حاخام يقتحم الأقصى ويعتدي على سيدة عربية من قرية "عرابة" داخل أراضي الـ48

نشر موقع "عرب
48" الثلاثاء (2-9-2014م)، شهادة السيدة أم أنور (67 عامًا)، من قرية (عرابة)
في الجليل، حول تفاصيل حادثة الاعتداء التي تعرضت لها على يد حاخام يهودي
خلال
اقتحامه وتدنيسه المسجد الأقصى المبارك، حين دفعها بقوة أثناء محاولته الصعود إلى
صحن (قبة الصخرة)،؛ ما أدى إلى سقوطها أرضا وإصابتها بكسر في يدها، ورضوض ألزمتها
تلقي العلاج في المستشفى.
وكان الحاخام يهودا جليك،
الذي يداوم يوميًّا على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه قد حاول الصعود إلى
صحن (قبة الصخرة) في خطوة استفزازية للمصلين؛ الأمر الذي أدى إلى تجمهر البعض
ومحاولة صده، فما كان منه إلا أن دفع أم أنور بدارنة (67 عامًا) من قرية (عرابة)، وأوقعها
أرضًا، رغم وجود عناصر شرطة الاحتلال الذين لم يلتفتوا اليها، بل قاموا بحمايته
وإخراجه خشية غضب المصلين.
وقالت السيدة أم أنور
بعد خروجها من المستشفى: "جئت كعادتي من الشمال الفلسطيني إلى المسجد الأقصى
المبارك للالتحاق بـ(مصاطب العلم) صبيحة الأحد، واستطعت الدخول رغم أوامر المنع
التعسفية، وكان المتطرف جليك في هذه الأثناء يقتحم المسجد الأقصى المبارك برفقة
مجموعات يهودية، ويحاول الصعود الى صحن (قبة الصخرة)؛ حيث كنا نتواجد أنا وبعض
النساء".
وتابعت قائلة: "وقفنا
على مدخل صحن (قبة الصخرة) الشمالي ناحية السبيل المقابل لباب حطة؛ حيث حاول جليك
أن يقتحم باحات (الصخرة)، وبقينا مكاننا ولم نتحرك لكي نمنعه من إكمال سيره، لكنه
قام فجأة بدفعي بقوة وأوقعني أرضًا على حافة حجر، واندفع نحوي ليضربني لولا أن
منعه الرجال من المصلين الغاضبين".
وبدت على السيدة (أم
أنور) علامات الإعياء والألم حين وصفت حالتها الطبية "آلمتني يدي وقدمي كثيرًا
وأصابهما احمرار، فاتجهت إلى مستشفى (بوريا) بعد عودتي؛ حيث أبلغوني بحالة كسر في
يدي، وانفصال جزئي لعظمتي يدَيَّ عن بعضهما".
إلى ذلك؛ أشارت مؤسسة
(عمارة الأقصى والمقدسات) الى أن فئة المقتحمين يوميًّا للمسجد الأقصى المبارك هم
أشخاص مجردون من كل ما هو إنساني, ويسعون إلى انتهاك حرمات الأماكن المقدسة
والنساء من أجل فرض كيانهم عنوة على أهل المكان الأصليين.
فيما دعت (المؤسسة)
إلى حماية المصلين من اعتداءات المقتحمين يوميا؛ خاصة بحق النساء، وناشدت أهل (القدس)
والداخل الفلسطيني عدم التنازل عن الحفاظ وحماية المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض
لانتهاكات ومخططات احتلالية خبيثة.
وأضافت أن "أفعال
المقتحمين الهمجية لن تنجح يومًا في كسر عزيمة أي منهم".
وأكدت أن "هذه
الاعتداءات والانتهاكات التي تتم بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه يوميا،
مصيرها إلى اندثار حتمي مع زوال الاحتلال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق