الجمعة، 14 مارس 2014

تقرير أوروبي يحمل "إسرائيل" مسؤولية تفاقم أوضاع غزة /محسن هاشم

حمل تقرير للقناصل العامين في الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، إسرائيل المسئولية الرئيسية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، فيما حمل السلطة الفلسطينية في رام الله وحماس المسئولية غير المباشرة. وحذر التقرير من خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع حيث وصفها بـ"الخطرة جدًّا"، مرجعًا ذلك إلى نقص الوقود الأمر الذي يتسبب بانقطاع الكهرباء عن الكثير من مناطق القطاع لأكثر من 16 ساعة يوميًّا، وكذلك النقص في مياه الشرب والأدوية والمعدات الطبية، وعدم إدخال مواد البناء إلى القطاع وسوء التغذية الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرًا على استقرار الأوضاع في غزة مستقبلاً، بالإضافة إلى المخاوف من تأثير ذلك على الأوضاع في المنطقة برمتها. ويمثل التقرير الذي تم إرساله لمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل في شهر يناير من العام الجاري موقف 28 من الدبلوماسيين الأوروبيين العاملين في مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إلا أنه غير ملزم؛ حيث يصنف في إطار التوصيات لوزراء خارجية الاتحاد. وشدد على أن تحسن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة مرهون بنبذ حركة حماس للعنف بشكل مطلق، مؤكدًا أنه في حال قيامها بذلك فستنقلب الأوضاع في القطاع رأساً على عقب من الناحية الاقتصادية، كما أن ذلك سيساهم في تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية. وانتقد التقرير الذي نشرته صحيفة الهآرتس على موقعها الإلكتروني، السياسة التي تنتهجها "إسرائيل" بمنعها لتنقل سكان القطاع إلى الضفة الغربية، والسلطات المصرية لتضييقها الحصار على القطاع عبر إغلاقها لمعبر رفح، داعيًا إلى منح مواطني القطاع حرية الحركة بشكل كامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار