السبت، 11 يونيو 2011

مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين في الجولان

بقلم محسن هاشم
قوات الأمن الإسرائيلي تتأهب لإطلاق النار
أفاد التلفزيون السوري أن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 300 آخرين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على المتظاهرين السوريين والفلسطينيين في محافظة القنيطرة السورية على مشارف هضبة الجولان المحتلة يوم 5 يونيو/حزيران.
وأفاد مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة علي كنعان لوكالة انباء "سانا" السورية أنه تسلم 6 جثث واستقبل ما لا يقل عن 100 جريح، وأن القتلى تعرضوا لإطلاق نار مباشر وتلقوا إصابات في الصدر و الرأس.
كما نقلت "سانا" عن مراسلها في الميدان أن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي لمواجهة الشبان العرب وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع. كما أشعل الجبش الإسرائيلي النيران بالقرب من الشريط الشائك لمنع الشبان من الاقتراب.
وحسب ما أفادت به "سانا"، فقد أطلق الإسرائيليون النار على طواقم الإطفاء والإسعاف.
ناطق عسكري إسرائيلي: أطلقنا عيارات نارية باتجاه الجزء الأسفل للمتظاهرين
من جانبه امتنع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يوآف مردخاي عن التأكيد على وقوع القتلى من الطرف السوري، مشيرا في حديث للإذاعة الإسرائيلي إلى أن الجيش تمكن من احتواء الأحداث في هضبة الجولان.
وقال إنه حسب المعطيات المتوفرة له، فقد إصيب 12 متظاهرا بجروح عند الجانب السوري من الحدود. وأضاف أن "حوالي 150 متظاهرا جاءوا من الأراضي السورية إلى السياج الحدودي وحاولوا اختراق السياج، وقد حذرهم الجنود بإطلاق عيارات تحذيرية في الهواء، وعندما لم يتوقفوا أطلق الجنود العيارات النارية باتجاه الجزء الأسفل من أجسام المتظاهرين".
إسرائيل تحمل النظام السوري المسؤولية عن أحداث الجولان
وأصدر ديوان رئيس الوزراء بيانا بعد يوم 5 يونيو/حزيران أكد فيه أن إسرائيل تحمّل النظام السوري كامل المسؤولية عن أحداث العنف على الحدود في شمال هضبة الجولان. وأكد البيان أن "النظام السوري الغاشم يحاول من خلال ممارساته الأخيرة صرف الأنظار عن المجازر والجرائم التي يرتكبها بحق أبناء الشعب السوري". وجاء في البيان أيضا: "إن إسرائيل مثلها مثل أي دولة أخرى في العالم تدافع عن حدودها وسيادتها بوجه أي محاولة لاقتحام أراضيها".
نتنياهو: ستنعامل بحزم وضبط نفس مع من يحاول اقتحام حدود إسرائيل
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع حكومته يوم 5 يونيو/حزيران أن قوات الأمن الإسرائيلية ستتعامل بحزم وبضبط نفس مع من يحاول اقتحام حدود إسرائيل.
وقال: "هناك متطرفون حولنا يحاولون اقتحام أراضينا ويهددون مدننا ومواطنينا. لن نسمح لهم بفعل ذلك. لقد أمرت قوات الأمن بالتعامل معهم بحزم وبأقصى درجة ممكنة من ضبط النفس. ولكن بحزم من أجل حماية استقلالنا، وحدودنا، ومدننا ومواطنين".
واشنطن تعرب عن قلقها العميق إزاء الوضع في الجولان
أعربت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن قلقها العميق إزاء إطلاق النيران الإسرائيلية على المتظاهرين السوريين والفلسطينيين في الجولان ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ودعت الخارجية الأمريكية في بيانها جميع الأطراف الى ضبط النفس وتجنب مثل هذه الأعمال الاستفزازية، مؤكدة أن إسرائيل شأنها شأن أي حكومة لها سيادة تمتلك حق الدفاع عن نفسها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار