الجمعة، 14 مارس 2014

إجراءات الاحتلال التعسفية ضد مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى/بقلم محسن هاشم

حذرت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات في بيان لها اليوم الخميس (13/3/2014م)، من استهداف الطلاب المشاركين في مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، وملاحقتهم قضائيًّا تحت حجج واهية وقضايا ملفقة تهدف إلى استفزازهم وردعهم عن الدخول والتواجد في المسجد الأقصى. كما نددت بما حدث يوم الثلاثاء الماضي، حين منعت قوات الاحتلال المصلين من الدخول منذ ساعات الفجر الباكرة واعتدت عليهم واعتقلت عددًا من المصلين وطلاب العلم. وقالت المؤسسة في بيانها إن ما يسمى بـ "محكمة الصلح" أجلت يوم أمس الأربعاء جلستها بخصوص الطالب زكي محاجنه من مدينة أم الفحم, لتاريخ (28-5-2014)، واتهمته بتهديد عناصر شرطة الاحتلال عند باب القطانين، الأمر الذي نفاه محاجنه وصرح بأن المحاكمة تأتي ضمن سلسلة من الملاحقات التي يتعرض لها طلاب العلم، مشيرًا إلى أن هذه المرة "ليست الاولى التي أتعرض فيها لسياسات الاستفزاز أثناء المرور من أبواب الأقصى بشكل يومي بهدف ثنينا من تلقي العلوم والصلاة في المسجد الأقصى، لكننا مستمرون في تلقي علومنا الشرعية وممارسة حقنا الطبيعي في العبادة والصلاة في الأقصى رغم أنف المحتل". كما أفرجت قوات الاحتلال في القدس عن الطالب خليل عبادي من الجديدة بعد ساعات من اعتقاله إثر منع الطالبات والطلاب من دخول المسجد الأقصى صباح أول أمس والاعتداء عليهم عند باب الملك فيصل. وقد اعتقل عبادي بتهمة الاعتداء على شرطي عند الباب وتم اقتياده والتحقيق معه في مركز الشرطة "القشلة". ونوه الطالب عبادي بأن "هذه الاستفزازات تعسفية وظالمة, هدفها ردعنا عن دخول المسجد الأقصى وإفراغه من المصلين. لكننا بحمد الله وفضله نزداد ثباتًا وإصرارًا على التصدي لهذه الممارسات القمعية ونسأل الله أن يعيننا لنبقى شوكة في حلقهم حتى زوال الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك". كما أُفرج صباح أمس الأربعاء عن الطالب في مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك, جبران هيبي, من كابول بعد اعتقاله على خلفية أحداث الثلاثاء وتمديد اعتقاله بحجة نية الشرطة في تقديمه للمحاكمة، وتم إبعاده 14 يوم عن المسجد الأقصى بأمر من ضابط شرطة الاحتلال في القدس. وفي نفس السياق تم إبعاد فادي مساعدة من كفر ياسيف عن المسجد الأقصى خمسة أيام بعد اعتقاله الثلاثاء وعرضه للمحكمة أمس الأربعاء. ويعاني مساعدة من جروح وإصابات في جسده نتيجة الاعتداء عليه بالضرب المبرح على يد قوات الاحتلال في أحداث الثلاثاء. بدوره ندد مدير مؤسسة عمارة الأقصى, د. حكمت نعامنة, بهذه الإجراءات التعسفية التي تستهدف مشروع مصاطب العلم والطلاب الملتحقين فيه، واصفًا إياها بـ"المأزومة" نتيجة صمود الطلاب والمصلين في وجه المضايقات والملاحقات التي زادتهم إصرارًا في إحياء وحماية المسجد الأقصى، رغم ما يتعرضون له من استفزاز وتخويف، مشيرًا إلى أن هذه الأحكام الظالمة تبشر بأن الاحتلال متخبط في خطواته وفي طريقه إلى زوال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار