الأحد، 27 ديسمبر 2015

حصاد الجمعة الـ13 لـ"انتفاضة القدس".. شهيدان وعشرات الإصابات في غزة والضفة /تقرير محسن هاشم


 

استشهد شاب وامرأة فلسطينيان، وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الجمعة الثالثة عشرة لانتفاضة القدس، 25-12-2015م، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وشرقي قطاع غزة، فيما بدا صادمًا إقدام قوات أمن الرئاسة على قمع مسيرة كانت في طريقها للمدخل الشمالي للبيرة، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن الشاب هاني رفيق وهدان ( 22 عامًا) استشهد جراء إصابته في الرأس برصاص الاحتلال شرق حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، فيما أصيب تسعة مواطنين في المنطقة نفسها، بينما أصيب 6 مواطنين في خان يونس، و5 في مخيم البريج.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على امرأة تقود سيارة في بلدة سلواد برام الله، بحجة محاولتها دهس مجموعة من الجنود على المدخل الغربي للبلدة؛ ما أدى إلى استشهادها.
وقالت مصادر محلية إن المواطنة مهدية محمد إبراهيم حمّاد (40 عامًا)، استُشهدت بعد إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل الغربي لبلدة سلواد، الرصاص عليها، خلال مرورها بالقرب من المدخل، الذي يشهد مواجهات بين عشرات الشبان والجنود.
وأوضحت المصادر أن الشهيدة أم لأربعة أطفال، وأن الجنود الصهاينة أعدموها بدم بارد.
وادعت الناطقة باسم جيش الاحتلال، لوبا السمري، أن المرأة حاولت دهس مجموعة من الجنود في المنطقة، ولكنهم أطلقوا النار عليها، بشكل مباشر ما أدى إلى استشهادها.
ومساء الجمعة، سلّمت سلطات الاحتلال جثمان حماد وأكد بيان الصحة أن الشهيدة أصيبت بعشر عيارات نارية "في الوجه والصدر والحوض".
وبالشهيدين، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع أكتوبر الماضي، إلى 137 شهيدًا، بينهم 26 طفلاً وطفلة و7 سيدات، فيما تجاوزت حصيلة المصابين 15 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي قلقيلية، أصيب طفل بالرصاص الحي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، الأسبوعية، المطالبة بفتح المدخل الرئيس للقرية، الذي تغلقه سلطات الاحتلال منذ ما يزيد على (13 عامًا).
وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي، إن الطفل يزن عبد الله شتيوي (15 عامًا)، أصيب بالرصاص الحي في فخذه، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة القرية السلمية.
ففي قرية نعلين شمال غربي رام الله، أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، بعدما تدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ لقمع المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار الاستيطاني.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، الذين ردوا برشقها بالحجارة، وخلال ذلك وقعت الإصابات.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم الجلزون، أطلقت خلالها تلك القوات النار والقنابل المسيلة للدموع بكثافة؛ ما أدى إلى أربعة مصابين، ثلاثة منهم أصيبوا بأعيرة معدنية، والرابع أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر.
وأصيب مساءً، شاب بعيار ناري في القدم، إضافة إلى العشرات بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من معتقل 'عوفر' الاحتلالي المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله.
ونقلت الطواقم الطبية الجريح إلى إحدى مستشفيات رام الله للعلاج، فيما قدمت العلاج الميداني لعدد آخر ممن أصيبوا بحالات اختناق أو بالرصاص المطاطي خلال هذه المواجهات.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع.
كما اندلعت مواجهات مماثلة على جسر حلحول ومنطقة راس الجورة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلاً كثيفا تجاه المتظاهرين، ما تسبب بوقوع إصابات بالاختناق.
وأقر موقع "روتر" العبري، بوقوع أضرار في حافلة تابعة للمستوطنين بعد رشقها بالحجارة في شارع 60 بالقرب من الخليل.
ولاحقًا أعلنت قوات إصابة ثلاثة مستوطنين جراء إلقاء الحجارة تجاه سياراتهم قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سعير.
وغير بعيد عن الخليل؛ اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، تخللها إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع تجاه المتظاهرين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية جيت في نابلس شمال الضفة الغربية، وسط حالة من التوتر تسيطر على المشهد.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم، وبلدات الخضر وبيت فجار ومراح رباح جنوباً، وقرية تقوع شرق بيت لحم.
وقال محمد عوض مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، إن طواقم الهلال قدمت العلاج لـ41 مصابًا، منهم 11 أصيبوا بالأعيرة المطاطية في أنحاء الجسم؛ بينها إصابة بحالة متوسطة، و30 إصابة أخرى بالغاز المسيل للدموع.
وفي قرية مراح رباح جنوبي المدينة، تمكن شبان القرية من فتح مدخل البلدة الذي أغلقته قوات الاحتلال قبر نحو شهر ونصف، ما دفع قوات الاحتلال لاقتحام القرية، وإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل الغازية والصوتية، مما أدى إلى إصابة مواطن فلسطيني (50 عامًا) بعيار معدني في الصدر، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول للقرية لتقديم المصابين.
وأُصيب مساء اليوم الجمعة عدة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مستمرة بينهم وبين جنود الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود أن الشابين محمد الحاج محمد ومؤيد خطاطبة قد أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الساق، وذلك بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه شبان البلدة.
ونقل شهود أن أكثر من ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وجرى نقل الإصابات جميعها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وكانت مواجهات قد اندلعت منذ ساعات ظهيرة اليوم في منطقتي القعدة جنوب البلدة والقنيطرة غربها، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك المقام على مدخل البلدة بشكل كامل ومنعت حركة مرور المواطنين من خلاله.
اقتحام واعتقالات بالقدس
وفي ساعات المساء، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدتي العيزرية وأبو ديس بالقدس المحتلة، أطلقت خلالها تلك القوات عشرات القنابل المسيلة للدموع باتجاه المواطنين؛ ما تسبب بوقوع عشرات الإصابات بالاختناق.
وعقب صلاة الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة، واعتدت على المواطنين.
وأعلنت قوات الاحتلال وقوع أضرار في القطار الخفيف المار بمدينة القدس المحتلة بعد تعرضه للرشق بالحجارة.
ولاحقًا، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. كما اعتقلت شرطة الاحتلال شاباً وشابة فلسطينيين من أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وأفادت "قدس برس" أن شرطة الاحتلال اعتقلت الشاب ثائر عواودة، بالقرب من "باب السلسلة" أحد أبواب المسجد الأقصى، ثم اعتقلت الشابة دانيا فضيل، من "باب المجلس" وهي من فسطينيي الداخل المحتل.
وفي بلدة العيزرية، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة، مستهدفة أحد منازل المواطنين ما أدى إلى اختناق أفراده.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمهما أخلت عائلة مكوّنة من مسنّيْن من داخل منزلهم في العيزرية بعد إلقاء قنبلة غاز داخله.
مواجهات غزة
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الأمني الإسرائيلي شرقي القطاع، النار والقنابل المسيلة للدموع، تجاه مجموعة من الشبان بدؤوا التظاهر شرقي عبسان الكبيرة والجديدة، إلى الشرق من خان يونس جنوب قطاع غزة، وتكرر ذلك شرقي وسط القطاع، وشماله، ومدينة غزة؛ ما أدى إلى وقوع أكثر من 20 إصابة بحلول المساء.
وبدأ عشرات الشبان بدؤوا بالتجمع، وأشعلوا إطارات سيارات، فيما استهدفتهم قوات الاحتلال بالأعيرة النارية والمسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بأعيرة نارية في الأطراف السفلية، جرى نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بالمدينة لتلقي العلاج.
كما أطلقت قوات الاحتلال تجاه تظاهرة للشبان والفتيان شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة؛ مما أدى إلى إصابة طفل (11 عامًا) بجروح، ومواطن آخر، جرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح.
وأصيب شاب ثالث بكسور خلال محاولته التراجع للخلف بعد إطلاق الاحتلال وابلاً من القنابل المسيلة للدموع، قبل أن يعلن عن إصابتين جديدتين.
واندلعت مواجهات مماثلة شرق مدينة غزة بالقرب من موقع 'ناحل عوز' العسكري الإسرائيلي، شرق الشجاعية، وبالقرب من معبر بيت حانون "إيريز"، شمالي القطاع، نجم عنها اسشهاد الشاب وهدان و9 إصابات على الأقل.


قمع مسيرة البيرة
وفي تطورٍ خطير؛ أقدم عناصر من جهاز أمن الرئاسة التابع للسلطة الفلسطينية، بعد ظهر اليوم، على قمع مسيرة دعت لها الفصائل الوطنية والإسلامية كانت في طريقها إلى حاجز بيت إيل على المدخل الشمالي للبيرة.
واعتدى أفراد العناصر الأمنية الذين كان بعضهم يرتدي ملابس مدنية، بالضرب المبرح على المشاركين في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، ومنعوهم من إكمال طريقهم إلى نقطة المواجهات مع الاحتلال على حاجز بيت إيل، واعتقلوا عددا منهم.
واحتجزت تلك العناصر عددا من الطواقم الصحفية قرب حاجز "بيت إيل" في البيرة، ومنعتها من تغطية الأحداث هناك، وطلبت من الصحفيين مغادرة المكان.
وقال شهود، إن قمع المسيرة جاء في ظل تواجد عدد من قيادات الفصائل في المسيرة، وضمنها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتتعمد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بكل تشكيلاتها منع الشبان والمتظاهرين من الوصول إلى محيط المستوطنة المذكورة، منذ شهر.
وشهد المدخل الشمالي للبيرة مواجهات ساخنة بشكل شبه يومي، وخصوصا يوم الجمعة منذ بداية "انتفاضة القدس" المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وأصيب العشرات من الشبان خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في عدة مناطق بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار