الأحد، 1 أغسطس 2010

شكوك حول سرقة جيش الإحتلال لأعضاء الشهداء

بقلم محسن هاشم
أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم السبت, أن هناك شكوكا حول قيام الإحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جسد الأسير الفلسطيني الشهيد عون سعيد حسين العرعير والذي استشهد بتاريخ 10 / مارس 1971م بعد اعتقال استمر 18 يوما في سجن غزة المركزي آنذاك.
وأضاف الوحيدي بأنه وحسب إفادة ابنه الوحيد ياسر من مواليد 18 / حزيران 1971م ، وبعض شهود العيان فإن الأسير الشهيد العرعير اعتقل من بيته في حي الشجاعية بغزة في عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة طالت العديد من أبناء الحي بتاريخ 22 / فبراير 1971م ولم يكن يعاني أو يشكو من أي مرض بل كان رياضيا ويمارس كمال الأجسام واستشهد في أقبية التحقيق الإسرائيلية نتيجة للتعذيب في سجن غزة المركزي والذي عرف في السبعينات ' بالمسلخ ' وعندما تم استلام جثمانه الطاهر بعد عودته من مشرحة أبو كبير تبين أن هناك جرحين طويلين غائرين في جسد الأسير من أسفل الذقن إلى أسفل البطن ومن يمين الصدر إلى يساره وقد وصف ابنه بحسب سماعه لروايات شهود العيان عن ظروف استشهاد أبيه الأسير بأن الجرحين أخذا شكل علامة الصليب .
وأوضح الوحيدي حسب إفادة ابن الأسير الشهيد بأن جثمان أبيه قد دفن في مثواه الأخير بمقبرة الشجاعية في منتصف الليل بحضور والد الأسير الشهيد الحاج سعيد حسين العرعير والمختار عبد الرحيم حلس وعدد قليل جدا من أهله وذويه وتواجد قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة حول المكان
وقال ' إن الأسير الشهيد وابنه توافقا في تاريخ الميلاد حيث كلاهما ولد في الثامن عشر من حزيران وأن هناك الكثير من الأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا وهم محرومين من آبائهم بسبب الإعتقال أو الإغتيال الإسرائيلي لهم حيث ولد ياسر ابن الأسير الشهيد بعد 3 شهور من استشهاد أبيه في السجن وهناك أطفال ولدوا ولم تكن أعمارهم تتجاوز اليوم الواحد كالطفل ثائر ابن الأسير البطل عبد الهادي غنيم والذي اعتقل الإحتلال الإسرائيلي أبيه ولم يكن يبلغ من العمر سوى يوم واحد .
وطالب الوحيدي الكل الفلسطيني بالعمل لتفعيل الذاكرة الفلسطينية وإحياء المناسبات الوطنية الخاصة بالحركة الوطنية الأسيرة وشهدائها مع العمل من قبل المختصين والباحثين والناشطين والمؤسسات الحقوقية والإعلامية لتوثيق وتجميع كافة البيانات والمعلومات والإفادات والتقارير الطبية اللازمة حول ظروف استشهاد 202 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي على طريق ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين .
وشدد بأن المعركة مع الإحتلال الإسرائيلي طويلة وتحتاج لمجهود ذهني وثقافي وقانوني وإعلامي وشعبي من أجل كشف الحقائق التي يحاول الإحتلال طمسها وتغييبها من خلال القرارات والقوانين العنصرية التي تصدرها المحاكم العسكرية الإسرائيلية الصورية والغير إنسانية والغير قانونية .
وذكر الوحيدي أن ملف الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وملف المفقودين الفلسطينيين على سلم أوليات العمل الوطني التطوعي والمبادرة التي تتميز بها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية حيث قامت في الأول من يناير للعام الحالي بالكشف عن شريط فيديو يدين الإحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جسد الأسير الشهيد خضر ترزي كما كانت في الصف الأول لمتابعة ملف المفقودين الفلسطينيين أثناء الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار