الأربعاء، 11 أبريل 2012

الاحتلال ينتهك حرمة مقبرة إسلامية ويقيم عليها موقف سيارات

بقلم محسن هاشم
أدانت شخصيات فلسطينية قيام الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء سوق تجاري قرب المقبرة الإسلامية في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة عام 1948م، والتي تحولت إلى موقف للتجار والزبائن، مشددة على أن ذلك يأتي
في سياق محاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948م.
ونقلت صحيفة "فلسطين"، التي تصدر من غزة الثلاثاء 10-8-2012م، عن صحيفة المعاريف الإسرائيلية، أن بلدية مدينة عسقلان أقامت مؤخرًا سوقًا قرب المقبرة الإسلامية في المدينة، التي تحولت إلى موقف للتجار والزبائن، متجاهلة قدسية المكان لدى المسلمين.
ووصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة، أعمال الاحتلال الإسرائيلي بـ"البربرية"، وأنها "تُعدُّ جزءًا من المحاولة الاستعمارية المستمرة بحق فلسطين وبلداتها ومقدساتها، من أجل طمس التاريخ والوجود الفلسطيني، وتزويره أمام الرأي العالمي".
ولفت زحالقة إلى أن مقبرة عسقلان تُعد مقبرة تاريخية، ولها مكانة إسلامية وأثرية تشير إلى الوجود العربي منذ قديم الزمان على أرض فلسطين، محذرًا في ذات الوقت من السياسات الإسرائيلية المستمرة في انتهاك المعالم الإسلامية التاريخية، من مساجد ومقابر.
بدوره، أكد الخبير في شؤون الآثار، جمال عمرو، أن الاحتلال الإسرائيلي "يمارس اليوم سياسة التدمير للوجود المعماري الفلسطيني، ويحاول طمس المعالم الإسلامية والفلسطينية الدالة على الوجود الفلسطيني"، مستعرضًا اعتداءاته على مقبرة أهل يافا، والتي أقام عليها متحفًا يهوديًّا، بالإضافة إلى الاعتداء على مسجد عسقلان الكبير، الذي حوله إلي نادٍ ليلي.
وحذر عمرو، في حديث لـ"فلسطين"، جميع المعنيين من السياسة "الباردة" التي تقوم بها "إسرائيل" في محو التراث والتاريخ الفلسطيني، ودعا جميع الهيئات الحقوقية والقانونية إلى ضرورة وقف سياسة الاحتلال في تدمير المعالم الإسلامية والتراثية في فلسطين المحتلة، وإجبار "إسرائيل" على احترام الأديان السماوية.
من جانبها، أدانت عبير زياد، الباحثة المتخصصة في شؤون القدس، قرار بلدية عسقلان "الذي يأتي ضمن السياسة الإسرائيلية في إزالة المعالم الفلسطينية والعربية على أرض فلسطين"، مشيرة إلى أن القوانين المفروضة على الفلسطينيين "تحول دون توقف الاحتلال عن ممارسة اعتداءاته، ووقف ممارساته التهويدية".
وقالت الباحثة: "إن الممارسات الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ارتفعت في الآونة الأخيرة، وأصبحت واضحة المعالم في محو الوجود الفلسطيني، إضافة إلى سحق الأموات الذين عاشوا خلال السنوات الماضية في أرض فلسطين".
وأشارت زياد إلى أن الاحتلال مارس جميع الأساليب، واستخدم جميع الطرق في تزوير الوجود الفلسطيني في أرضه المحتلة، بالإضافة إلى محاولات طمسه للهوية العربية الفلسطينية في المدينة المقدسة وباقي المدن الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار