اسرائيل تعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن جرائم الحرب في غزة غير موضوعى

اسرائيل تعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن جرائم الحرب في غزة غير موضوعى
رفضت اسرائيل توصيات تقرير غولدستون حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة الذي تبناه مجلس حقوق الانسان في جلسته الخاصة التي عقدت في جنيف يوم 16 اكتوبر/تشرين الاول.
وجاء في بيان وزعته وزارة الخارجية الاسرائيلية إن "اسرائيل ترفض القرار غير الموضوعي الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان اليوم في جنيف، وتدعو جميع الدول الى رفضه ايضاً".
كما أكدت الولايات المتحدة ان تبني تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان لا يعني بالضرورة نقله الى مجلس الامن لدراسته.وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية ايان كيلي ان واشنطن صوتت ضد القرار لانه لم يكن متوازنا على حد تعبيره.
في الوقت ذاته دعم ممثلو حركة حماس قرار هيئة الأمم المتحدة، و اعلن طاهر النونو المتحدث باسم حماس لوسائل الاعلام يوم الجمعة في غزة، أن حركة حماس تشكر الدول المصوتة لصالح التقرير، وقال " اننا نرحب باعتماد القرار، ويجب احالته على الفور الى المحكمة الجنائية الدولية، التي يجب أن تصدر حكمها على قادة الغزاة الإسرائيليين على جرائمهم البشعة ".
وقد تبنى مجلس حقوق الانسان في جلسته الخاصة التي عقدت في جنيف يوم 16 اكتوبر/تشرين الاول، توصيات تقرير غولدستون حول جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العملية العسكرية " الرصاص المصبوب" على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الاول عام 2008، باغلبية 25 دولة بينها روسيا والصين، بينما عارضته 6 دول وامتنعت عن التصويت 11 دولة اخرى. وطالب القرار مجلس الأمن بإحالة التقرير الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي في حال عدم قيام الفلسطينيين والإسرائيليين بالتحقيق بالانتهاكات الواردة ِفي مضمونه.
ويدين القرار الإجراءات التي تتخذها اسرائيل كقوة احتلال لتقييد حرية وصول الفلسطينيين الى الاماكن المقدسة والى ممتلكاتهم، كما يدعو اسرائيل الى وقف الحفر والتنقيب حول المسجد الاقصى والاماكن المقدسة لأخرى.
وقد صيغ القرار بمبادرة من الجانب الفلسطيني، وكما اعلن سابقاً فان التقرير الذي اعد بأشراف القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون، يقع في (575) صفحة، ويتضمن سرداً تفصيلياً لما حدث من وقائع أثناء الحرب على غزة، ويبين ما يعتبر جرائم من هذه الوقائع، وحدد 36 حالة واضحة المعالم والبيِّنات ارتكب فيها الجيش الإسرائيلي جرائم حرب مثل : إطلاق النار على المدنيين تحت رايات بيضاء واستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض، وكذلك استخدام الجيش الاسرائيلي السكان المحليين كدروع بشرية.