الأربعاء، 12 مارس 2014

منظمات صهيونية تعمل على تجنيد شبان من أوروبا وأمريكا في الجيش الإسرائيلي/تقرير محسن هاشم

قالت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا "إن هناك منظمات صهيونية تعمل على تجنيد متطوعين أجانب للخدمة في الجيش الإسرائيلي من دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى. وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم الإثنين 10-3-2014م، أن على رأس هذه المنظمات تأتي "سار إل" (Sar- El)، و"آيش ملاخ" (Aish Malach)، و"أصدقاء الجيش الإسرائيلي- محال" (Mahal –IDF-Volunteers)، بالإضافة إلى الجمعيات التي لها صفة خيرية تجمع تبرعات لجيش الاحتلال تحت سمع وبصر صناع القرار في دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. وبينت المنظمة أن "سار إل"(Sar- El) أنشط المنظمات التي تجند متطوعين حول العالم وتعتبر وحدة مهمة في الجيش الإسرائيلي، حيث تأسست عام 1983 على يد الصهيوني أهارون ديفيد الذي خدم في منظمة البالماخ والهجاناه، وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. وأضافت المنظمة: "إن "سار إل" مصطلح عبري يعني الخدمة من أجل إسرائيل مديرها الحالي إسرائيل جيفا، كان نواة تأسيس المنظمة متطوعون تم جمعهم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982 قدر عددهم بـ 650 واليوم للمنظمة فروع في ثلاثين دولة، وأكثر المتطوعين يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية عبر منظمة "متطوعون من أجل إسرائيل"، وفرنسا عبر منظمة "فولونتريات"، والعديد من هؤلاء المتطوعين بقي في فلسطين المحتلة وتجنس بالجنسية الإسرائيلية". ووفق إحصائيات "سار إل" لعدد المتطوعين من كافة أنحاء العالم لعام 2012 بلغ 4011 متطوعا، حيث أن باب التطوع مفتوح للرجال والنساء من سن 17 فما فوق أما من هم في سن أصغر فيجب أن يكونوا برفقة ولي الأمر. وذكرت المنظمة أن "سار إل" تفاخر بأن هؤلاء المتطوعين خدموا في الجيش في "أوقات عصيبة" وقدموا خدمات كبيرة أبرزها في عمليتا الرصاص المصبوب وعامود السحاب ضد قطاع غزة ومن المعروف أن الحربين خلفتا آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين فضلا عن تدمير البنى التحتية والمرافق العامة والمنازل. وذكر تقرير المنظمة الذي تضمن جدولا بيانيا بأسماء الدول المعنية بالمتطوعين وأرقامهم، أنه ومن خلال قصص مصورة ومكتوبة اطلعت عليها المنظمة يروي فيها متطوعون من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول أخرى مدى فخرهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، حيث يعتبرون الأمر واجبا مقدسا رغم كل المخاطر ويشجعون الشباب حول العالم للالتحاق والتطوع في الجيش الإسرائيلي. وأكد التقرير أن هؤلاء المتطوعين يعلمون تماما أنهم يساعدون جيش احتلال ضد سكان مدنيين وأن تطوعهم هذا يشجع قوات الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم، وقد اشتهر هذا الجيش بارتكاب جرائم متنوعة من قتل واعتقالات وبناء مستوطنات وهي جرائم موصوفة في القانون الدولي بأنها جرائم حرب لانتهاكها اتفاقية جنيف الرابعة. وأشارت المنظمة إلى أن قوانين دول الإتحاد الأوروبي تنص على تجريم الخدمة في جيش دولة في حالة عداء مع دول هي في حالة سلام مع دول الإتحاد الأوروبي، وقال: "على الرغم من أن هذا التجريم وما ينطوي على الخدمة في الجيش الإسرائيلي من ارتكاب لجرائم حرب فإن دول الإتحاد الأوروبي لم تقم بأي خطوات لملاحقة ممثلي هذه المنظمة الذين يعملون على تجنيد المتطوعين جهارًا نهارًا فتنشر المنظمة أسماء ممثليها في دول الإتحاد لتقوم بنشاطها دون أي خوف من ملاحقة أو مساءلة". وذكر التقرير على سبيل المثال أنه في بلجيكا في عاصمة الإتحاد الأوروبي، يمثل المنظمة كلود سيلك، وفي الدانمارك والسويد والنرويج، تورجر داهي، وفي بريطانيا، في مدينة مانشستر، جنيفر جولدستون، وفي إسبانيا، باروخ هيرناندز. ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن التجنيد قد يؤدي إلى مخاطر أخرى وهي تجنيد هؤلاء المتطوعين في جهاز الموساد الإسرائيلي لتنفيذ عمليات خارجية، حيث ثبت أن الموساد من خلال عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي أنه استعان بمواطنين أوروبيين. وأضاف التقرير: "إن الدول التي يأتي منها هؤلاء المتطوعون وعلى وجه الخصوص دول الاتحاد الأوروبي تعلم السلطات فيها تمام العلم أن مواطنيهم يذهبون للخدمة في جيش ينتهك القانون الدولي بشكل ممنهج ويمارس الإرهاب ضد شعب أعزل ولا تقوم هذه الدول بأية إجراءات ضد هؤلاء المتطوعين لمنعهم مستقبلا من العودة للتطوع في هذه الجيش علما أن الكثير منهم تطوع في الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة". وأشار التقرير إلى أن الحكومات الغربية ومنها السلطات البريطانية "تكيل بمكيالَيْن، وتستنفر كافة أجهزتها الأمنية لملاحقة أولئك الذي يذهبون للتطوع في سوريا بذريعة أن هؤلاء قد يعودون إلى البلاد ويرتكبوا أعمالا إرهابية، وقد قامت السلطات البريطانية بالفعل باتخاذ إجراءات قاسية ضد عدد منهم حيث جردت بعضهم من جنسياتهم واعتقلت واستدعت آخرين". ودعت المنظمة "دول العالم" إلى "اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يتطوع في جيش الاحتلال أو يخدم فيه كما دعت إلى إغلاق فروع "سار إل" وأي منظمة أخرى تعمل على تجنيد متطوعين للخدمة في جيش الاحتلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار