نتنياهو يتحدث عن احتمال نشر قواته على حدود دولة فلسطينية مستقبلية

نتنياهو يتحدث عن احتمال نشر قواته على حدود دولة فلسطينية مستقبلية
بقلم محسن هاشم
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علنا للمرة الأولى إمكانية تمركز قوات إسرائيلية على طول الحدود الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلية، لمنع تهريب السلاح.
وقال في خطاب ألقاه في القدس المحتلة أمس الاثنين إن اللجوء إلى ترتيبات دولية لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على غرار نشر قوات دولية في جنوب لبنان الله لن يكون كافيا.
وأضاف متحدثا عن رؤيته لدولة فلسطينية ذات سيادة محدودة أن ذلك الأمر لا يمكن تحقيقه من دون وجود حقيقي لدولة إسرائيل والقوات الإسرائيلية.
يذكر أن المحادثات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية متوقفة منذ العام الماضي ويشترط الجانب الفلسطيني تجميد الاستيطان الاسرائيلي بشكل كامل قبل استئنافها.
و أكدت مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأميركية تعد خطابي ضمان لإسرائيل والسلطة الفلسطينية كأساس لاستئناف المفاوضات.
وأضافت هذه المصادر أن وزير الخارجية المصرية احمد أبو الغيط سيقوم بزيارة إلى واشنطن الشهر المقبل لاستكمال المحادثات.
وكانت مصر قد طالبت بتعهدات خطية أميركية ودولية تضمن بأن الهدف من المفاوضات مع إسرائيل هو إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967
ويجري اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مع الرئيس المصرى حسنى مبارك حول سبل تحريك جهود السلام.
وتأتي زيارة نتنياهو الى مصر، وهي الثالثة منذ توليه السلطة، بعد زيارة قام بها مدير المخابرات المصري عمر سليمان الى اسرائيل الاسبوع الماضي.
كما تاتى قبل ايام من زيارة وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط الى الولايات المتحدة لبحث سبل دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط، وسط حديث عن مبادرة أمريكية فى هذا الشأن.
وقد حدد رئيس الوزراء الاسرائيلي شروطا لاستئناف مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني وذلك خلال حديث له أمام سفراء إسرائيل في الخارج.
وأثار نتنياهو للمرة الاولى علنا يوم الاثنين امكانية تمركز قوات اسرائيلية على طول الحدود الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلية لمنع تهريب الأسلحة.
وقال "يتعين حل مشكلة نزع الاسلحة بصورة فعالة وهذا يستلزم وقف الدخول غير القانوني بفعالية اولا وقبل كل شيء من الشرق حيث يتم وضع الحدود".
ويرى نتنياهو ان الدولة التي يريد الفلسطينيون اقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يتعين ان تكون منزوعة السلاح غير انه لم يذكر اشارة محددة حتى الان الى تمركز قوات اسرائيلية على حدود اسرائيل مع الاردن.
ويؤكد مراقبون أن التصريحات الأخيرة تعد استمرارا لما نادت به حكومات اسرائيلية سابقة وأن نتنياهو سيتمسك بالشروط الجديدة في اي مفاوضات مستقبلية حول الدولة الفلسطينية.
ويؤكد الجانب الفلسطيني مطلبه باقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في حدود عام 1967 وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة متصلة جغرافيا .
كما يؤكد الجانب الفلسطيني حقه في سيطرة كاملة على كامل الحدود مع الاردن في اي اتفاق مستقبلي لكنه لم يستبعد قبول وجود قوة دولية.
واعتبر نتنياهو ان "ترتيبا دوليا" لحدود دولة فلسطينية - على غرار نشر قوات من الامم المتحدة في جنوب لبنان بعد حرب 2006 لن يكون كافيا.
يشار إلى أن السلطة الوطنية برئاسة الاخ ابو مازن ترفض استئناف المفاوضات قبل الوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية.