الأربعاء، 29 يونيو 2011

شاعرة أمريكية:إسرائيل" أكبر دولة إرهابية في العالم

بقلم محسن هاشم
وصفت الشاعرة الأمريكية الزنجية، أليس ووكر، إسرائيل، بأنها "أكبر دولة إرهابية في العالم"، وانتقدت الدعم الذي تمنحه الولايات المتحدة لـ"إسرائيل"، والذي قالت: "إن الدولة العبرية تستخدمه في "صناعة هذا الدمار على
الأرض"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تصريحات الشاعرة الأمريكية الحاصلة على جائزة البوليتزر المرموقة، جاءت في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي"، تعليقًا على تصريح لسفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة، رون برسور، وصف فيه قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة بأنها "مبرر خطأ، مصممة لخدمة المتطرفين، وكلها ينظمها أشخاص لهم صلات مع (حماس) وغيرها".
وتعقيبًا على ذلك قالت ووكر: "أعتقد أن "إسرائيل" هي أكبر دولة إرهابية في هذا الجزء من العالم، وأعتقد بشكل عام أن "إسرائيل" وأمريكا، من أكبر المنظمات الإرهابية، ولو ذهبت لغزة وشاهدت القنابل، ما بقي من التي أسقطت، والدمار العام، فلا تملك إلا أن تقول هذا إرهاب، فعندما ترهبين الأطفال، وتجعلينهم يخافون منك، وتسببين الضرر النفسي والعقلي لهم طوال حياتهم، فهذه الدولة إرهابية".
وردًا على ما أبدته الصحفية الأمريكية من دهشة واحتجاج على وصف ووكر للولايات بالدولة الارهابية، أجابت الشاعرة الأمريكية: "قطعًا، لأن إرهاب أمريكا معروف في كل أنحاء العالم، وقالت: "إن أمريكا قاتلت ضد دول حاولت تغيير حكوماتها، وحاولت بناء أخرى ديمقراطية، وما فعلته أمريكا إلا التدخل كما فعلت في غواتيمالا أو التشيلي".
وتقول: "إن ما هو "غير منطقي، ولا أفهمه، عندما يزعمون في أمريكا أن كل شخص إرهابي، فيما يشعر الناس بالرعب من الطائرات من دون طيار في حرب أفغانستان، إنهم يسقطون قنابل على الأطفال، أليس هذا إرهابًا؟".
وقالت الشاعرة الأمريكية: إنها كانت في غزة في العام 2009م، وقضت وقتًا طويلاً بين ركام مدرسة أمريكية دمرها القصف الإسرائيلي خلال عدوان الشتاء، وشعرت بالحزن لأن الولايات المتحدة "تدفع مالاً كثيرًا من ضرائب المواطنين للأسلحة التي استخدمتها "إسرائيل" لصناعة هذا الدمار على الأرض".
وتحضر الكاتبة للمشاركة في قافلة أسطول الحرية الثاني المتجه إلى قطاع غزة، والتي ستنطلق في غضون يومين، وقالت: "إنها تذهب إلى غزة "مدفوعة بحس أمومي، ولتكون شاهدًا على الاضطهاد" الذي يتعرض له الفلسطينيون هناك.
وعن مبرراتها للمشاركة في القافلة قالت: "إنها عندما زارت قطاع غزة في العام 2009م، بعد العدوان بوقت قصير، شاهدت دمارًا وضررًا "لا يُصدقان"، وإنها تفهم ما يحدث على الأرض هناك، وكيف تم تدمير البنية التحتية للقطاع، وشاهدت كيف تم تدمير الوزارات والمستشفيات والمدارس.
وعن الموقف المصري الذي خفف من القيود على حركة العبور من وإلى غزة من خلال معبر رفح، مما يعني أن قوافل كهذه لم تعد ضرورية، أجابت ووكر: "إن الوضع ليس كما هو مُصور حول التسهيلات الخاصة بالمعبر؛ "لأن العابرين إلى غزة لا يسمح لهم إلا بإدخال حقيبتين".
وأضافت ووكر: "المصريون فتحوا معبر رفح وأغلقوه، وعليه لم يتم حل المشكلة.. الناس يحبون عادة الحديث عن الأمور الإيجابية، لكنه ليس إيجابيًّا بعد، فقد أغلقوه، ويقولون حقيبتين فقط، لا يمكنك إصلاح نظام الصرف الصحي في غزة بحقيبتين" في إشارة إلى احتياجات القطاع من المواد الأساسية ومواد البناء لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار