجية استباقية حيال مصر من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان تقدير واشنطن ـ والكلام للوزير الإسرائيلي ـ أنها يجب أن تقيم في مصر بعد وفاة عبد الناصر مباشرة وتولي السادات، مرتكزات ودعائم أمنية واقتصادية وثقافية على غرار ما فعلته في تركيا بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة.
لست في موقع يسمح لي بأن أتثبت من أن ما خطط له الإسرائيليون والأمريكيون حدث بالفعل كله أو بعضه، لكن الذي لاشك فيه أنه توفر لهم خلال الثلاثين سنة التي أعقبت توقيع اتفاقية السلام، الوقت الكافي والظرف المواتي لتحقيق ما يريدون، وعند الحد الأدنى فلابد أنهم حاولوا على الأقل زرع وتجنيد شبكة من المتعاونين الذين يمدونهم بما يمكنهم من تثبيت أقدامهم، بما لا يسمح لمصر بأن تتراجع عما تورطت فيه، منذ وقعت معها معاهدة السلام. ولا يستقيم عقلاً أن ينحصر الجهد الإسرائيلي في الجاسوس الذي ألقي القبض عليه أخيرًا (إيلان تشايم جرابيل)، أو غيره ممن ألقي القبض عليهم في ثلاث قضايا تخابر أخرى خلال الأشهر الأربعة الماضية. إذ يظل هؤلاء مجرد نقطة في بحر إذا وضعنا في الاعتبار الأهمية القصوى التي توليها إسرائيل لعلاقتها مع مصر، وخوفها من تنامي الوطنية المصرية

الجمعة، 24 يونيو 2011

مخاوف إسرائيلية من ارتفاع وتيرة معاداة السامية بأوروبا

بقلم محسن هاشم
نشرت صحيفة اليديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، الخميس 23/6/2011، تقريرًا مصورًا يحمل العديد من المخاوف الإسرائيلية من التحولات القائمة في مواقف الرأي العام داخل أوروبا تجاه إسرائيل
والذي يشير إلى زيادة وتيرة معاداة السامية والمشاعر المناهضة لإسرائيل في النرويج وبلدان الاتحاد الأوروبي.
وقال معد التقرير، مانفريد جيرستنفيلد: إن مشاعر معاداة السامية والمشاعر المعادية لإسرائيل "مزدهرة" حاليًا في النرويج، التي تعتبر نموذجًا للبلدان الأوروبية في هذا الاتجاه، مما جعل الإسرائيليين يتخوفون من التصاعد القائم في هذه المشكلة، وذلك على الرغم من التطمينات الإسرائيلية، والنفي الحكومي.
ويضيف جيرستنفيلد: "إنه في وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت دراسة أجرتها بلدية العاصمة النرويجية أوسلو، إن الطلبة اليهود هم الأكثر استهدافًا بالاعتداء من جانب المراهقين الآخرين في مدارس أوسلو، من بين أبناء الطوائف والديانات الأخرى".
ونقلت اليديعوت أحرونوت أن الدراسة أظهرت أن 33% من الطلاب اليهود يتعرضون لمضايقات من المراهقين في المدارس الثانوية في أوسلو، ما بين مرتين إلى ثلاثة مرات على الأقل، مقارنة مع الطلبة البوذيين الذين يتعرض 10% منهم فقط لهذه الاعتداءات، والمسلمين بنسبة 5.3%، بينما لا تزيد نسبة الاعتداءات على أبناء الطوائف الأخرى عن نسبة 7%.ولا تقتصر المسألة على المجتمع النرويجي فحسب؛ حيث قدم التليفزيون النمساوي اعتذارًا رسميًّا لليهود في النمسا عن قيامه ببث فيلم كارتون بعنوان: "الخنازير الثلاثة الصغار"، قال منتقدون من الجالية اليهودية: "إنه يعزز الصورة النمطية التي كانت سائدة عن اليهود والمعادية للصهيونية في عقد الثلاثينيات الماضية، في إشارة إلى حقبة الحكم النازي في ألمانيا والنمسا.
وفي الإطار دعت الجالية اليهودية في أسلو إلى عقد حلقة نقاشية استغرقت يومَيْن لمناقشة هذه المشكلة، حضرها وزير التربية والتعليم، كريستين هالفورسن، ووزير الخارجية، يوناس جار شتوره، وساهمت الحكومة النرويجية في تمويلها كاعتذار منها عن تنامي ظاهرة الاعتداءات العنصرية ضد اليهود في المجتمع النرويجي، بحسب اليديعوت أحرونوت.
وويقول جيرستنفيلد: إن الحكومة النرويجية هدفت من وراء الدعوة لهذه الحلقة إلى تحسين صورتها وموقفها أمام إسرائيل ويهود العالم بعد هذه الحوادث وغيرها مما هو آخذ في التنامي في المجتمع انرويجي.ولم تقتصر محاولات تحسين الصورة تلك على الحكومة النرويجية؛ حيث بدأت مجموعة من الصحفيين النرويجيين في كتابة سلسلة من المقالات في الصحف المحلية تتمحور رسالتها حول كيف أن النرويج هي مكان جيد لليهود.
ومن بينها سلسلة مقالات كتبها الصحفي مارتن بود في صحفية "أفتنبوستن"، وبود ناشط مدني سبق له أن قام بعدد من الأنشطة في العام 2002م، في مواجهة تيارات معاداة السامية التي كانت قد بدأت تظهر في أوروبا بشكل قوي بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، وجرائم إسرائيل في حق الفلسطينيين خلالها.
ولم يقف الأمر عند حدود النرويج؛ حيث شارك عدد من النشطاء الأمريكيون من اليهود وغير اليهود في الحلقة الدراسية المشار إليها، ومن بينهم نشطاء من مركز سيمون فيزنتال الأمريكي اليهودي، والذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وينشط أساسًا في مسألة مكافحة معاداة الصهيونية، وتخليد ذكرى ضحايا ما يعرف بالهولوكوست اليهودي على أيدي النازيين خلال الحرب.
وأطلقت إسرائيل قبل فترة حملة وصفت بالفاشلة من جانب المراقبين من أجل تحسين مستوى الصورة العامة لها في الغرب والعالم، والتي تدهورت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008/2009م، والذي أودى بحياة 1450 شهيدًا، وأكثر من 5250 جريحًا، والجريمة الوحشية على أسطول الحرية الأول التركي الدولي يوم 31 مايو 2010م، والتي سقط فيها تسعة شهداء، منهم أمريكي من أصل تركي، والباقي أتراك الجنسية.
وزاد من مساحة غضب الرأي العام الأوروبي في هذا الاتجاه المواقف المتصلبة التي يبديها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إزاء استحقاقات التسوية مع الفلسطينيين، مع إصرار نتنياهو على الاحتفاظ بالقدس الشرقية وغور الأردن والمستوطنات الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، وعدم عودة اللاجئين إلى فلسطين التاريخية المحتلة في العام 1948م.

غصن الزيتون الفلسطيني.. غصة بحلق المستوطنين

ترجمة محسن هاشم
فوجئ الفلسطيني ماهر صْبيعة بإقدام مجهولين حسب الوصف الإسرائيلي على خلع ِوتقطيع ِمئتين وخمسين شتلةَ زيتون في أرضِه الواقعة بمنطقة "خِربة عَليا" جنوب بيت لحم.
وهي المرة الثانيةُ التي تتعرض فيها أرضه لاعتداء من هذا النوع ففي العام ِالماضي أُحرقت أشجاره وبقي الفاعل مجهولا برغم ِالشكوى التي قدّمها للشرطة الإسرائيلية.

دفتر الزوار