السبت، 22 مارس 2014

130 جنديًّا ومستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى المبارك /بقلم محسن هاشم

اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين والمستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء (19/3/2014م)، في إطار مساعي الاحتلال لفرض تقسيم المسجد زمانيًّا. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي لها اليوم: "إن نحو مائة وثلاثين من جنود الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري والمستوطنين، اقتحموا صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية الخاصة". وأوضحت المؤسسة أن 100 جندي إسرائيلي اقتحموا برفقة أحد المرشدين اليهود المسجد الأقصى المبارك على دفعتين، ونظموا ما يشبه "بالمسيرة العسكرية" بدءًا من باب المغاربة وحتى منطقة باب السلسلة. وأضافت المؤسسة أن الجنود المقتحمين تلقوا شروحًا عن الهيكل المزعوم ومعالمه، وتوزعوا في أنحاء متفرقة من الأقصى المبارك، تزامن ذلك مع اقتحام 20 مستوطنًا للمسجد، وعشرة من عناصر المخابرات الإسرائيلية الذين اقتحموا الأبنية المسقوفة، مثل المصلى المرواني والجامع القبلي المسقوف. وأوضحت أن حالة من الغضب الشديد تسود باحات الأقصى المبارك، وتتعالى أصوات التكبيرات من قِبل المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم رفضًا لتلك الاقتحامات والاعتداء على المسجد. وأفادت المؤسسة أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى المبارك احتجزت البطاقات الشخصية للداخلين إليه، ملفتة النظر إلى أنه تم مساءلة أحد طلاب العلم عندما اعترض على قيام أحد الحاخامات اليهود بتصوير الطلاب، حيث جرى التحقيق معه في مركز الشرطة لمدة ساعة ونصف. وأشارت المؤسسة إلى وجود حالة استنفار وتواجد إسرائيلي مكثف داخل الأقصى المبارك وعلى بواباته، مبينة أن الفترة الأخيرة شهدت اعتداءات مكثفة على المسجد المبارك؛ ما يدلل على أن الأحداث مرشحة للتصعيد أكثر خلال الفترة المقبلة. ودعت "مؤسسة الأقصى" إلى تكثيف التواجد الفلسطيني والرباط الدائم بالأقصى المبارك للدفاع عنه، كما دعت الأمة الإسلامية والشعوب العربية للتحرك العاجل من أجل كرامة الأقصى المبارك، خاصة في ظل هذه اللحظة التاريخية الفارقة"، مؤكدًا أن ممارسات الاحتلال "تأتي لتهيئة الأجواء لفرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى المبارك، والتدريب لإمكانية فرض سيناريو الاقتحامات المتزايدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار