الخميس، 29 أبريل 2010

بحث مختصر عن فضايح اليهود فى الفران الكريم بقلم الصحفى والاعلامى محسن هاشم

بقلم محسن هاشم
اليهود أضلّ الملل ، يظهر ديانتها العوج والخلل
وقد أظهر الله لنا في كتابه أحوالهم
تصريحا وإسهابا ، إيماءا واقتضابا
في مئات الآيات ووصفهم وصفاً مطابقاً عادلا ، حذّر منهم
ووضعهم في مقدمة صفوف أعداء المؤمنين
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ }
المائدة82.
واجهوا الإسلام بالعداء والإباء ، واحتضنوا النفاق والمنافقين ، وحرضوا المشركين وتآمروا معهم ضد المسلمين
قوم يشعلون الفتن ، ويوقدون الحروب ، ويبثّون الضغائن ، ويثيرون الأحقاد والعداوات :
{ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ }
المائدة 64.
يكتمون الحق ، ويحرفون الكلم عن مواضعه ، أصحاب تلبيس ومكر وتدليس
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
آل عمران 71.
ينقضون العهود ، وينكثون المواثيق ، قتلوا عدداً من الأنبياء الذين لا تنال الهداية إلا على أيديهم ، بالذبح تارة ، والنشر بالمناشير أخرى ، أراقوا دم يحيى ، ونشروا بالمناشير زكريا ، وهمّوا بقتل عيسى ، وحاولوا قتل محمد مرات ، ولا خير فيمن قتل نبياً
{ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }
البقرة 87.
اليهود لنعم الله وآلائه جاحدون ، إن أحسنت إليهم أساءوا ، وإن أكرمتهم تمردوا.
نجاهم الله من الغرق مع موسى فلم يشكروا الله ، بل سألوا موسى إباءً واستكباراً أن يجعل لهم إله غير الله، يعبدون الله على ما يهوون، لأنبيائه لا يوقرون ، قالوا لنبيهم لن نؤمن لك حتى نرى الله بأعيننا جهرة :
{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }
الذاريات 44.
قوم حساد إن رأوا نعمة بازغة على غيرهم سعوا لنزعها ، وفي زعمهم أنهم أحق بها ، يقول النبي
{ إن اليهود قوم حسد }
[أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: 574 من حديث عائشة رضي الله عنها، رواه ابن خزيمة].
دمروا الشعوب والأفراد بالربا ، يستمتعون بأكل الحرام ، يستنزفون ثروات المسلمين بتدمير اقتصادهم ، وإدخال المحرمات في تعاملهم ، يفتكون بالمسلمين لإفلاسهم ، ويسعون إلى فقرهم يتعالون على الآخرين ، بالكبر تارة ، وبالإزدراء أخرى ، يتعاظمون على المسلمين عند ضعفهم ويذلون عند قوّتهم ، في أنفسهم أنهم شعب الله المختار ، وغيرهم خدم لهم ، إنما خلقوا لقضاء حاجاتهم.
ألسنتهم لا تتنزه عن الكذب والفحش والبذاء، قالوا عن العظيم سبحانه : ( يده مغلولة وقالوا عن الغني تعالى : ( إنه فقير ونحن أغنياء ) ، ورموا عيسى وأمه بالعظائم ، وقالوا عن المصطفى : ( إنه ساحر وكذاب ) ، تتابعت عليهم اللعنات ، وتوالت عليهم العقوبات ، افتتنوا بالمرأة ونشروا التحلل والسفور ، يقول النبي
{ أول فتنة بني إسرائيل في النساء }
[أخرجه مسلم في الذكر والدعاء: 2742 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].
دعوا إلى الإباحية والفساد مع التستر تحت شعارات خداعة كالحرية والمساواة ، والإنسانية والإخاء ، يفتكون بالشباب المسلم ، ويغرونه بالمرأة والرذائل ، فتنوا بالمرأة ، ويعملون جاهدين لإخراج جيل من المسلمين خواء ، لا عقيدة له ، ولا مبادئ ، ولا أخلاق ولا مروآت ، يلوثون عقول الناشئة بتهييج الغرائز والملذات ، تارة بالمرئيات ، وأخرى بالفضائيات ، يحسدون المرأة المسلمة على سترها وحيائها ، ويدعونها إلى السفور والتحلل من قيمها ، ويزيّنون لها مشابهة نسائهم في ملبسها ومعاملتها ، ليحرفوها عن فطرتها ، يزينون للشباب والمرأة الشهوات ، لينسلخ الجميع عن دينه وقيمه ، فيبقى أسيراً للشهوات والملذات ، قال الله عنهم:
{ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }
المائدة 64.
يهدفون لهدم الأسرة المسلمة ، وتفكيك الروابط والأسس الدينية والاجتماعية ، لتصبح أمة لا حطام لها ولا لجام ، ينشرون فيها الرذائل والفواحش ويدمرون الفضائل والمحاسن قال تعالى :
{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ }
آل عمران 112.
جبناء عند اللقاء، قالوا لموسى قال تعالى :
{ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }
المائدة 24.
يفرون من الموت ، ويخشون القتال ، قال تعالى :
{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ }
الحشر 14
يحبون الحياة ، ويفتدون لبقائها ، ذهبوا في كفرهم شيعاً لا يحصون ، قال تعالى :
{ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }
الحشر 14.
اختلافهم بينهم شديد ، ونزاعهم كليل ، الألفة والمحبة بينهم مفقودة إلى قيام الساعة ، قال تعالى :
{ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
المائدة 64.
طمّ بغيهم ، وعمّ فسادهم ، لا تحصى فضائحهم ، ولا تعد قبائحهم ، أكثر أتباع الدجال ، أمرنا الله بالاستعاذة من طريقهم في كل يوم سبع عشرة مرة فرضاً ، أفبعد هذا هم شعب الله المختار أم هم أبناء الله وأحباؤه؟!
وبعد كل هذا تعالوا نشاهد ونرى بأم أعيننا
ظلم في الأراضي المقدسة
إجلاء من المساكن ، تشريد من الدور، هدم للمنازل
قتل للأطفال ، اعتداء على الأبرياء ،استيلاء على الممتلكات نقض للعهود
غدر في المواعيد ، استخفاف بالمسلمين ،هتك لمقدساتهم
إن أمة موصوفة بالجبن والخور وخوف الملاقاة وفزع الاقتتال حقيق بنصر المؤمنين عليهم ، واجب على المسلمين مؤازرة إخوانهم في الأراضي المباركة ، وتوحيد الصف ونبذ النزاع ، مع الإلحاح في الدعاء لهم ، ومنذ ميلاد مأساة هذه المحنة من أكثر من نصف قرن.
قال تعالى :
{ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
الحج 40
فالنصر على الأعداء لن يتحقق إلا براية يستظل فيها المقاتلون براية التوحيد ، ولن يكون إلا بالأخذ بالأسباب ، والرجوع إلى الله، وتقوية الصلة به سبحانه ، قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }
محمد 8،7.
وبهذا تقوى الأمة ، وترهب عدوّها ، وإذا انغمست الأمة في عصيانها وغفلتها وبعدها عن خالقها فالأقصى عنها يقصى.
فلنتقي الله ونأخذ بأسباب النصر ونصلح شبابنا ونساءنا ، ونصلح بيوتنا ، ونبتعد عن مشابهة أعدائنا ، ونعتز بديننا ، وبذلك تنتصر على عدونا ، وعلينا الحذر من مكرهم وغدرهم فإنهم لا يألون جهداً في إضعاف المسلمين وإفساد دينهم وعقيدتهم.
{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
يوسف 21.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار