السبت، 11 يونيو 2011

الجمعيات الصهيونية والتدعيم الإعلامي التعبوي لبناء الهيكل

بقلم محسن هاشم
على مدار سنوات احتلالها للمدينة المقدسة عمدت الحكومات الصهيونية المتعاقبة، وآخرها الحكومة اليمينية المتطرفة إلى تحقيق حلمها التاريخي المزيف ببناء الهيكل المزعوم، ودأبت الجماعات اليهودية المتطرفة
إلى تكريس شتى إمكانياتها من أجل تحقيق ذلك الحلم الأسود، وذلك عبر عدة ممارسات وإجراءات كان أهمها إقامة حملات تعليمية ومحاضرات تلمودية ترسخ في الوعي الصهيوني تعظيم بناء الهيكل، مع تحفيز مادي لكل من يقوم بالاشتراك في اقتحام المسجد الأقصى، إلى جانب نصب شمعدان الهيكل الذهبي، ومجسم كبير للهيكل الثالث قبالة المسجد الأقصى، حتى إذا ما حانت الفرصة الملائمة- على حد زعمهم- أتموا عملية إدخالهم إلى المسجد الأقصى.
محاولات عديدة من قبل المتطرفين اليهود والمسيحيين المتصهينين لاقتحام المسجد الأقصى لأداء شعائر دينية، وطقوس تلمودية، وشعائر ما يسمى بـ"مراسيم الهيكل" داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك عبر حراسة مشددة من قوات الشرطة الصهيونية، ناهيك عن نصب شمعدان الهيكل الذهبي، ومجسم كبير للهيكل الثالث قبالة المسجد الأقصى، حتى إذا ما حانت الفرصة الملائمة أتموا عملية إدخالهم إلى المسجد الأقصى.
"القدس أون لاين" في سياق التحقيق التالي يرصد تأثير دور الجمعيات الصهيونية المتطرفة، ووسائلها المختلفة، على الوعي الصهيوني، وما يترتب عليه من ممارسات على الأرض، تزيد من حالة الأخطار التي تحيط بالأقصى.
دعوات اقتحام الأقصى
في السادس عشر من مارس 2010 كانت المناداة الأضخم من قبل جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، لكنهم ما استطاعوا اقتحامه، وتتجدد هذه الدعوات بين الحين والآخر، مع تعاظم دورالجمعيات "العصابات" الصهيونية، وزيادة عددها، وتعدد وسائل إضرارها بالمسجد الأقصى كالدعوة للاقتحام، وتنظيم دروس ومحاضرات وأيام دراسية حول الهيكل داخل المسجد الأقصى، وذلك في إطار احتفالاتهم بكل مناسبة صهيونية، كما الأخيرة في عيد الحاكونا العبري– عيد الأنوار أو ما يسمى بعيد تطهير الهيكل- حيث عمدت تلك الجماعات كعاداتها إلى تحفيز المجتمع الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى عبر الإعلان عن تقديمها وجبة من الطعام والشراب لكل من ينجح في اقتحام المسجد الأقصى، بالإضافة إلى إعلان جماعات الحريديم حملات أخرى تعليمية ومحاضرات تلمودية تحت عنوان شعائر الهيكل مع تحفيز مادي لكل من يقوم بالمشاركة باقتحام المسجد الأقصى لتنفيذ الحملة بقيمة 50 شيكلاً، فيما نشرت جماعات أخرى على مواقعها الإلكترونية، أن سبب انحباس المطر يكمن في عدم الصعود إلى جبل الهيكل، وعدم الاهتمام ببنائه، فيما دأبت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الموالية للأحزاب اليمينية المتطرفة إلى بث دعوات للجماهير الصهيونية للمشاركة في حملة التعلم التلمودية، والتي تستمر على مدار أيام عيد الحانوكا من 2/12 وحتى 9/12/2010، حيث أشار باروخ بن يوسف إلى وجود دورات تعليمية في المسجد الأقصى تابعة للحركة الإسلامية الشمالية تضم 200 طالب، وأنهم سيقومون بالمقابل بتعليم أولادهم التلمودية، مؤكدًا أنهم سيحشدون الآلاف للصعود إلى جبل الهيكل خلال الحانوكا، وذلك بحراسة مشددة من قبل الشرطة.
دعم رسمي وحزبي
ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فإن العصابات الصهيونية المتطرفة تبث عدوى تحقيق حلمها الأسود ببناء الهيكل الثالث المزعوم لدى فئات المجتمع الصهيوني، خاصة النساء والأطفال والشباب، وذلك عبر إقناعهم بعدد من الآراء والفتاوى والتعاليم الدينية اليهودية التي تعد مرجعيات دينية بالنسبة لهم، وتشدد عبر دعواتها على ضرورة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بالشعائر الدينية، والطقوس التلمودية خاصتهم داخل باحاته، كما وتقوم بتحفيزهم وتشجيعهم على تكرار الاقتحام للمسجد الأقصى، وإقامة الطقوس التلمودية عبر تقديم الجوائز والحوافز القيمة لهم، وغرس فكرة ضرورة تسريع بناء الهيكل المزعوم في نفوسهم، وكذلك تعمد إلى إيجاد المزيد من المنظمات والجمعيات والعصابات اليهودية التي تؤمن بضرورة الإسراع في بناء الهيكل المزعوم، وتمنحها الدعم السياسي الرسمي والحزبي والشعبي، سواء بشكل صريح معلن، أو بشكل تعاطفي عبر الصمت والدعم السري، وأشار التقرير إلى أن عددًا من الأحزاب السياسية اليهودية شاركت خلال الآونة الأخيرة في اقتحامات المسجد الأقصى، واجتهدت في عقد وتنظيم أيام دراسية وبحثية في الكنيست بخصوص هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل الثالث المزعوم، وبيّن التقرير أن المؤسسة الصهيونية، وفي إطار دعمها لفكرة بناء الهيكل المزعوم، عمدت إلى إنشاء وبناء مرافق الهيكل بمحيط المسجد الأقصى، فقامت وفقًا للمعلومات الواردة في التقرير بالتحضير لبناء "حديقة الملك داود" في بلدة سلوان التي واجهت خلال العامين الماضيين أقسى عمليات التهويد والطرد والهدم للسكان والمنازل، ناهيك عن التدعيم الثقافي والإعلامي والتعبوي صهيونيًا وعالميًا لفكرة بناء الهيكل المزعوم عبر افتتاح الدورات والمراكز العالمية الداعية إلى بناء الهيكل الأسطوري المزعوم.
تنفيذ مخطط الهدم
من جهته، يؤكد المحلل السياسي، برهوم جرايس، من الأراضي المحتلة عام 48 أن الجماعات اليهودية المتطرفة التي تعمد بين الحين والآخر إلى تنظيم حملات مسعورة لاقتحام المسجد الأقصى، وتجهز لهدمه وبناء الهيكل الثالث المزعوم بمثابة عصابات إرهابية تدعمها السلطة الحاكمة في دولة الكيان الصهيوني بشكل تلقائي، وذلك لتنفيذ مخططاتها الخبيثة، وتحقيق أحلامها الأسطورية في بناء الهيكل المزعوم، وشدد على أن تلك العصابات الإرهابية كانت على مدار عقدين أو ثلاثة عقود سابقة على هامش السياسة الصهيونية، إلا أنها وفي ظل الحكومات اليمينية المتطرفة التي تحمل ذات أفكارها وأحلامها أخذت في دعمها وتقويتها، ولكن بشكل سري، فهم- على حد تعبيره-: "يتعاطفون بالصمت، ويدعمون بالسر".
وفيما يتعلق بتأثير دعم تلك المخططات، بل وتنفيذها على مدينة القدس وتاريخها وحضارتها، أكد جرايس أن التأثير بلا شك سيكون كبيرًا وخطيرًا، إلا أنه شدد على ضرورة عدم الانسياق وراء التكهنات بما سيحدث، خاصة وأن التكهنات برأيه لن تخدم القدس ولا المسجد الأقصى، ودعا إلى ضرورة النظر إلى سير الأمور في المدينة المقدسة، والعمل على مقاومتها ومجابهتها فعليًا، وليس بالتوقعات ووضع الفرضيات، والسبب برأيه أن أحدًا لا يعرف المخططات المبطنة للكيان الصهيوني في مدينة القدس والبلدة القديمة، وأضاف جرايس قائلاً: "الاعتداءات على الحرم القدسي الشريف في كل النواحي خطيرة جدًا، سواء من حيث الحفريات أو الأنفاق، وأعتقد أن جهودنا يجب أن تتركز في مجابهة تلك الاعتداءات بدلاً من أن نضع فرضيات"، واستكمل: "إن المخططات الصهيونية التي تسعى إلى تنفيذها العصابات الإرهابية بدعم من حكومة الكيان اليمينية المتطرفة بحاجة إلى يقظة وترقب؛ لنتمكن- وفق قوله- من النضال والتصدي للمؤامرات الصهيونية التي تتجدد في كل عام منذ احتلال مدينة القدس في العام 1967".
وأوضح جرايس أن الجمعيات العربية- في المقابل- عليها دور كبير في التصدي للعصابات الصهيونية ومخططاتها لهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل الثالث المزعوم، مؤكدًا أن المسجد الأقصى ومدينة القدس عامة بمقدساتها الإسلامية بحاجة إلى نضال مكثف من كافة الأقطار العربية والإسلامية لمواجهة الاعتداءات التي تقوم بها دولة الكيان الصهيوني وعصاباتها، قائلاً: "إن المدينة المقدسة لها أهمية دينية وروحانية لدى كافة المسلمين في أقطار العالم الإسلامي، بالإضافة إلى أهميتها الوطنية"، وشدد أن تلك المكانة من شأنها أن تحرك العالم الثابت على موقفه الخجول تجاه المدينة المقدسة والأقصى، لافتًا إلى أنه لا يمكن للعالم العربي والإسلامي الاستمرار في الصمت والثبات على المواقف الخجولة لحين رؤية مدينة القدس، وقد غابت من ملامحها قبة الصخرة المشرفة، أو طبع صورة رمزية لمدينة القدس وقد خلت من صورة المسجد الأقصى، مؤكدًا أن أحدًا عندها لن يعرف أن تلك الصورة تتحدث عن مدينة القدس، وبمزيد من الحماسة الغاضبة أكد د. جرايس أن معركة العصابات الصهيونية على هدم المسجد الأقصى هي معركة على المدينة المقدسة جميعها، داعيًا إلى ضرورة المحافظة على الأقصى حتى ولو عزل أهله عنه؛ لأن إلغاء وجوده إلغاء لوجود المدينة على خارطة العالم العربي والإسلامي، واستكمل قائلاً: "يجب أن يكون الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى كاملاً متكاملاً، وأن يكون متداخلاً بين الديني والدنيوي والحياتي واليومي".
تبادل أدوار
ويؤكد الدكتور صالح النعامي- الخبير في الشؤون الصهيونية- على وجود تبادل أدوار بين الحكومة والجمعيات والعصابات الصهيونية، مما يجعلها تعمل في ظل بيئة سياسية حاضنة ومشجعة ومتبنية لأفكارها ومعتقداتها، لافتًا إلى أن وزير الخارجية في الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية ليبرمان يدعو إلى فرض السيطرة التامة على المسجد الأقصى، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من المقدسات اليهودية
من ناحية أخرى، أكد النعامي على أن تأثير الجمعيات والعصابات الصهيونية، ونشر معتقداتها في المجتمع الصهيوني خطير، خاصة وأنها تهدف إلى نزع الشرعية عن بقاء الأقصى كوجود، لافتًا إلى اعتقادهم بأن المسجد الأقصى مقام على أنقاض الهيكل، وأن عزة الكيان الصهيوني لن تتم إلا ببناء الهيكل الذي يتطلب هدم المسجد الأقصى، وشدد النعامي على أن المناداة باقتحام المسجد وهدمه كانت في وقت سابق تقتصر على جمعية أمناء من أجل الهيكل، إلى أن تكاثرت تلك الجمعيات التي تحمل ذات الأهداف والمخططات، سواء داخل القدس والكيان الصهيوني أو خارجه في الجاليات، والتي تقدم دعمًا ماديًا ضخمًا لتنفيذ مخططاتها. وأشار النعامي إلى أن أحد الأثرياء اليهود في أمريكا قام بتمويل صنع حامل كتب التوراة بملايين الدولارات؛ ليتم استخدامه في حال هدم الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم، وأوضح النعامي أن محاولة الجمعيات والعصابات الصهيونية لنزع شرعية وجود المسجد الأقصى تقودهم إلى محاولة تهويد محيط الأقصى، سواء الأراضي أو العقارات، وذلك بدعم من جمعيات يهودية أمريكية تقوم بإرسال التبرعات إلى الجمعيات في الكيان الصهيوني، مشددًا على أن تلك التبرعات من الضرائب، الأمر الذي يشير برأيه إلى عملية التواطؤ الأمريكي مع الكيان الصهيوني، وأضاف: إن خطورة تأثير تلك الجمعيات أنها جعلت أمر المس بالمسجد الأقصى طبيعي وممكن، عبر محاولاتها المتكررة، وأنه يتماشى مع المنطق اليهودي الذي يبيح تدمير المسجد الأقصى، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل، ناهيك عن التحول الكبير في التعاطي مع الجمعيات والعصابات المتطرفة الداعية إلى هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، لافتًا إلى أن الحاخامية اليهودية بعد احتلال القدس عام 67 أصدرت فتوى تحظر على اليهود الصلاة في القدس، بسبب أن تراب الأقصى مخلوط بدماء وأشلاء اليهود الذين بني المسجد الأقصى عليهم، مما يوجب عدم الصلاة إلا بعد إقامة الهيكل، وتطهير المكان، وقد التزم بها كل الحاخامات إلى أن ظهرت فتوى من ثلاثة عقود تبيح لليهود الصلاة في المسجد الأقصى وداخل الحرم.
سرقة التاريخ
فيما تحدث الباحث في مركز الدراسات المعاصرة، صالح لطفي، للقدس أون لاين، عن مدى تأثير تلك الجمعيات التي تنادي يوميًا باقتحام المسجد الأقصى لهدمه، تمهيدًا لبناء الهيكل الثالث المزعوم، ودورها في المجتمع الصهيوني، مؤكدًا أنها تعمل لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتعلق في واقع ومستقبل الدولة العبرية، سواء كانت تلك الجمعيات مسجلة بشكل قانوني في وزارة الداخلية الصهيونية، أو تلك المؤسسات والجمعيات الناشطة غير المسجلة قانونيًا، والمنبثقة عن الحركات السياسية والأحزاب، وبشيء من التفصيل أوضح لطفي الأهداف الرئيسة الثلاثة، فأولها- وفق قوله- يكمن في تثبيت يهودية الدولة عبر خلق رموز وترميزات جديدة ذات بعد تاريخي، خاصة ما يتعلق الفترة التوراتية والتلمودية، مشيرًا إلى أن تلك العصابات والمنظمات الإرهابية تعمد إلى نبش ذلك التاريخ بالآثار التوراتية التي تعود إلى العهد القديم، مما يجعلهم يتوجهون، بحسب رأيه، إلى المعابد والمساجد والمقامات والتكايا والزوايا والأوقاف الإسلامية، بشكل عام، في فلسطين التاريخية، من أجل السيطرة عليها وسرقتها وتحويلها إلى مقامات يهودية، فيما يتعلق الهدف الثاني حسب لطفي بارتفاع التوجه الديني في المجتمع الصهيوني، سواء كان من خلال خلط الفكر الصهيوني العلماني بالفكر الديني القومي، أو من خلال ارتفاع عدد المتشددين، أو ما يطلق عليهم "الحريديم" في المجتمع الصهيوني، مشيرًا إلى أن هناك مدنًا بأكملها اخترقتها العصابات الدينية.
ولفت إلى أن الشخصيات الدينية المنتشرة في المدن تسعى من خلال السيطرة على الأوقاف الإسلامية الموجودة في بلادها، وتجعلها ذات أبعاد دينية يهودية تشكل لهم رافدًا تاريخيًا وقوميًا، ويثبتهم على الأرض، الأمر الذي يحقق هدفهم الثالث الذي يكمن في بقاء دولة الكيان الصهيوني من خلال البعد الزمني والمكاني المتعلق بالمقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، لافتًا إلى أن تلك العصابات عمدت قبل ساعات من حديثه معنا إلى منع المصلين ممن دون الأربعين من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر، وفي المقابل سمحوا لليهود بالصلاة في ساحاته الشريفة بمناسبة عيد الحانوكا.
مقارنة ضعيفة
وفيما يتعلق بمقارنة هذه الجمعيات التي هي بمثابة عصابات صهيونية وجهودها في الاستيلاء على المسجد الأقصى وهدمه، تمهيدًا لبناء هيكلهم المزعوم مع الجمعيات العربية التي تعمل على مناهضة مخططات الاحتلال الصهيوني، من حيث العدد والجهود، أشار لطفي إلى أن المقارنة ضعيفة جدًا، فالعصابات الصهيونية تملك الملايين من الدولارات لتنفيذ مخططاتها سواء من قبل الدعم الخارجي عبر الجاليات اليهودية في الخارج، وبالذات الجاليات اليهودية في جنوب إفريقيا وأستراليا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، أو من خلال المؤسسات الرسمية الحكومية أو الأحزاب النافذة في الائتلاف الحكومي، مؤكدًا أن معظم الجمعيات والمنظمات والعصابات الصهيونية الناشطة في القدس والبلدة القديمة وساحات المسجد الأقصى المبارك جمعيات منبثقة عن الأحزاب الموجودة في الائتلاف الحكومي، الأمر الذي يمنحها، بحسب تقديره، قوة في وجودها وعملها، وارتفاع عدد المنتسبين إليها، وأشار أنه في المقابل يتوجب على الجمعيات الإسلامية سواء في الداخل الفلسطيني أو في الخارج أن تعمد إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة من الداخل الفلسطيني، ورفع وتيرة المعرفة والثقافة المتعلقة بالمقدسات الإسلامية في فلسطين التاريخية، ناهيك عن مطالبة العالم الإسلامي بالتبرعات السخية للحفاظ على الأوقاف والمقدسات الإسلامية.
تحذير من مخاطر الدعوات
ولم تملك في المقابل الجماعات الإسلامية في القدس المحتلة والداخل المحتل إلا إطلاق التحذيرات من مخاطر الدعوات التي نشرتها العصابات اليمينية المتطرفة على مواقعها الإلكترونية، وعلى الجماهير عبر القنوات الإعلامية، حيث أطلق نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل صرخاته المنددة بدعوات العصابات الصهيونية، خاصة وأنها تنعم بغطاء رسمي من أحزاب الائتلاف الحكومي، وشدد الخطيب على أن الإغراءات المادية والمحفزات التشجيعية التي صرحت بها الجماعات والعصابات المتطرفة كتقديم الطعام والشراب، ومنح خمسين شيكلاً لمن يشارك في اقتحام المسجد الأقصى، من شأنها أن ترفع أعداد المقتحمين لساحات المسجد الأقصى، وأضاف: إن المحاولة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، والهدف منها تدنيس المسجد الأقصى، مؤكدًا أنهم سيواجهونها بكل قوتهم للدفاع عن المسجد من تدنيس اليهود والمتطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار