الأحد، 22 يناير 2012

إسرائيل تستعد للاستيلاء على بوابات القدس

بقلم محسن هاشم
اتهم رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى المبارك، ناجح بكيرات، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما وصفه بـ"خطف وتهويد أبواب مدينة القدس بابًا بابًا، تحت مسميات الحدائق التلمودية، وذلك بالتعاون مع بلدية القدس" الإسرائيلية.
بكيرات، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، الأربعاء 18-1-2012م،: "إن عمليات التجريف من باب العامود وحتى باب الساهرة ومغارة السلطان سليمان؛ تهدف إلى خطف مدينة القدس كلية، وترحيل سكانها عنها"، مشيرًا إلى أن السيطرة الكاملة على المدينة بدأت منذ السيطرة على باب المغاربة، ثم باب داود وباب الساهرة وباب الخليل.
وبيَّن بكيرات أن سلطات الاحتلال تقوم بربط السور حول القدس بأرضية البستان المجاورة للسور في منطقة حديقة باب العامود ومغارة سليمان بدرج حديدي تم إنزاله من السور مباشرة، لكي يصبح في المستقبل آثارًا يهودية يتم توثيقها بمؤسساتهم "في خطوة تزوير للتراث والتاريخ".
وتابع: "ما يحدث في القدس الآن له عدة أسباب، أولها أن الاحتلال لم يعد يخشى القرار العربي والإسلامي والدولي، وقادة هذه الدولة لم يقدم واحد منهم إلى أية محكمة على جرائمهم بحق المدينة وتاريخها، كما أن انشغال العرب بالربيع العربي جعل الشعوب تنشغل داخليًّا بهذه المرحلة الخطيرة على حساب ما يجري في المدينة المقدسة".
ومضى يقول: "هناك سبب مهم في تعاظم إجراءات الاحتلال في القدس، وهو الخطاب الفلسطيني غير الموحد، فمحادثات عمان تستفيد منها "إسرائيل" كغطاء لمشاريع التهويد في المدينة المقدسة، حيث يشاع في الإعلام أن المحادثات جارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا توجد مشكلة معينة، وبالمقابل تنفذ "إسرائيل" الحفريات بالجملة في مدينة القدس، مستغلة هذا الخطاب غير الموحد للفلسطينيين تجاه إسرائيل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار