الاثنين، 11 أبريل 2011

بقلم محسن هاشم
أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية يوم الاثنين 11 ابريل/نيسان ان أزمة ثقة عميقة تسود العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب إصرار الأخير على دعم اعتراف دولي بدولة فلسطينية بحدود العام 1967.
وقالت الصحيفة إنه خلال مداولات عقدتها قيادة الحكومة الإسرائيلية في الأيام الماضية تم تحذير نتنياهو من "أزمة آخذة بالتصاعد بين حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية".
وكتب ناحوم برنياع كبير المعلقين في "يديعوت أحرونوت" أن أوباما مصر على إقامة دولة فلسطينية استنادا إلى حدود العام 1967 وأن موجة الثورات في العالم العربي عززت تأييده لإقامة الدولة الفلسطينية وزادت غضبه على السياسة الإسرائيلية.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه لا توجد أهمية فعلية لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن في المستقبل من شأن قرار كهذا أن يحول ال600 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى خرق لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة ووجود الجيش الإسرائيلي في الضفة وإلى انتهاك للقانون الدولي.
وأضافت الصحيفة إنه نتيجة لذلك هناك نقاش داخل الجيش الإسرائيلي حول ما سيحدث في حال انسحاب الجيش من الضفة، وهناك ضباط كبار مقتنعون بأن السلطة الفلسطينية ستصمد بينما يرى آخرون أنها ستنهار ما سيؤدي إلى صعود حركة حماس إلى الحكم وستشكل تهديدا ليس على إسرائيل فقط وإنما على الأردن أيضا.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو رفض المطلب الأميركي بالاعتراف بحدود 1967 على أنها أساس للمفاوضات وأوضح في رسائل بعثها إلى الإدارة الأمريكية أن قضية الحدود هي بطاقة المساومة الوحيدة التي بأيدي إسرائيل في المفاوضات وأنه يحظر عليها التنازل عنها مسبقا وأن إعلانا كهذا سيشكل خطرا على أمن إسرائيل وسيؤدي إلى سقوط التحالف الحكومي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار