أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو تعيين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، رئيسًا لجهاز "الموساد"، بدلاً من تامير باردو الذى أمضى 5 سنوات بالجهاز، بعد أن تم مد فترة عمله لعام واحد ينتهى بداية العام المقبل.
جاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، قال فيه إن "من بين التحديات التي يواجهها جهاز الموساد الإرهاب الذي تمارسه عناصر إسلامية متطرفة وعلى رأسها ايران وداعش"، على حد قوله.
وأضاف إن أجهزة الأمن الإسرائيلية "تتمتع بحرية تصرف كاملة"، لافتاً إلى أن "جهاز الموساد يبذل مجهودات هو الآخر، للحفاظ على أمن الإسرائيليين من خلال إحباط العديد من العمليات".
وتأسس جهاز الموساد الإسرائيلي عام 1949م، ويختص بالمهام الاستخباراتية وبتنفيذ العمليات السرية خارج الكيان، والمتمثلة غالبًا في عمليات اغتيال لعناصر يعدّها الاحتلال معادية له، أو عمليات التجسس ضد الدول والهيئات.
وسبق أن شغل كوهين (53 عامًا) منصب نائب رئيس الموساد قبل تعيينه مستشارًا للأمن القومي الإسرائيلي.
وبهذا التعيين يكون نتنياهو رضخ لضغوط الموساد الذي عبر مسؤولون فيه عن انزعاجهم من إعلان مقربين من الأول، احتمال تعيين شخص من خارج الجهاز.
وقالت صحيفة اليديعوت أحرونوت، إن نتنياهو كان أجرى مقابلات، مرتين، مع ثلاثة مرشحين لرئاسة الموساد، وجميعهم من داخل الجهاز، لكن حالة الغليان بين قادة الموساد اندلعت في أعقاب طرح اسم قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، عيدو نحوشتان، كمرشح لرئاسة الجهاز وقول مقربين من نتنياهو إنه توجد "احتمالات كبيرة جدًّا" لتعيينه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى ومقرب من الموساد قوله إنه "إذا كان هذا صحيحًا، فإن هذه وقاحة وفضيحة. وهذه صفعة على وجنتنا. ورغم التقدير الذي نكنّه لنحوشتان، وقدراته الإدارية المثبتة، وولايته الناجحة في سلاح الجو وانتمائه للعائلة المقاتلة، إلا أنه لا يعرف 99% من نشاط الموساد".
وأضافت الصحيفة إنه في حال تعيين نحوشتان رئيسًا للموساد "فإن هذا الأمر سيؤدي إلى استقالات مسؤولين في الجهاز، وإلى احتجاجات وتعبير عن فقدان ثقة نتنياهو بالجهاز الذي يخضع له بصورة مباشرة".
وكان تعيين نتنياهو نائب رئيس "الشاباك"، روني الشيخ، مفتشًا عامًّا للشرطة الإسرائيلية، أثار ضجة وهزة كبيرة أدت لتسرب فضائح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق