الجمعة، 22 أغسطس 2014

الهيئة الإسلامية العليا" بالقدس تدعو إلى حماية الأقصى المبارك /بقلم محسن هاشم

 




أكدت (الهيئة الإسلامية العليا) في القدس أن العرب والمسلمين في العالم كله لا يزالون يتذكرون حريق المسجد الأقصى الذي وقع صباح يوم الخميس في 21 أغسطس 1969م.
وأضافت (الهيئة) في بيان لها بمناسبة مرور45 عامًا على حريق المسجد الأقصى، أن الحرائق لا تزال متلاحقة بهذا المسجد المبارك وبصور متعددة: من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، ومن الجيش الإسرائيلي بملابسه العسكرية لرحاب الأقصى، ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك.
وأشارت (الهيئة) إلى أن التصريحات المحمومة التي تصدر عن مسؤولين "إسرائيليين" في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تمس حرمة الأقصى المبارك، والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى المبارك.
وجدّدت (الهيئة) تأكيدها أن "مساحة المسجد الأقصى المبارك، مئة وأربعة وأربعون دونمًا (الدونم الواحد ألف متر مربع)؛ فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد (قبة الصخرة المشرفة)، والمصاطب، واللواوين، والأروقة، والممرات، والآبار، والبوابات الخارجية، وكل ما يحيط بالأقصى المبارك من الأسوار والجدران الخارجية؛ بما في ذلك حائط (البراق).
وأكدت (الهيئة) في بيانها أن "هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله (عزَّ وجلَّ)، وهو يمثِّل جزءًا من إيمان ما يقارب ملياري مسلم في العالم في هذه الأيام، وذلك منذ حادثة (الإسراء والمعراج)، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد المبارك، لا سابقًا ولا لاحقًا، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه".
وشدَّدت (الهيئة)، في بيانها، على رفضها الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى المبارك التي هي جزء من الأقصى المبارك، وأكدت "أن هذه الاقتحامات العدوانية لن تعطيهم أي حق فيه".
وكرّرت (الهيئة) استنكارها ورفضها للحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة آثار الاحتلال تحت الأقصى المبارك وفي محيطه.
وطالبت (الهيئة) منظمة اليونسكو بأن "تقوم بدورها في وقف الحفريات التي تدمر التراث        المسجد الأقصى المبارك"، ودعتها إلى أن تتخلى عن دورها الخجل وعن صمتها في غالب الأحيان، قائلة: "مدينة (القدس) موضوعة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981 بطلب من الأردن".
ونوّهت (الهيئة) إلى "أن يبقى المسلمون متمسكين بالأقصى المبارك الذي هو جزءٌ من إيمانهم، وسيستمرون في الدفاع عنه، وشدَّدت على أن (صوت الأذان) سيبقى مرتفعًا فوق مآذن الأقصى المبارك والمساجد الأخرى في فلسطين؛ هذا الأذان الذي أول من رفعه في جنبات الأقصى المبارك الصحابي الجليل (بلال بن رباح) (رضي الله عنه) مؤذن الرَّسول مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم).
 وأوضحت، بهذه المناسبة، أن "الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات ولا "الكنيست"، وهو غير قابل للمفاوضات ولا للمقايضات ولا للتنازلات".
ودعت (الهيئة) الحكومات في العالم العربي والإسلامي إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى المبارك، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، وحثَّت على شدِّ الرِّحال إلى الأقصى المبارك في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر؛ فالأخطار لا تزال محدقة به، كما حيَّت (الهيئة) المرابطين والمرابطات وطلاب وطالبات العلم في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار