الأربعاء، 6 يناير 2010

رعب دوله اسرائيل اسرائيل

إسرائيل" مرعوبة من اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية
اعداد- الكاتب الصحفى محسن هاشم
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي
أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا قلق دولة الاحتلال الإسرائيلي إزاء الاعتراف الدولي بإقامة الدولة الفلسطينية احادية الجانب على حدود الرابع من يونيو \ حزيران عام 1967.
وفي هذا الخصوص توقع "موشيه هيرش" الخبير الإسرائيلي في القانون الدولي بأن تعترف أكثر من 130 دولة في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن " هيرش " القول :" إن الرئيس محمود عباس يستطيع أن يعلن الآن عن الدولة خاصة وأن الفلسطينيين لديهم غالبية في الأمم المتحدة بنحو 100 دولة مضمونة بان تصوت لصالح القرار إضافة إلى 30 دولة أخرى ستؤيد الموضوع مع تأييد أوروبي قد يكون خجولا لكنه سيحرج الولايات المتحدة التي تنوي الاعتراض عليه".
وأضاف الخبير القانوني :" إذا اعترف العالم بالدولة الفلسطينية سيشكل نجاحا لهم وسيحرج إسرائيل وسيضعها في موقف صعب لأنها ستظهر أنها دولة محتلة لدولة أخرى, إضافة إلى أن هناك عشرات السفارات الفلسطينية في دول العالم وقنصليات وسفارات لدول عربية وأجنبية في رام الله فلا تستطيع إسرائيل عمل شيء ".
ويرى هيرش أنه إذا ما أعلن الفلسطينيون عن دولتهم فإنهم سيحققون إنجازات بالنقاط وليس بالضربة القاضية من خلال هذا الإعلان إضافة إلى أنهم سيصبحون أعضاء في منظمات دولية وفي الصليب الأحمر وغيرها .
وختم الخبير القانوني تحليله بالقول :" إسرائيل مرتعبة رغم أنها تظهر عدم الاكتراث وهناك بنود قانونية الأبعاد ستحرج إسرائيل حتى لو حاولت الضغط على الدول الغربية لجهة عدم تأييد القرار فإنها لن تنجح في ذلك لان أوروبا لن تمانع ".
صرخة الاستقلال
على الرغم من اعتراض الإسرائيليين على صرخة الاستقلال الفلسطيني ، إلا أن بعض الكتاب أمثال " موريا شلوموت "بصحيفة "إسرائيل اليوم " حملوا رئيس الحكومة المتطرفة بنيامين نتانياهو مسئولية الإعلان الأحادي عن إقامة الدولة الفلسطينية ، حيث أشار "شلوموت " إلى أن ما هو مسموح للإسرائيليين محظور به على الآخرين وأن عقدة الأفضلية للشعب المختار تسمح بكل شيء أما للفلسطينيين فممنوع وممنوع.
وأضاف أن الأوساط السياسية في إسرائيل قد أعلنت حالة التأهب القصوى ، على الرغم من عدم معرفتهم إذا ما كانت الخطوة الفلسطينية الأخيرة ستنال الزخم وتحظى بالدعم الدولي .
وفسر الكاتب إقبال الفلسطينيين على هذه الخطوة بأنها تنم عن نفاذ صبر المحتلين وذلك لرؤيتهم للخطوات احادية الجانب من طرف إسرائيل مثل بناء المستوطنات الذي يعتبر عمل أحادي الجانب، عنيف وعدواني
وتابع شلوموت:" زمن إعلان الفلسطينيين عن إقامة دولتهم جيد لمطلب الشعب الفلسطيني لتسريع حقه في الحرية والاستقلال خاصة بعد الانتقاد الحاد والعادل تجاه سلوك إسرائيل في عملية "الرصاص المصبوب".
وأوضح "شلوموت" أن الأسباب التي أدت إلى نفاذ الصبر الفلسطيني الآن ترجع بدورها إلى السنة التي مرت مليئة بالتوقعات والوعود من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، فضلا عن انعدام الآمال في تقدم جدي في المفاوضات في الوقت الذي يترأس فيه نتانياهو الحكومة ويشغل أفيجدور ليبرمان منصب وزير الخارجية.
وختم الكاتب تحليله بالقول :" مع حكومة كهذه ووزراء كهؤلاء أيعجب أحد ما أن يكون الفلسطينيون قد ملوا، فقرروا أن يتعلموا منا ".
لا تطلقوا اعتباطا
ومن جانبه دعا دوف فايسغلاس – مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق " أرئيل شارون " الحكومة اليمينية المتطرفة بالتعقيب بحذر وبحكمة على البيان الفلسطيني بشأن النية لإقامة دولة مستقلة في حدود 67 ورفع الإعلان إلى مجلس الأمن لإقراره.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
وأشار" فايسغلاس " إلى أن الشئ الواضح للفلسطينيين أنه حتى في نهاية عملية إقرار "استقلالهم" فان المنفعة العملية التي ستنشأ عن ذلك قليلة، هذا إذا نشأت أصلا، فضلا عن أن قبول المبادرة سينهي، على نحو شبه مؤكد كل فرصة للحوار مع إسرائيل في المستقبل.
وأضاف المستشار الإسرائيلي أن الشئ الذي يقبع في أساس المبادرة هو بلوغ عدم الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين لذروته ، حيث طرح الفلسطينيون مطلب تجميد البناء كشرط مسبق لاستئناف المحادثات السياسية وكـ "اختبار" لصدق رغبة إسرائيل في الوصول إلى تسوية دائمة.
وفي محاولة مزعومة لإثبات حسن النوايا الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو" مؤخرا أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أقرت تعليق بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر، وانه مع انتهاء فترة التعليق ستعاود حكومته سياسة الحكومات السابقة المتعلقة بالبناء.
ومن جانبه أوضح ‏رئيس الوزراء مجددا أن الحل العملي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يكمن في إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية.
نفاذ الصبر
وتزامننا مع النوايا الفلسطينية للإعلان عن دولتهم المستقلة ، نشرت منظمة "بيتسيلم" بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها تقريرا يظهر أعداد القتلى من الفلسطينيين والإسرائيليين خلال العشرين عام الماضية من الصراع, وتضمن الكثير من أحداث الانتفاضة الأولى واتفاق أوسلو مرورا بالانتفاضة الثانية, وانتهاء بالحرب الأخيرة على قطاع غزة, وذلك بمناسبة إحياء بيتسليم للذكرى العشرين لتأسيسها. وبينت المعطيات أن إسرائيل قتلت في العشرين عام الماضية 7,398 شخص في المناطق الفلسطينية, بينهم قرابة 1,537 من الأطفال.
وأوضح التقرير أن عام 2009 كان له نصيب الأسد من عدد القتلى الفلسطينيين حيث قتل فيه نحو 1,033 منهم 315 من الأطفال ومعظمهم قتل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
أما فيما يتعلق بسياسة هدم المنازل فقد هدمت إسرائيل في العشرين عام الماضية حوالي 4,300 منزل, فيما وصل عدد المستوطنين في المناطق الفلسطينية إلى 300 ألف نسمة.

هناك تعليق واحد:

  1. تسلم يا اخي علي المدونة .. يا رب انصر القدس

    ردحذف

دفتر الزوار