الأربعاء، 1 أبريل 2015

تظاهرات غاضبة ومواجهات مع الاحتلال في ذكرى "يوم الأرض" /بقلم الصحفى والاعلامى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية والسريانية

 



أحيت جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، أمس الإثنين، الذكرى الـ39 ليوم الأرض بالعديد من الفعاليات تخللها مهرجانات ومسيرات حاشدة ومواجهات مع قوات الاحتلال في عدة مناطق وزراعة الآلاف من أشتال الزيتون, فيما أحيت ،الجماهير الفلسطينية في أراضي 48 أمس، الذكرى الخالد بمسيرتين مركزيتين، واحدة في دير حنا وأخرى في مدينة رهط في النقب، بحسب تقرير الصحف الفلسطينية.
ففي محافظة بيت لحم، أصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق وإغماء وغثيان، أمس، خلال تظاهرة نظمتها الشبكة العالمية للاجئين، إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد، بالقرب من مستوطنة "تسور هداسا " المقامة على أراضي واد فوكين ودير الهوى، في الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، وشارك فيها مئات الشبان والشابات من مخيمات المحافظة وتجمعات اللاجئين، وأهالي القرية.
وقال مشاركون في التظاهرة، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي بشكل كثيف، على المشاركين في المسيرة، لدى وصول العشرات منهم إلى المنطقة المحاذية لمستوطنة "تسور هداسا"، حيث تعمل الآليات والجرافات الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم بحالات إغماء وغثيان.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المئات من المشاركين الذين توجهوا لزراعة الأرض المهددة في قرية واد فوكين غرب بأشجار الزيتون، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثون ليوم الأرض الخالد.
كما أصيب، 20 مواطناً بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق متفاوتة معظمهم أطفال، خلال قمع الاحتلال فعالية مناهضة للاستيطان نظمت إحياء لذكرى يوم الأرض في بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات عنيفة اندلعت عقب إقدام قوات الاحتلال على قمع فعالية نظمها مركز العاصور لإحياء التراث في البلدة، صباح أمس، شملت زراعة أشتال زيتون في المنطقة الجنوبية للبلدة المحاذية لمستوطنة "عوفرا" الجاثمة على أراضي البلدة، وجمع تواقيع على أكبر بطاقة احتجاج في العالم ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري في ذكرى يوم الأرض، ليتم إرسالها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ذكرى النكبة، وتدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها بوقف فوري للاستيطان.
وفي جنوب نابلس, أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق ورضوض خلال قمع قوات الاحتلال المشاركين في إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض على أراضي بلدة حوارة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال هاجمت مسيرة شارك فيها آلاف المواطنين استجابة لدعوة حركة فتح، انطلقت من مدرسة حوارة جنوب نابلس، باتجاه الشارع الرئيسي للبلدة إحياء للذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المشاركين فيها واعتدت على عدد منهم بالضرب وحاولت اعتقال عدد منهم، أثناء زراعتهم أشتال الزيتون في البلدة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق متفاوتة ورضوض، لافتة إلى نقل 15 مصاباً من بينهم إلى المشافي لتلقي العلاج جراء صعوبة حالتهم.
كما أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة على المشاركين في مسيرة سليمة في مدينة طولكرم إحياءً لذكرى يوم الأرض.
وأشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من منطقة مصانع "جيشوري" التي تقيمها قوات الاحتلال غرب مدينة طولكرم، عقب قمع جنود الاحتلال المسيرة.
وكانت فعاليات محافظة طولكرم أحيت يوم الأرض بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من حرم جامعة فلسطين التقنية خضوري، بدعوة من اللجنة الوطنية ومشاركة رسمية وشعبية واسعة، باتجاه أراضي خضوري المصادرة من قبل سلطات الاحتلال المقام عليها جدار الفصل العنصري، تخللها إلقاء كلمات تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه المروية بدماء الشهداء.
وسبق انطلاق المسيرة قيام المشاركين فيها بغرس أشتال الزيتون على أرض الجامعة، وحضور عرض فيلم وثائقي في مسرح الجامعة يتحدث عن ذكرى يوم الأرض.
وأحيت محافظة سلفيت ولجنة العلاقات العامة للمؤسسة الأمنية في المحافظة، بالتعاون مع مديرية الزراعة وبلدية سلفيت والدفاع المدني، ذكرى يوم الأرض، بزراعة أشتال الزيتون في منطقة "ابو زريق" بمدينة سلفيت، بحضور رسمي وشعبي واسعين.
وفي محافظ أريحا والأغوار، نظم مركز التطوير المائي والبيئي وبالتعاون مع مدرسة بدو الكعابنة الأساسية صباح أمس، احتفالية بمناسبة يوم الأرض، وذلك لتسليط الضوء على اهم المشاكل والتحديات والاحتياجات الإنسانية الأساسية لهذا التجمع الفلسطيني المستهدف من سلطات الاحتلال في مقابل ما تتمتع المستوطنات المحيطة به من خدمات.
وفي محافظة جنين، أحيت الاغاثة الزراعية ذكرى يوم الارض بالتعاون مع بلدية عرابة، وذلك من خلال زراعة أشتال زيتون في أراضي مهددة بالمصادرة في قرية عرابة.
وتمكن المشاركون في النشاط من زراعة أشتال الزيتون بالقرب من مستوطنة دوتان، رغم محاولات قوات الاحتلال والمستوطنين من منعهم.
وقد استمرت الفعالية رغم التواجد المكثف للجيش ومحاولات الإعتتداء على الصحفيين و منعهم من التصوير.
واحيت الفعاليات الشعبية وحركة فتح ذكرى يوم الأرض بمهرجان خطابي في مدرسه ام لصفة الأساسية المستهدفة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وذلك في مسافر يطا جنوب الخليل.
واشار عضو اللجنة المركزية لحركه فتح جمال محيسن، الى ضرورة تمسك المواطن الفلسطيني بأرضه، موضحا المخططات التي تسعى اسرائيل من خلالها للاستيلاء على مزيد من الاراضي لصالح المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين، واكد اهمية تمسكنا بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأحيت بلدية البيرة، أمس، ذكرى يوم الأرض، بزراعة أشجار في المدينة، تخليدا للذكرى وتأكيدا على التمسك بالأرض والثوابت الوطنية.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: إننا نزرع الأرض ونحن على أعتاب بيت المقدس وإن شاء الله سيتحقق حلم الشهداء بأن نزرع الزيتون العام المقبل في باحات الأقصى وهي محررة".
وأكد رئيس البلدية فوزي عابد أن يوم الأرض هو يوم الحق الفلسطيني، ويوم التجذر والإصرار والصمود ورفض الظلم.
قطاع غزة
وأحيا المواطنون في قطاع غزة يوم الأرض بمسيرات جماهيرية جابت شوارع قطاع غزة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية.
ودعت القوى الوطنية والاسلإمية في مؤتمر صحفي عقد في ساحة الجندي المجهول القيادة السياسية إلى التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين، والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
كما دعت القوى إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال إنهاء الانقسام وتمكين حكومة التوافق من أداء مهامها من أجل تسهيل عملية الإعمار وفتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة، وتوفير الكهرباء والمياه ومعالجة مشكلة البطالة وفق خطة وطنية.
ودعت القوى إلى تفعيل اللجان والدوائر الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وزرع مواطنون ونشطاء، أمس، مئات أشتال زيتون في منطقة جحر الديك شرق دير البلح وسط قطاع غزة، لمناسبة الذكرى الـ39 ليوم الأرض.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، بمشاركة مئات المواطنين والنشطاء، أكدوا فيه على ضرورة التمسك بالأرض، وتعزيز صمود المزارعين.
وفي خان يونس, أصيب شاب بجروح مساء أمس، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شبان كانوا يتظاهرون قبالة الحدود الشرقية لمحافظة خان يونس، إحياءً لذكرى يوم الأرض.
ووفقا لما أكده شهود عيان، فإن جنود الاحتلال المتمركزين داخل أبراج مراقبة منتشرة على طول خط التحديد، أطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه شبان كانوا يحملون الأعلام الفلسطينية، وينوون التوجه إلى ما يسمى بـ"المنطقة العازلة"، للاحتجاج على مصادرة الأراضي من قبل قوات الاحتلال.
أراضي الـ48
وفي أراضي 48،أحيت الجماهير الفلسطينية أمس، ذكرى يوم الأرض الخالد بمسيرتين مركزيتين، واحدة في دير حنا وأخرى في مدينة رهط في النقب.
وانطلقت مسيرة دير حنا من ساحة يوم الأرض وسط القرية ووصلت إلى ساحة السوق شرق القرية، وتحركت المسيرة بمشاركة الآلاف بعد التحام مسيرة سخنين بمسيرة عرابة البطوف ووصولها إلى نقطة الالتقاء في دير حنا.
وتقدم المسيرة الوحدوية عدد من القيادات السياسية وشخصيات اعتبارية ورجال دين، ورفع المشاركون صور الشهداء والأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد بمصادرة الأراضي والسلب والعنصرية.
وفي رهط، شارك المئات في المسيرة التي انطلقت من جامع الإخاء باتجاه المنتزه البلدي حيث نظم مهرجان خطابي، وتقدم المسيرة قيادات سياسية واجتماعية ودينية، وردد المشاركون الهتافات الوطنية الداعية إلى التمسك بالأرض، مشددين على أنهم اصحابها الشرعيون ومالكوها الأصليون.
وأطلق المتظاهرون هتافات ضد مصادرة أراضي النقب وتهويدها، كان من بينها "مطالبنا شرعية... اعتراف وملكية" و"شعبي أعلن شعبي قال... لا للاحتلال"، و"من النقب طلع القرار... انتفاضة وانتصار".
كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات من بينها "عاش يوم الأرض الخالد" و"الشعب الفلسطيني لم ينكسر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار