الثلاثاء، 20 يناير 2015

ضابط "إسرائيلي" يعترف بالخسائر الحقيقية للاحتلال خلال العدوان على غزة /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية





كشف ضباط إسرائيلي، النقاب عن إصابة 11 جنديًّا من قوات الاحتلال بجراح مختلفة في عملية للمقاومة الفلسطينية تضمنت إطلاق صاروخ من نوع "كورنيت" باتجاه موقع عسكري إسرائيلي شرق بلدة "جحر الديك" جنوب شرق مدينة غزة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وكان الاحتلال قد اعترف بإصابة جنديَّيْن فقط جراء إطلاق "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، صاروخًا من نوع "كورنيت" تجاه الموقع المذكور؛ غير أن "كتائب القسام" بثت آنذاك شريطًا مصورًا للعملية مؤكدة مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال فيها.
وقال الضابط أوفير أنيدجار، المسؤول في وحدة الهندسة الحربية بالجيش الإسرائيلي، خلال مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون العبري، "إن صاروخًا أطلقته كتائب القسام خلال الحرب على أحد الحفارات من طراز "دي. 9" تسبب في إصابة 11 جندياً إسرائيليًّا من أصل 22 كانوا بجوار الحفار"، مؤكدًا أنه كان أحد المصابين خلال هذه العملية.
واستطرد أنديجار خلال مشاهدته للفيديو الذي بثته "كتائب القسام" عن العملية المذكورة: "كنت أخشى في الماضي التعبير عن خوفي مما جرى خشية توقيف ترقيتي في الجيش، ولكن لم يعد بإمكاني إخفاء مخاوفي بعد اليوم، أعيش الكوابيس المستمرة منذ انتهاء الحرب الأخيرة".
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية أطلقت على الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي دامت نحو واحد وخمسين يومًا متواصلةً، قرابة 15 صاروخًا من نوع "كورنيت" المضاد للدروع والأفراد، وأن الجيش توقف منذ زمن إحصاء قذائف الـ "آر. بي. جي" التي تُطلق من قطاع غزة نظراً لكثرتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال الضابط الإسرائيلي: "لا زالت رائحة الدماء والموت تلاحقني منذ انتهاء الحرب"، على حد قوله.
وأشار إلى اشتراكه في حرب لبنان الثانية عام 2006م، مشيرًا إلى أن "مشاهد الدماء في غزة شكلت نقطة فاصلة وأبقته صريع المرض الجسدي والنفسي".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بمقتل 74 من جنوده خلال الحرب الأخيرة على غزة وإصابة العشرات بجراح، غالبيتهم أصيبوا بالشلل والأمراض النفسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار