الاثنين، 2 يناير 2012

العجز الطبي وصل إلى أعلى معدلاته

بقلم محسن هاشم
حذر الدكتور أشرف القدرة، مسؤول الإعلام في وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المُقالة في قطاع غزة، من أن النقص في رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات قطاع غزة قد وصل إلى أعلى
مستوياته خلال العام 2011م، مع نفاد السولار اللازم لإدارة أجهزة المستشفيات ومولداتها الكهربائية.
وقال القدرة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "معا" الإخبارية الفلسطينية: "إن العام 2011م، المنصرم، "كان الأقسى على الطواقم الطبية ومرضى قطاع غزة"، وأوضح بالقول: "إن النزيف اليومي المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية، طال كافة الأقسام الحيوية التي تقدم خدمات لأكثر من ثلث المرضى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في القطاع".
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "هذا الأمر يمس بالدرجة الأولى مرضى الأمراض المزمنة، والفشل الكلوي، والأطفال والنساء والولادة والعظام والأعصاب، والأوعية الدموية، ومرضى السرطان والأورام".
وقال القدرة: "إن العام 2011م "طوى ساعاته الأخيرة في تدهور متسارع في المخزون الدوائي مع نفاد 145 صنفًا من الأدوية الاساسية، ونفاد 150 صنفًا من المستهلكات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى يوميًا".
وأشار القدرة إلى أن هذا التدهور الحاد في الرصيد الدوائي يأتي متزامنًا مع التهديدات المباشرة، والتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب جديدة على القطاع "في عام بلغ عدد شهدائه 124 مواطنًا، من بينهم 20 طفلاً وسيدتان، وأكثر من 600 جريح".
وأضاف: إن وزارة الصحة وطواقهما الصحية "عاشت 365 يومًا في هذا العام لحظة بلحظة، وسط قلق وحذر شديدَيْن جراء نفاد كميات كبيرة يوميًّا من الأدوية والمستهلكات الطبية، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يوميًّا، في ظل تناقص مخزون السولار في المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية".
وأكد القدرة أن قيادة الوزارة والطواقم الطبية "ما زالت تتعامل مع هذه الأزمة الخانقة التي مثلت التحدي الأكبر في العام 2011 بمسؤولية، وثبات ونضال في كافة الاتجاهات الوظيفية والإنسانية والحقوقية والإعلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، من أجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة".
ودعا القدرة وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال في رام الله إلى "تصحيح مسارها"، ومراجعة سياساتها مع مرضى قطاع غزة الذين يدخلون في مراحل متقدمة من المرض، في ظل غياب علاجهم، مطالبًا إياها بسرعة إرسال احتياجاتهم من الأدوية والمستهلكات الطبية والسولار، "بشكل فوري وعاجل، مع الالتزام بتوريد الكميات المطلوبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار