الخميس، 11 سبتمبر 2014

الاحتلال يفكك جسرًا بالمسجد الأقصى بعد الانتهاء من عملياته الحفرية /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

  



أزالت سلطات الاحتلال الصهيوني جسراً خشبياً مخصصاً لغير المسلمين، عند باب المغاربة، في الحرم القدسي الشريف، ويتيح الدخول إلى مسجدي (الأقصى وقبة الصخرة)، بعد أسبوعين من بناء الجسر المؤقت، وهو الثاني في المكان، وتم تشييده فيما كانت "إسرائيل" تشن عداونها على غزة، مستغلةً انشغال العالم بملف العدوان لإتمام مخططها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الخميس (11/9/2014م)، أن "إسرائيل" أعلنت أن تفكيك الجسر جرى استجابة لضغوط أردنية، باعتبار أن الولاية الدينية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات ترجع للأردن؛ وفقاً لاتفاقية السلام المعقودة بين الجانبين عام 1994.
ويرى محللون أن التبرير محاولة لتسويق التراجع الإسرائيلي، باعتبارها تتجاوب مع طلبات لعواصم عربية ودولية، لجأت إلى الضغوط الدبلوماسية أخيراً.
وفيما رحب الأردن بالخطوة الإسرائيلية، باعتبارها تأتي نتاجاً لاعتراضات أردنية عبر القنوات الدبلوماسية، قال مراقبون: "إن استجابة "إسرائيل" لهذه الضغوط تمت بعد أن فرغت "إسرائيل" فعلياً من حفرياتها الأثرية في تلك المنطقة التي بدأت بشكل متقطع منذ عام 2007، في مساحة تقدر بخمسة آلاف متر مربع، ولم تؤدِّ إلى اكتشاف أثريات لها علاقة بمزاعم "إسرائيل" بكون هذه المنطقة على صلة بالتاريخ اليهودي".
وقال ناجح بكيرات - مدير التعليم والتأهيل بـ(دائرة الأوقاف الإسلامية) في القدس المحتلة -: "إن الاحتلال يراوغ، ويزعم أنه استجاب للضغوط التي مورست عليه لإزالة هذا الجسر"، مشدِّدا على أن "دولة الاحتلال منذ بناء الجسر الأول، وتحديداً منذ عام 2007، لم توقف الحفريات والتدمير في التلة الأثرية التي أقيم عليها الجسر الخشبي الثاني".
ولفت بكيرات الانتباه إلى أن "مساحة هذه التلة كانت تبلغ 5 دونمات، لكن السرقات الإسرائيلية لتربتها حوّلتها إلى ممر صغير لا تزيد مساحته على الدونم، فيما استغلت المساحة الأخرى لتوسعة حائط (البراق)".
 وكشف بكيرات في حديث لإذاعة فلسطينية أن "الاحتلال أعاد اختصار الطريق وبنائه حسب مخططاته التي تخدم المتطرفين في اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وكل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محيط الأقصى المبارك أو داخل باحاته تندرج في إطار خططها لمحو الجذور الأثرية الإسلامية للمكان، وصبغها بالطابع اليهودي المزيف!!!".
ويقول مراقبون: "إن التركيز على الجسر الخشبي منفرداً لا يخفي الحقيقة الأسوأ، تلك المتعلقة بوجود جسر آخر أقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار