الأربعاء، 7 مايو 2014

بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

الأقصى للتراث": الاحتلال يواصل بناء مشروع "بيت شتراوس" التهويدى






قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، الأربعاء (7-5-2014م): "إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل في مشروعه التهويدي المعروف باسم "بيت شتراوس"، على بعد 50 مترًا غربي المسجد الأقصى المبارك، 
على حساب عقارات وقفية تابعة لحارة المغاربة، وبالتحديد ضمن مباني قنطرة وجسر أم البنات، الفاصل بين حارة المغاربة وطريق باب السلسلة".
وأفادت "المؤسسة" أنه ومن خلال جولة ميدانية لمنطقة البراق، يتبيَّن أن العمل بمشروع "بيت شتراوس" وصل إلى العمل في بناء الطابق الثاني للواجهات الخارجية، وأكدت "المؤسسة" أن الأعمال تترافق مع طمس معالم إسلامية عريقة، وعمليات هدم داخلية لبعض الموجودات الأثرية.
كما أكدت أن العمل أصلاً يتنافي مع أسلوب العمارة الأثرية؛ الأمر الذي يوضح أن الاحتلال يسعى إلى تغيير طبيعة العمران الأثري الإسلامي في منطقة البراق ومحيط الأقصى، ويستبدله ببناء مستحدث، هذا وبطبيعة الحال؛ فإن البناء كله من أساسه مرفوض.
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن العمل في هذا المشروع يترافق مع أعمال حفر تشمل تفكيك وهدم وتفريغ ترابي في أرضيات، وجدران، وأقواس داخلية في أغلبها من المباني الإسلامية التاريخية، بالإضافة إلى أعمال تبليط حديثة؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير وطمس المعالم الإسلامية في الموقع.
وقالت "المؤسسة": "إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي باشرت منذ أكثر من عام بأعمال هدم وبناء في موقع يبعد خمسين مترًا عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق، ملاصقاً ليسار المدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق تطل عليها مباشرة"، فيما أشارت "المؤسسة" إلى أن هذا المشروع التهويدي يحوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه إرث المبكى، قاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، مداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار" قافلة الأجيال، عشرات الوحدات الصحية ، وغرف التشغيل والصيانة.
وأضافت أن "المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية".
وقالت: "إن الاحتلال قام بالاستيلاء عليه بعد الاحتلال عام 1967م، وأطلق عليه اسم "بيت شتراوس"، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ"مركز الزوار– قافلة الأجيال"، ومكاتب لمؤسسات تهويدية– مكتب صندوق إرث المبكى، ومكتب ما يسمى بـ"راب المبكى والأماكن المقدسة".
ويخطط الاحتلال كذلك، لتنفيذ توسعات ضخمة للمبنى القائم، إضافة مبنى من طابقين، على مستوى الطابق الأول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث، ليصبح المبنى ذا أربعة طوابق، بالإضافة إلى عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة في المبنى القائم، بتكلفة 20 مليون دولار، ويقوم بتنفيذ هذا المشروع "شركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة"، و"صندوق من أجل إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، وكلها أذرع احتلالية تتشابك فيما بينها لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان.
ويرتبط المبنى المخطط بمجمله بمداخل الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، كما ويرتبط مباشرة بساحة البراق، والتي يسميها الاحتلال باطلاً بالمبكى، والتي أقامها الاحتلال بعد هدم حي باب المغاربة ويستعملها اليوم ساحة لصلاة اليهود، كما ويرتبط المبنى مع البلدة القديمة في القدس عبر شارع السلسلة، القريب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
يُعتبر هذا المبنى أحد المشاريع التنفيذية لمخططات تهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى المبارك؛ وهو ما يدلل على مخاطر وتبعات هذا المبنى التهويدي على مستقبل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار