الأحد، 11 أبريل 2010

هولاء بنات اسرائيل بقلم الكاتب الصحفى محسن هاشم

اتهام إسرائيلية بالتجسس على الجيش بسرقتها ألفي وثيقة عسكرية "سرية للغاية"
بقلم محسن هاشم
افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن المحكمة المركزية في تل أبيب قامت بتوجيه التهم الى صحفية يسارية إسرائيلية في قضية "التجسس الخطير" وتسريب معلومات سرية. وقررت المحكمة إزالة حظر النشر الذي كانت فرضته قبل عدة اشهر عن توجيه لائحة اتهام ضد انات كوت التي كانت قد حصلت على وثائق عسكرية سرية عندما كانت تعمل في مكتب قائد المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي في الفترة ما بين عامي 2005 و2007.
وكان "الشاباك" قد اعتقل انات كام قبل 5 اشهر وهي تقبع منذئذ في الحبس المنزلي. وقد يصدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة. وقال افيغدور فيلدمان محامي كام في مقابلة مع اذاعة الجيش ان "البيان الاتهامي لم يعلن رسميا بعد".
وافادت الاذاعة بأن الجندية السابقة اغتنمت خدمتها العسكرية الاجبارية ومهامها كسكرتيرة ليائير نافيه رئيس مكتب قائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي لسرقة نحو 2020 وثيقة مصنفة "سرية جدا" تخص عتادا واسلحة وتفاصيل حول عمليات عسكرية وانتشار قوات الجيش وأنشطة مخابراتية. وعلى وجه الخصوص تضمنت الوثائق أوامر باعدام مواطنين فلسطينيين. وقال رئيس "الشباك" يوفال ديسكين ان تسريب الوثائق يشكل خطرا على حياة الجنود والمدنيين وحجم الضرر الذي يمكن إلحاقه بأمن إسرائيل جراء هذه الافعال.
ونقلت انات كام التي عملت بعد خدمتها العسكرية لموقع "والا" الاخباري الاسرائيلي، معظم تلك الوثائق للصحافي اوري بلاو الذي يعمل في صحيفة "هآرتس"، فقد نشرت الصحيفة عدة تقارير اعتمادا على قسم من هذه الوثائق في نهاية عام 2008.
وجاء في تقرير نشره بلاو في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2008 أن تقارير سرية وصلت الى أيدي "هآرتس" تكشف عن أن "الجيش الإسرائيلي أعطى ضوءا أخضر لقتل مطلوبين في الضفة الغربية حتى لو كان بالإمكان اعتقالهم".
وصادقت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على نشر جميع تقارير بلاو (التي شملت صورا عن الوثائق العسكرية)، قبل ان تمنع صدور مقالات اخرى تتعلق بهجوم الجيش على قطاع غزة بين كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير 2009.
وحسبما افاد يوفال ديسكين فقد حاولت كام تسليم الوثائق والمعلومات التي حصلت عليها الى مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العسكري يوسي يهوشواع لكن الأخير رفض أخذ المعلومات. واكدت انات كام انها تحركت بدوافع ايديولوجية.
ويشتبه في ان اوري بلاو المتواجد في الخارج منذ عدة اشهر، اخفى عن السلطات الاسرائيلية حيازته مئات الوثائق المسروقة.
واكد يوفال ديسكين ان كام تعاونت خلال التحقيق. كما اضافت مصادر "الشاباك" أن الافكار السياسية التي تحملها كام كانت معروفة منذ أن كانت في المدرسة الثانوية وقال ديسكين إنها نفذت أعمالها بدوافع أيديولوجية يسارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار