الجمعة، 27 أغسطس 2010

رئيس الاركان الاسرائيلي الجديد يؤيّد بشدة ضرب إيران وإعادة احتلال غزة بأي ثمن ومهما كانت الخسائر

بقلم محسن هاشم
بعد الفشل الذريع للكوماندوز البحري الاسرائيلي في السيطرة على سفينة مرمرة في عرض البحر عادت معنويات الكوماندوز البحري الاسرائيلي ترتفع عقب اختيار احد ابناء الجهاز (الجنرال يوؤاف جلانيت) رئيسا لاركان الجيش
وكان جلانيت من كيبوتس عميكيم مسؤلا عسكريا للاحتلال عن قطاع غزة حتى العام قبل عدة سنوات، وله ولد "م" عمره (22 عاما) يخدم ضابطا في البحرية الاسرائيلية أيضا فيما ابنته أور (19 عاما) تجنّدت للجيش في وحدة قتالة قرب غزة هذا العام، ويشار إلى أنّ جلانت حاصل على اللقب الأوّل في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة حيفا بامتياز، متزوّج وأب لثلاثة أبناء
وفي تصريحات نهاية عام 2009 دعا الجنرال يؤاف جلانيت إلى إعادة احتلال كامل قطاع غزة بأي ثمن ومهما تكلف الاحتلال من خسائر. وقال جلانيت محذرا: "إذا لم يتم هذا الاحتلال فإن الصواريخ الفلسطينية ستصل قريبا إلى مدن إسرائيلية أبعد مما وصلت إليه الآن". وأضاف جلانيت مخاطبا حكومته: "لا تتعجبوا في المستقبل القريب إذا وصلت الصواريخ الفلسطينية إلى تل أبيب
الصحف العبرية الصادرة اليوم اعتبرت ان فوز جلانيت بالمنصب يأتي في اتجاه ضرب ايران عسكريا لانه متشجع لهذه الفكرة، كما عبّر كُتّاب الاعمدة والمقالات ورسامو الكاريكاتير في نفس الاتجاه لدرجة ان من يطالع الصحف العبرية اليوم يرى ان الحرب على الابواب
ووُلَدَ غالانت في مدينة يافا عام 1958، هاجر والداه من أُوروبا على متن سفينة "أكسودس" لفلسطين، إذ عمل والده في الجيش الإسرائيليّ قناصا وحازَ على شهادات تفوّق عسكريّة. عام 1976 انضمّ غالانت إلى صفوف الجيش الاسرائيلي منتسبا للكوماندوز البحريّ (شييطت 13)، إذ عَمِلَ كمحارب وضابط عسكري بحريّ. بعد تسرّحه (1982) من الجيش انتقل لولاية ألاسكا الأمريكيّة ليعمل حطابا. عاد إلى صفوف جيش الاحتلال بعد سنتين (1984) ليعمل قائدًا لسفينة عسكريّة مقاتلة. في عام 1986 تمّ ترقية العسكري البحري غالانت ومُنحَ قيادة الوحدة البحرية العسكرية – شييطت 13
ومن المهامّ العسكريّة الرّئيسيّة التي استلم غالانت قيادتها، كانت العدوان الأخيرة على غزّة (2009) إذ كان القائد العسكريّ المسؤول عن هذه الحرب، التي راحَ ضحيّتها أكثر من 1200 فلسطينيا والآلاف من الجرحى
يعتبر يوآف جلانت من أوائل العسكريّين الذين قدموا من الخدمة العسكرية في سلاح البحرية إلى رأس القيادة العسكريّة البرية، إذ عُين عام 1994 قائدا لفرقة "جنين". بعد هذا المنصب عاد غالانت إلى سلاح البحرية مجددا، ليمضي ثلاث سنوات من الخدمة فيها، ومن بعدها انتقل نهائيا لسلاح البرية، إذ تم ترقيته وعُين قائدا لكتيبة "غزة"، ليشغلها حتى عام 1999. لاحقا شغل جلانت قائدا لوحدة الاحتياط في الجيش، ورئيسا للهيئة العسكرية البرية
عام 2002 تمّ تعيين غالانت سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك، أريئيل شارون، وعام 2005 شغل جلانت وظيفة قائد الجبهة الجنوبية، وذلك إثر تطبيقه خطّة أريئيل شارون للانفصال أحاديّ الجانب عن غزة. وقد كان غالانت من طبق سياسة الرد العسكري على صواريخ غزة المنهالة على جنوب اسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار