السبت، 4 أبريل 2015

الاحتلال يعتقل 326 خلال مارس وارتفاع عدد الصحفيين الأسرى إلى عشرين /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






أفادت جمعيات حقوقية ومهنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية شنت خلال الشهر الماضي حملات اعتقالات طالت 326 مواطناً فلسطينيًّا، مع ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون إسرائيل، إلى 20 صحفيًّا.
وأوضح "نادي الأسير الفلسطيني"، الأربعاء 1-4-2015م، أن مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة شهدت أعلى نسبة اعتقالات طالت نحو مائة فلسطيني من أبنائها، تليها مدينة القدس التي اعتقل الاحتلال منها 45 مواطنًا، ومن ثم نابلس بواقع 44 حالة اعتقال، بالإضافة إلى 39 فلسطينيًّا من جنين، 37 من رام الله والبيرة، 36 من بيت لحم، بالإضافة إلى 7 من طوباس و6 من قلقيلية و5 من طولكرم، إلى جانب 7 آخرين من مدينتي أريحا وسلفيت.
وفي سياق متصل، لفتت الجمعية الحقوقية النظر إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال مارس الماضي 121 أمر اعتقال إداري بحق أسرى فلسطينيين، في حين أصدرت محاكمها قرارات تثبيت الاعتقال الاداري بحق 20 أسيرًا، ومددت اعتقال 300 آخرين في المحاكم العسكرية.
وأوضح النادي، أن سلطات الاحتلال جددت إداريًّا لغالبية الأسرى للمرة الثانية والثالثة، مشيرًا إلى أن من بينهم من قضى أكثر من 10 سنوات في السجون الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أوضح "نادي الأسير" أن إدارة معتقلات الاحتلال ووحداتها الخاصة بقمع السجون، واصلت ممارسة الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين الذين تعرّض 95 في المائة منهم للتعذيب.
وقال التقرير "سلطات الاحتلال ماضية باستخدام العزل بحق الأسرى، حيث لا يزال أكثر من 15 أسيراً معزولين لحجج أمنية".
وأضاف "أن عامًا قد مرَّ على تنصل سلطات الاحتلال من الإفراج عن 30 أسيراً ممن اعتقلوا قبل أوسلو، والتي كان من المفترض أن تجري عملية الإفراج عنهم في أعقاب استئناف المفاوضات بين السلطة ودولة الاحتلال عام 2013".
الصحفيون الأسرى
إلى ذلك، أظهر تقرير شهري صادر عن "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية"، ارتفاعًا في عدد الصحفيين والناشطين الإعلاميين وطلبة الصحافة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليبلغ عددهم 20 صحفيًّا.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال مارس الماضي، 9 صحفيين وعاملين في مجال الإعلام في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، لافتًا إلى أن أبرز هذه الانتهاكات كانت اقتحام مقر وكالة "كيوبرس" الإخبارية المختصة بمتابعة شؤون القدس والأقصى في مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر، واعتقال 5 من العاملين فيها.
وبحسب التقرير، فإن صحفيَّيْن ممن اعتقلوا الشهر الماضي، لا يزالا قابعَيْن في سجون الاحتلال، وهما؛ مراسل "شبكة بيت لحم الإخبارية" إسلام سالم، والمذيع في راديو "الرابعة" بالخليل علي العويوي.
وأفاد التقرير، أن الاحتلال ثبّت الاعتقال الإداري لمدير إذاعة "الوحدة" ببيت لحم الصحفي نضال أبو عكر ورفض الاستئناف الذي قُدم للافراج عنه، فيما حوّل مراسل فضائية "الأقصى" علاء الطيطي للاعتقال الإداري المفتوح.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى انتهاكات أخرى تعرض لها الصحفيون خلال الشهر الماضي، كالاعتداء المباشرعليهم من قبل جنود الاحتلال، حيث تم تسجيل 7 اعتداءات من هذا النوع.
وبيَّن التقرير، أن 9 صحفيين فلسطينيين على الأقل، أصيبوا خلال اعتداءات الاحتلال وأثناء التغطية الميدانية، بينهم مصور جريدة "القدس" محمود عليان، والمسؤول الإعلامي لـ"لجان المقاومة الشعبية" في قرية بلعين برام الله، واللذان أصيبا بالرصاص المعدني، إلى جانب الصحفيتين شذى حماد ومروة عبيد اللتان استهدفتهما قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز بشكل مباشر.
من جانب آخر، شهد شهر مارس عددًا من الانتهاكات الداخلية الفلسطينية بحق الصحفيين، وسجل التقرير اعتقال 3 صحفيين على أيدي أجهزة السلطة الفلسطينية، وكان آخرهم مصور وكالة "ترانس ميديا" حازم نصر الذي اعتقل خلال تغطيته مواجهات مع الاحتلال في "يوم الأرض" بطولكرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار