
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن بدء لجنة
الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، عملية تحقيق
وتقييم لأداء الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي في الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة.
وبحسب ما نشرته اليديعوت في عددها الصادر، اليوم
الثلاثاء (2|9/2014م)، فإن المسؤول الأول
الذي استمعت إليه اللجنة كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومن
المقرر أن يمثل أمامها اليوم كل من رئيس المجلس للأمن القومي يوسي كوهين ورئيس
الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي، يليهم باقي المسؤولين في الأجهزة الأمنية
والحكومة، ومن ضمنهم رئيس أركان الجيش بيني غانتس.
ومن المقرر أن تقوم اللجان الفرعية للجنة الخارجية بفحص
الجوانب العسكرية والسياسية والإستراتيجية وشؤون الجبهة الداخلية المتعلّقة بعملية
"الجرف الصامد"، كلٌ حسب اختصاصه، بحيث تقوم "اللجنة الثانوية
لشؤون الاستخبارات" بتقدير أداء الأجهزة الاستخباراتية خلال الحرب.
وتتولى لجنة أخرى فحص مدى جاهزية قوات الجيش لمعالجة
قضية الأنفاق، بينما تقوم اللجنة المختصة بـ"بناء القوة العسكرية" مهمة
فحص مدى حاجة الجيش للتسلح بدبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة جديدة.
أما القضايا الإستراتيجية، فستتم مناقشتها في إطار لجنة
مشتركة يترأسها زئيف ألكين رئيس لجنة الخارجية والأمن إلى جانب عدد من رؤساء
اللجان الثانوية، وهذه اللجنة هي التي تخطط عمل كل اللجان الأخرى وتشارك في
التحقيقات وعملية التقييم، كما تناقش أداء المستوى السياسي والمجلس الوزاري إبان
العدوان على غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من المقرر أن تنشر اللجنة المشتركة
تقريراً أولياً حول نتائج التقييم مطلع العام المقبل.
وفي سياق متصل، أعلن مراقب الدولة العبرية يوسيف شابيرا
أنه سيتولى معالجة المسائل المتعلقة بالقانون الدولي، بهدف منع إجراء أي تحقيقات
دولية أو أممية لتقصّي حقائق العدوان على غزة.
من جانبها، انتقدت عضو اللجنة الخارجية والأمن
البرلمانية ورئيسة حركة "ميرتس" اليسارية، زهافا غلؤون، المبادرة التي
تسعى إلى فتح تحقيق بخصوص الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قائلة من "المهزلة أن
يقوم نواب إسرائيليون بفتح تحقيق بما يتعلق بالحرب على غزة"؛ حسب رأيها.
وأوضحت أن أغلبية أعضاء لجنة الخارجية والأمن ينتمون إلى
الائتلاف الحكومي الذي قام بإدارة الحرب على قطاع غزة، وعليه فإنه لا يحق لهم
إدارة مثل هذا التحقيق لأنهم سوف يقومون بدور المحقق والنيابة العام والحاكم، وفق
تعبيرها.
وأضافت غلؤون "من المؤسف أنه لا يوجد هنالك تمثيل
صحيح من المعارضة الإسرائيلية، لأنها معارضة غير متجانسة وغير عملية، فلهذا لا
يوجد ضرورة لفتح تحقيق من قبل هذه اللجنة لأننا لم نرَ العدالة ولا نلمسها من
خلالها".
وطالبت النائب
في "الكنيست"، السلطات الإسرائيلية بتشكيل لجنة تحقيق رسمية من قبل رجال
قانون ورجال أمن سياسيين وحزبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق