الخميس، 19 أغسطس 2010

جهاز الشاباك يحتجز اطفالا فلسطينين لأسابيع بظروف اعتقال قاسية وخطيرة

بقلم محسن هاشم
في كل مرة يتعلق الامر باطفال فلسطينيين مشتبه بارتكابهم ' مخالفات ' ضج المستوطنين وان كانت مخالفات صغيرة تكون شروط اعتقالهم خطيرة وقاسية بهدف استخلاص اعترافات منهم بأي ثمن ، وفقا للنتيجة الحاسمة التي توصل اليها الفرع الفلسطيني من الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال DCI والذي يمثل سنويا مئات الاطفال الذين يقفون امام المحاكم العسكرية الاسرائيلية .
واوردت الحركة للدلالة على ما يعانيه الاطفال الفلسطينين في اقبية التحقيق التابعه لجهاز الشاباك الاسرائيلي قصة قاصرين من منطقة 'عصيرة القبلية' يبلغان من العمر 16 عاماً اعتقلا بحجة محاولتهام إشعال حرائق بالقرب من مستوطنة ' يتسهار' وجرى تحويلهما الى مقر الشاباك في مدينة 'بيت تكفا' حيث خضعا للتحقيق المستمرة طيلة عشرة أيام وبعد ثلاثة اسابيع من اعتقالهما بينها 6 ايام في اقسام العزل اطلق سراحهما دون توجيه لائحة اتهام ضدهما .
والقصة بدات يوم 2 6/2010حين اندلع حريق بالقرب من مستوطنة ' يتسهار ' وفي حوالي الساعه 2 بعد منتصف ليلة 10/6 2010 داهمت قوة كبيرة من جنود الاحتلال يرافقها ضابط شاباك باسم ' حغي' منزلين القاصريين وقيدتهما بطريقة سببت لهما الالم مدة ساعات طويلة فيما لم يستجب الجنود لتوسلاتهما بتخفيف ضغط القيود البلاستيكية وتم تغطية عيونهما ليستفيقا داخل مركز التحقيق ' وفقا لرواية احد الطفليين الذي قال موضحا قصته بطريقته الخاصة ' الساعة الثانية ليلاً اعتقلنا وقُيدنا وعصبت أعيننا، وإقتادونا إلى سجن 'حوارة' وتُركنا هناك لمدة أسبوعين بعد ذلك حولنا لمقر الشاباك وحُجزنا عشرة أيام أخرى وكانت المعاملة سيئة والطعام لا يتناسب مع الطابع الآدمي والخروج إلى الفناء كان لمدة نصف ساعة في اليوم فقط هُددنا باستعمال الصعقات الكهربائية إذا لم نعترف فضلاً عن وسائل التعذيب الأخرى التي استخدمت ضدنا والعزل الانفرادي'.
واخيرا اكدت عميرة هس التي اقتبست ما جاء في تقرير الحركة العالمية في نبا نشرته اليوم ' صحيفة هأرتس الناطقة بالعبرية ان الشاباك اطلق سراح القاصرين بعد اعتقال دام 28 يوما دون اية تهمة او لائحة اتهام فيما نقلت عنهما قولهما بانهما فكرا بتقديم اعترافات كاذبة للخلاص من ظروف الاعتقال والتعذيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار