السبت، 22 مارس 2014

في ليلة عيد الأم.. خمس أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال بعيدات عن أبنائهن/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

يصادف يوم غدٍ الجمعة يوم الأم، الذي يحتفل به الأبناء بأمهاتهم، فيما لا تزال خمس أسيرات أمهات يقبعن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويعاني أبناؤهن وبناتهن غيابهن؛ بحسب تقرير لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، الخميس (20/3/2014م). فالأسيرة انتصار الصياد، من القدس، أم لأربعة (ابنتين وولدين)، أكبرهم (19عامًا)، وأصغرهم (12عامًا)، ويعيشون مع والدهم، واعتقلت بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين ثاني 2012م، ومحكومة بالسجن لسنتين ونصف، وتقبع في سجن "هشارون". ويقول محمد الصياد، زوج الأسيرة: "إن مهمة تربية الأبناء تزداد صعوبة في ظل غياب زوجته، حيث إنه يضطر للخروج من عمله لتفقد أبنائه ورعايتهم". أما ابنة الأسيرة الصياد، ملك (16عامًا)، فتقول: "نحن نفتقد أمّنا كل يوم، وليس يوم عيد الأم فحسب، وأتمنى لها أن تخرج من الأسر في الوقت القريب، وأن تكون بيننا في عيد الأم القادم". وتضيف ملك أنها تضطر للقيام بدور أمها في رعاية إخوتها والاهتمام بدراستهم. فيما تقول ابنة الأسيرة ريم حمارشة، ليلى حمارشة (24عامًا): "كوّني الابنة الكبرى للأسرة، ومع اعتقال والدي ووالدتي في الفترة ذاتها؛ فأنا أتحمل مسؤولية أكبر تجاه 5 إخوة، خاصة أن الأخ الأصغر (14عامًا) بحاجة لعناية طبية ونفسية؛ فهو يعاني مرض تآكل في الفخذ"، وأردفت ليلى: "أقول لأمي في يوم الأم: إن الاعتقال هو ضريبة يدفعها كل مواطن شريف في فلسطين، وأنا أوجه رسالة لجميع المؤسسات الحقوقية بالسعي لتدويل قضية الأسرى، بالإضافة إلى إعطاء الأسيرات حقوقهن إعلاميًّا". واعتقلت الأسيرة ريم حمارشة، بتاريخ فبراير/16 شباط 2014م على الجسر الحدودي عند عودتها من الأردن، وهي تقبع في مركز تحقيق توقيف "الجلمة"، ولا تزال موقوفة، فيما اعتقل زوجها عدنان حمارشة في اليوم الثاني لاعتقالها، وهو يقبع في مركز تحقيق ووتوقيف "الجلمة" أيضًا. وفي السياق ذاته؛ فإن الأسيرة نوال السعدي، أم لخمس بنات وستة أبناء؛ استشهد منهم اثنان، واعتقلت يوم الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012م، وحوكمت بالسجن لعشرين شهراً وعشرة آلاف شيكل غرامة. وتقول ابنتها عطاف (25عامًا): "نحن نفتقد لأمنا في مثل هذا اليوم، وأتمنى أن تكون بيننا في العام القادم، فالحياة بدونها لا شيء"، وتتابع عطاف: "أنا أقوم بالاعتناء بإخوتي الصغار، ولكن لا شيء يغني عن الأم، ولا يمكن أن أغطي مكانها". واعتقلت الأسيرة أحلام عيسى، من "قلقيلية"، بتاريخ 16 فبراير/ شباط 2014م، ولا تزال موقوفة وتقبع في سجن "هشارون"، وهي زوجة الأسير سائد سواعد، والمعتقل في سجن "نفحة"، منذ العام 2003م، والمحكوم بالسجن لـ(27) عاماً. والأسيرة أحلام عيسى هي أم لشاب (19عامًا)، وابنة (16 عامًا)، وتقول ابنتها نعمة: "كنا نعيش ظروفاً صعبة في ظل أسر والدنا، ولكن الآن الظروف أصبحت أصعب في غياب والدنا ووالدتنا معاً، ونعيش الآن أنا وأخي مع جدتي التي تعتني بنا". إلى ذلك؛ فإن الأسيرة رسمية بلاونة، (53 عامًا)، من "طولكرم"، وهي أكبر الأسيرات سناً في سجون الاحتلال، فهي أمٌ لثلاث بنات، وابن اعتقل بعمر (17 عاماً)، وأفرج عنه - بعد أن قضى تسع سنوات- في صفقة "شاليط" وأُبعد إلى غزة. وهي تقبع حالياً في سجن "هشارون"، ولا تزال موقوفة. وتقول ابنتها شهرزاد (27عامًا): "لقد قدّرنا معنى كلمة أم عندما غابت عنا أمّنا، ونفتقدها في يوم الأم وفي كل يوم، ونأمل أن يتم الإفراج عنها في القريب العاجل، سيما وأنها كبيرة في السن، ولا تحتمل ظروف السجن القاسية". يشار إلى أن سجون الاحتلال تحوي بين جدرانها (20) أسيرة، وهن: لينا الجربوني من "الأراضي المحتلة عام1948"، وإنعام الحسنات من "بيت لحم"، ورنا أبو كويك من "رام الله"، ونهيل أبو عيشة وآيات محفوظ من "الخليل"، ونوال السعدي ومنى قعدان وريم حمارشة من "جنين"، ومن "نابلس" كل من الأسيرات: آلاء أبو زيتون، وتحرير القني، ووئام عصيدة، وفلسطين نجم، ومرام حسونة، وزينب أبو مصطفى. ومن "طولكرم" كل من: رسمية بلاونة، ولما حدايدة، ودنيا واكد. ومن "القدس": انتصار الصياد، وشيرين العيساوي. ومن "قلقيلية" أحلام عيسى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار