الجمعة، 23 أكتوبر 2009

عرب "الجهالين " يبحثون عن العلم رغم المضايقات الاسرائيلية

عرب "الجهالين " يبحثون عن العلم رغم المضايقات الاسرائيلية
بقلم/محسن هاشم
في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم المتقدمة على تحسين ظروف حياة مواطنيها وتحسين النظام التعليمي وفق أحدث الأساليب التقنية والألكترونية دفعت الحاجة جماعة من عرب الجهالين إلى ابتكار طريقة خاصة لبناء مدرسة ابتدائية باستخدام الطوب وإطارات السيارات القديمة من اجل ان يتعلم فيها الاطفال حتى سن العاشرة. وتتسع المدرسة لزهاء 40 صبيا وفتاه تقل اعمارهم عن عشر سنوات.
قصة عرب الجهالين هي قصة بدو يعيشون مأساة ملازمة لمسيرة حياتهم .
فقد قام الجيش الإسرائيلي بعد استيلائه على النقب عام (1948) بطرد هذه القبيلة وشيد مكانها مستعمرة عراد مما دفع القبيلة إلى النزوح نحو الضفة الغربية حيث سكنت السفوح الشرقية الممتدة من مدينة القدس إلى البحر الميت وبدأت تعيد ترتيب نفسها من جديد. لكن المأساة الثانية سرعان ما داهمتها حيث قام الجيش الإسرائيلي بعد دخوله الضفة الغربية في حرب (1967) قام بالاستيلاء على جميع المراعي وأعلنها مناطق عسكرية ثم تم بناء مستعمرة معاليه أدوميم عام (1980) على حساب مساكن الأهالي المطرودين ومراعيهم. ثم حلت بهم المأساة الثالثة: حين قام الجيش الإسرائيلي عام (1997) بهدم بيوتهم ونقلهم في شاحنات إلى موقعهم الحالي وذلك من أجل بناء وتوسيع مستعمرة معاليه أدوميم واليوم. ها هم يتخوفون من كارثة جديدة رابعة تتمثل بهدم المدرسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار