السبت، 28 أبريل 2012

الاقصى في خطر فماذا نحن فاعلون ???

بقلم محسن هاشم:- كاظم عايش - ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأقصى لتهديدات الصهاينة المتطرفون , فهم لا يفتأون يحاولون النيل من كبرياءه وشموخه , رغم الاحتلال والحصار والتهويد ورغاء العجل الصهيوني صباح مساء , على مسمع من ابناء امتنا وزعاماتهم التي تتنافخ شرفا وادعاءً أنهم يهتمون به ويحرصون عليه . يحاول الليكوديون ان يصلوا إليه ليصلوا فيه ثم يحولونه الى كنيس كما فعلوا من قبل بالمسجد الإبراهيمي في الخليل تحت سمع المسلمين والعرب وسائر الأمم والملل والنحل , ولا يحرك أحد شيئا ذا بال للدفاع الحقيقي عن المسجد الأقصى , مسرى النبي ,وقبلة المسلمين الأولى وثالث المساجد التي تشد اليها الرحال , الذي هو آية في القران , أرض المحشر والمنشر , العبق بأرواح الأنبياء ومسك دماء الشهداء والصالحين , المسجد الذي بني بعد الكعبة بأربعين عاما لعبادة الله في الأرض . وإذا نجح الصهاينة في مسعاهم هذه المرة فستكون مقدمة لهدمه الذي أصبح قاب قوسين أو أدني بسبب الحفريات التي نخرت الأرض أسفله , ولم يبق سوى هزة خفيفة لتجعله أثرا بعد عين , فماذا سيقول الزعماء الذين يزعمون أنهم مسلمون وإنهم المنافحون عن شرف الأمة ومقدساتها , أم أن الأقصى أقل قداسة من عروشهم وكروشهم التي انبتوها سحتا وظلما . لو تعرض عرش أحدهم للتهديد هل تظنونه يبحث عن الأعذار ليجتنب الدفاع عنه , أم أن الأقصى أهون عليهم من عروشهم التي ستنهار إذا أصاب الأقصى مكروه أو نال اليهود منه أذى ؟ نحن الشعوب ليس بأيدينا سوى الكلام والاحتجاج ورفع الصوت , فهم لم يتركوا لنا شيئا , ولم يسمحوا لنا ان نختار من يمثلنا أو يحكمنا , وهم المسؤولون عن الأرض والشعب والمقدسات , فليقوموا بواجبهم , أو ليغربوا عن وجوهنا , وليتنحوا ويعيدوا الحق إلى أهله ليتصرفوا فيه ليس لديكم قوة أو سلاح أواستعداد للمواجهة والقيام بالواجب , فماذا فعلتم لامتلاك القوة وقد امركم الله بها (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخبل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) كيف قضيتم أوقاتكم , أبجمع الآموال وتكديسها في حساباتكم ,أم باللهو والعبث والسهر وتبذير الاموال التي حرمتم منها الفقراء والمساكين , أم ببناء الأجهزة التي تحافظ على عروشكم وتحمي فسادكم وسطوكم على كل المحرمات , أهذا هو كل ما قدرتم عليه ولم يكن بمقدوركم فعل غيره ؟؟؟؟ ما حاجتنا اليكم والى قصوركم وارصدتكم وانتم لا تستطيعون الدفاع عن أوطانكم ومقدساتكم , بل حتى عن أنفسكم ؟ ولماذا يطلب إلينا أن نتغنى بإنجازاتكم رغم ديوننا وجوعنا وفقرنا وبطالتنا ومرضنا وجهلنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم , نحن المذنبون لأننا سكتنا عنكم كل هذه المدة , وصفقنا لكم وانتم تذلوننا وتسرقوننا وتضحكون على ذقوننا وتزورون الحقائق , وتتنافخون شرفا على أنقاض ما تبقى من إنسانيتنا وركام كينونتنا . نعم , نحن المذنبون لا أنتم , فلم تكونوا يوما خيارنا , ولم تكونوا يوما فخارنا , ولم تأت بكم نضالاتكم ولا جهادكم لتكونوا زعماءنا , لم تأت بكم ارادتنا الحرة ولا أصوات الشعب النزيهة , انما كنتم ولا زلتم عنوانا لارادتنا المسلوبة وخياراتنا الغائبة وحقوقنا النهوبة . نحن المذنبون اذ نبقى على هذه الحال , ولكن بقاء الحال من المحال , فانتظروا سقوطكم اذا سقط الأقصى , وانتظروا مصيركم اذا اشتعلت نيران الثأر للمقدسات , فأنتم أول من سيدفع الثمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار