الجمعة، 28 مارس 2014

الاحتلال يهدم مبنى من طابقين في بلدة "الطور" بالقدس المحتلة / بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم بناية سكنية مكونة من طابقين في بلدة الطور بالقدس المحتلة؛ بحجة البناء دون ترخيص. وذكرت شبكة فلسطين الإخبارية أن البناية السكنية تعود للشقيقين غدير وموسى أبو غالية، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 300 متر مربع، ومكونة من مسجد ومركز صحي وشقتين سكنيتين. وكانت قوات الاحتلال طوقت المنطقة ومنعت المواطنين من الاقتراب من محيط المكان وبدأت بعملية الهدم بعد تفريغ البناية من محتوياتها وساكنيها. وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان لها اليوم أن الاحتلال مستمر في تنفيذ سياسة الهدم والتدمير في مدينة القدس المحتلة، حيث قامت صباح اليوم بهدم بناية مؤلفة من طابقين شقتين سكنيتين ومسجد "الرحمة" ومركز صحي ومخازن بمساحة إجمالية تبلغ 700 متر مربع، في "خلة العين" ببلدة الطور، شرق أسوار القدس القديمة، مشيرةً إلى أن إسرائيل تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية، الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة إلى الخارج. واعتبرت الهيئة هذا العمل بالغ الخطورة، يعتبر من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، داعيةً إلى حماية المقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفقاً للقانون الدولي. ومن جانبه أكد د. حنا عيسى - الأمين العام للهيئة أن سلطات الاحتلال تواصل هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية بأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وزائفة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم لبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الإسرائيلية. واعتبرت الهيئة في بيانها هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت. وشددت الهيئة على أن هدم المسجد في الطور يعتبر مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة. ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار