الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

منظمات صهيونية تسعى لقتل الهوية الفلسطينية في القدس /بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، من وجود منظمات صهيونية قالت بأنها تجمع تبرعات لدعم الاستيطان في القدس المحتلة، ودعت الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات صارمة ضد المؤسسات الإسرائيلية التي تستغل قوانين البلاد لدعم مشاريع الاستيطان في القدس المحتلة، بحسب وكالة "قدس برس". وأكدت المنظمة، في تقرير لها صدر اليوم، الاثنين 1-10-2012م، وجود مجموعة من رجال الأعمال والشركات تقوم بغسل الأموال حول العالم، من أجل دعم منظمات استيطانية محددة يتوجب ملاحقتهم، وكشف أنشطتهم غير المشروعة، وطالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول العربية والإسلامية، كل على حدة، بالعمل على تنفيذ مشاريع لاستعادة ما سلب في القدس، والتخفيف من معاناة المقدسيين. وأشارت المنظمة إلى أن أخطر المنظمات الاستيطانية التي تباشر الاستيطان على الأرض هي: "عطيرت كوهانيم" و"إلعاد"، والصندوق القومي اليهودي، ومركزه في بريطانيا، موضحة أن هذه المنظمات تسعى للسيطرة على أملاك الفلسطينيين في القدس المحتلة، مستعملة طرقًا سيطرت بها على مئات المنازل الفلسطينية، والتي من أهمها ما يسمى قانون أملاك الغائبين، أو أن المبنى ملك يهودي قبل عام 1948م، أو أنه تم شراؤه بمساعدة عملاء محليين. وذكّرت أن تلك المؤسسات الصهيونية قامت بإسكان ما يقارب 2000 مستوطن في البلدة القديمة، وبناء أكثر من 60 كنيسًا تحيط بالمسجد الأقصى كالسوار بالمعصم، من خلال هذه الطرق أوضحت المنظمة العربية أن منظمة "إلعاد" الاستيطانية تعتبر من أكثر المنظمات الصهيونية نشاطًا في مدينة القدس، أسسها ديفيد بيري عام 1986، وهو نائب سابق لرئيس وحدة دوفدفون، أو المستعربين المختصة في اغتيال الفلسطينيين فيما عرف حديثًا بسياسة "القتل المركز". وأفاد التقرير: إن منظمة "إلعاد" تهدف إلى "خلق وعي مزور لعودة اليهود الى منطقة سلوان لبناء ما يسمى مدينة داود"، منوهًا إلى أنها منذ تأسيسها أصبحت المنظمة اليد اليمنى للحكومة الإسرائيلي في تنفيذ سياسة تهويد شرقي القدس، وخصوصًا ضاحية سلوان؛ لإقامة ما يسمى مدينة داود في وادي حلوة". ويضيف: "تستخدم منظمة "إلعاد" كافة الوسائل لغصب ممتلكات الفلسطينيين بمساعدة مباشرة من حكومة الاحتلال، كتزوير عقود البيع والشراء، واستخدام وسطاء في العملية، والسيطرة المادية على العقارات بحجة أنها أملاك غائبين". وأكد التقرير أن منظمة "إلعاد" ترتبط بشبكة تمويل دولية ممتدة مركزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وروسيا وعموم دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر في نيويورك، شن المشرعون وسلطات تطبيق القانون في الولايات المتحدة حملة شعواء ظالمة على الجمعيات الخيرية الإسلامية، فقامت بإغلاق عدد كبير منها، ومصادرة أملاكها، وتقديم مسؤوليها للمحاكمة، بينما بقيت المنظمات الصهيوينة التي تهدد السلم والأمن الدوليين طليقة السراح. ونوَّه التقرير إلى خطورة تلك المنظمات التي تسعى جاهدة لجمع المساعدات المالية وغيرها من الخدمات لصالح المشروع الصهيوني في مدينة القدس، والذي يشمل "تعليم تاريخ مدينة القدس وفق ما جاء في التلمود؛ سعيًا وراء هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل. وأشار إلى وجود منظمات مساعدة لمنظمة "إلعاد" تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من أهمها منظمة "عير دافيد" التي تجمع ملايين الدولارات لتقديم المساعدات للشعب اليهودي في القدس. وأورد تقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن هناك مؤسسات دولية أصدرت قرارات بشأن القدس، حيث أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واتفاقيات جنيف، ولوائح لاهاي، واتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، أن مدينة القدس محتلة شأنها شأن باقي الأراضي الفلسطينية، وأن جميع الإجراءات التي قامت بها قوات الاحتلال في مدينة القدس باطلة، ولا زالت هذه القرارات تنتظر التطبيق وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار