الثلاثاء، 26 يناير 2010

إسرائيل تهدد باحتلال الضفة الغربية:السلطة تنوي أن تبني دولة كوسوفو في الضفة

إسرائيل تهدد باحتلال الضفة الغربية:السلطة تنوي أن تبني دولة كوسوفو في الضفة
بقلم محسن هاشم
رفضت إسرائيل بشدة فكرة إقدام الفلسطينيين على اتخاذ أي خطوة أحادية الجانب لإعلان دولة فلسطينية، وحذر الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس ووزراء في الحكومة الإسرائيلية، بأن هكذا خطوة تعتبر معادية ولا يمكن أن تنهي الصراع، وتقول مصادر إسرائيلية إن «السلطة تنوي أن تبني دولة «كوسوفو» في الضفة (على غرار إعلان إقليم كوسوفو الاستقلال العام الماضي)، لكن الأميركيين يرفضون هذه الفكرة».
وقال بيريس، من البرازيل، إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية دون التوصل إلى اتفاقية سلام، واتخذ معظم وزراء إسرائيل موقفا مشابها لبيريس، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن خطوات مثل قيام دولة فلسطينية في الضفة لن تؤدي إلى إنهاء النزاع بل ستنقله إلى داخل حدود إسرائيل نفسها. وحذر ليبرمان من أن مثل هذا الحل سيشجع المواطنين العرب في إسرائيل على طرح مطالب بمنحهم الحكم الذاتي في مناطق الجليل والنقب وتأسيس علاقة مباشرة بينهم وبين السلطة الفلسطينية.
وحذر وزراء إسرائيليون الفلسطينيين، اليوم الأحد من مغبة اتخاذ أية خطوات أحادية لإعلان دولة فلسطينية، وسط تعثر الجهود الأمريكية لإنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط.
وصرح سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء، للصحافيين قبل الاجتماع الاسبوعي للحكومة، ان "اتخاذ أية خطوات أحادية لن يؤدي إلى النتائج التي نود تحقيقها والنتيجة الوحيدة يجب أن تكون هي إجراء مفاوضات مباشرة".
ويدرس المسؤولون الفلسطينيون خلال الأسابيع الأخيرة عددا من الخطوات في مواجهة تعثر جهود السلام، ومن بينها إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد والطلب من مجلس الأمن الدولي ترسيم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية.
وصرح وزير البنى التحتية المتشدد عوزي لاندو أنه إذا قام الفلسطينيون بخطوات أحادية فإن الجيش الاسرائيلي سيعيد الاستيلاء على مناطق في الضفة الغربية المحتلة تقع حاليا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وأضاف "هذه مبادرة عدائية تهدف إلى إنهاء أية فرصة لمفاوضات السلام. إذا اعلنوا الدولة من جانب واحد، فيجب ان يتبع ذلك توسيع لسيطرتنا على المنطقة ج".
من ناحيته أكد وزير الشتات يولي ادلشتاين أن هذه الخطوة "تظهر ان الاعتقاد بأنه يمكن تحقيق انجازات من خلال التشدد والإرهاب لا يزال يسود بين العديد من القادة الفلسطينيين، وهو ما يمكن ان يستلزم حملة اعتقالات وقائية".
وأضاف "آمل ان لا يتعاون المجتمع الدولي مع ذلك وان يوضح ان الطريق الوحيد هو المفاوضات المباشرة".
وحاولت واشنطن على مدى أشهر على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ولكن دون جدوى.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم إن الفلسطينيين يعتزمون الذهاب الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وقال عريقات "استطعنا أن نأخذ قرارا في الجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد الخميس الماضي وأن نحصل على قرار دعم وتأييد عربي بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967".
وأكد أن ذلك "أصبح موقفا عربيا"، مضيفا "سنسعى مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا وباقي دول العالم لاستصدار قرار في أسرع وقت.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان اسرائيل سترد على اي خطوات فلسطينية احادية الجانب خاصة فيما يتعلق بالاعلان عن اقامة دولة فلسطينية .
وهذا اول رد من نتيناهو على المبادرة الفلسطينية للطلب من مجلس الامن الدولي للموافقة على انشاء دولة فلسطينية من جانب واحد .
وخلال خطابه الذي القاه مساء اليوم في منتدى سابان في القدس قال نتنياهو "ان اسرائيل تريد اجراء مفاوضات لتحقيق اتفاق سلام كامل وليس هناك من بديل للمفاوضات حسب قوله وان الخطوات احادية الجانب ستهدم عقد اي اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين".
وقال ": ان السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق الا على طاولة المفاوضات ",مضيفا بانه لم يكن معنيا بالمفاوضات من اجل المفاوضات.
وشدد نتنياهو بان المفاوضات يجب ان تبدا حالا وبصدق شديد بين الطرفين وان ليس هناك من فائدة من تضييع الوقت.
وزاد قائلا": ان المفاوضات لن تكن سهلة وانها يجب ان تغطي القضايا الحساسة وعلى قادة اسرائيل ان يكونوا شجعان وكذلك يجب على الفلسطينيين للمضي قدما مشيرا ان المفاوضات يجب ان تغطي الوضع الامني مبرزا ثلاث تحديات رئيسية من اجل تحقيق السلام وهي
1-ان لا يسمح لايران تطوير اسلحة نووية
2-يجب على اسرائيل ان تجد طريقة لمواجهة تهديدات اطلاق صواريخ من غزو
3-القبول بحق اسرائيل في الوجود.
وتابع قائلا": انه وقبل تحقيق السلام يجب كبح جماح قدرات الفلسطينيين على اطلاق صواريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار