الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

حكاية اسيرة بعد خروجها من معتقل فى اسرائيل

الاسيرة المحررة ام محمود الزق: لقد حيّرت العدو معي
بقلم/محسن هاشم
تجربة الاعتقال بشكل عام هي تجربة صعبة بالنسبة للرجال، فكيف اذا مرت النساء بهذه التجربة؟ وكيف اذا كانت هذه المرأة او تلك هي امرأة حامل داخل السجن؟ هذه قصة الاسيرة الفلسطينية ام محمود الزق التي كانت ضيفة هذه الحلقة من برنامج "حديث اليوم".
عن الاسباب التي تدفع الانسان الى التضحية تقول الاسيرة الفلسطينية المحررة ان "دموع الامهات كانت مثل النار في قلبي .. فنحن الشعب الفلسطيني نواجه يوميا الاغتيالات والهدم والاسر ... بالاضافة الى الجرحى في المستشفيات باعداد هائلة .. وانا اردت ان اشفي بكل هذه الدموع غليل الامهات .. ولكن عند فراق اعز الناس بالنسبة لك يكون هناك جرح أعمق ويكون له أثر على النفس وفي القلب .. لقد احسست بان شيئا ينتزع من قلبي والذي انتزعه هو العدو الصهيوني اذن لابد أن يأخذ جزاءه".
وعن تجربة فترة الاعتقال والتحقيق التي هي الاصعب تقول ام محمود " كما تفضلت فان هذه التجربة صعبة على الرجال، ولكن نحن اخوات الرجال انشاء الله .. لقد تخطيت هذه المرحلة بكل قوة وكل صلابة .. وهذا من فضل الله عز وجل.. كنت أرفض الطعام ولا اريد ان ابلغهم بانني مضربة عن الطعام حتى لا اخوض في دوامة اخرى .. لقد حيّرت العدو معي بان لماذا انت لا تأكلي؟ هل انت لا تريدين طعام اليهود؟ ام ماذا تريدين؟ وقد كنت دائما اواجهه بالرفض. وهم كذلك لديهم سياسة، حيث هم بحاجة لان نكون بصحة جيدة لنتمكن من جلسة التحقيق لينتزعو منا الاعترافات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار