الجمعة، 16 مايو 2014

الفلسطينيون يحيون ذكرى "النكبة الـ 66" بفعاليات تؤكد "حقَّ العودة" /بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية





يحيي الفلسطينيون اليوم الخميس (15 / مايو)، الذكرى الـ 66 لـ "نكبة فلسطين"، حين قامت العصابات الصهيونية، بعد انسحاب بريطانيا "دولة الانتداب" بشكل مفاجئ في فلسطين، بمهاجمة المدن والقرى وتشريد سكانها، بعد أن ارتكبت عشرات المجازر.
وشددت هيئات وفصائل فلسطينية في الضِّفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الشتات، على "حقِّ العودة" للديار التي هجر منها اللاجئون، وسط دعوات شعبية لـ"النفير العام" في وجه المحتل في كل مناطق التماس.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام والشعب الفلسطيني يلم شمله لأول مرة منذ 7 أعوام لتعود المصالحة الفلسطينية لتوحِّد شعبًا فرق في الضِّفة الغربية وغزة بإيدٍ خبيثة.
كما تحل ذكرى النكبة هذا العام والأسرى الإداريون داخل سجون الاحتلال يخوضون إضرابهم عن الطعام لليوم  22 على التوالي, في معركة يسعى من خلاها الأسرى للوصول إلى حقوقهم الشرعية, في حين يمر الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان بظروف تهجير مشابهة للتي عاشوها قبل 66 عامًا.
وتقام سلسلة فعاليات فلسطينية في جميع المناطق في الضِّفة الغربية وقطاع غزة وفي مناطق الشتات، إحياءً لهذه الذكرى الأليمة، تركز في مجملها على "حقِّ العودة"، وبطلان احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وتحميل بريطانيا مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ الممتد لـ 66 عامًا.
ومن المقرر أن تنظم التظاهرات التي ستنطلق في كل خطوط التماس اليوم الخميس لجعله "يوم غضب" في وجه المحتل ونفير للمسيرات الجماهيرية للأراضي المحتلة والاشتباك في كل مواقع التماس، تجديدًا لإيمانهم بحقِّهم في تحرير أراضيهم.
وأصدرت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة بيانًا في الذكرى أكدت فيه أن "عودة اللاجئين إلى ديارهم حقٌّ لا يمكن التنازل عنه".
وقالت: "إنه بالرغم من مرور ستة عقود وأعوام ستة على النكبة التي أرادها ونفذها الأعداء وحلفاؤهم للقضاء على شعبنا وقتل أحلامه وتدمير مستقبله، فإن شعبنا بكل فئاته نهض من بين الرماد وواجه بإرادة فلسطينية صلبة المؤامرة وأهدافها، وأسقط المقولة الصهيونية بأن الكبار يموتون والصغار ينسون".
وشدَّدت اللجنة، على أنه "ما ضاع حقٌّ وراءه مطالب"، كما شدَّدت على تأكيد الشعب الفلسطيني على تمسكه بحقِّ اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.
وذكَّرت اللجنة باستمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعده في الضِّفة الغربية في ظل تسارع عمليات الاستيطان، ومحاولات تهويد القدس، وسحب هُويات المقدسيين، وإطلاق العنان للمستوطنين المتطرفين والاعتداء على المواطنين، علاوة على استمرارها في التنكر لحقِّ العودة ولمجمل حقوق شعبنا المشروعة والحرية والاستقلال، بالإضافة لاستمرار فرض الحصار الظالم على قطاع غزة، وإلى جانب ذلك تمارس سياسية التمييز العنصري وفرض القوانين العنصرية على أهلنا داخل الأراضي المحتلة عام 48، وانتهاج سياسة الترحيل القسري.
ودعت كل الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفعالة في جميع فعاليات النكبة المقررة من اللجنة الوطنية العليا، للتأكيد للمحتل الإسرائيلي على أننا "هنا باقون لن ننسى أرض الآباء والأجداد، وأننا عازمون على العودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار