ألمانيا تزود "إسرائيل" بغواصة دولفين مزودة بالقدرة على حمل صواريخ نووية /تقرير محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

  

 

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة، لتسلم أحدث أنواع الغواصات في العالم من طراز "دولفين" من ألمانيا لتكون الغواصة الرابعة من هذا الطراز التي تدخل الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجنرال رام روتنبرج - قائد سلاح البحرية الإسرائيلية - أن سلاح البحرية سيستوعب خلال الأيام المقبلة غواصة جديدة من طراز "دولفين" الألمانية، وأنها تبحر حاليا باتجاه "إسرائيل".

وتعتبر الغواصة "دولفين" من أفضل الغواصات الحربية في العالم، حيث إنها ذات قدرات قتالية عالية، وتتمكن من أقلمة نفسها لمهام كثيرة ومتعددة، كما يشكل أسطول الغواصات الذراع الطويلة لسلاح البحرية الإسرائيلي، حيث تخطط "تل أبيب" لتنفيذ العديد من المهام تحت غطاء من السرية على مدار العام.

وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، خلال تقرير له حول الغواصة اليوم الأربعاء، إن الغواصة الجديدة التي ستحمل اسم "أحي تنين" - أي التمساح- ستنضم إلى ثلاث غواصات يمتلكها سلاح البحرية حاليًا.

وأضاف روتنبرج، أن هناك غواصة خامسة ستصل إلى "إسرائيل" في نهاية العام الجاري، وأن الغواصة الجديدة تستطيع الإبحار على عمق أكبر ولمسافات أطول، وتتمتع بقوة لم يعرفها سلاح البحرية الإسرائيلي من قبل.

وأوضح قائد البحرية الإسرائيلية خلال حفل تخرج الدفعة الجديدة من ضباط البحرية بقاعدة أشدود البحرية، أن الغواصة التي تحمل اسم "التمساح" تأتى ضمن سلسلة غواصات الدولفين خرجت من ألمانيا، وهى في طريقها لـ"إسرائيل" لتكون بالقواعد البحرية في إيلات وحيفا وأشدود وغيرها.

وأشار روتنبرج إلى أن الغواصة قادرة على الإبحار في عمق البحر ولمسافات أبعد ووقت أطول، وهى قادرة على العمل بقوة لم تعرفها البحرية الإسرائيلية حتى الآن.

وكان قد كشف التليفزيون الإسرائيلي، في تقرير سابق له عن تجارب سرية أجراها مؤخراً سلاح البحرية الإسرائيلي للغواصات الألمانية الجديدة، من طراز "دولفين" مؤخرًا.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن الغواصات الجديدة التي من المتوقع أن تطور بشكل ملحوظ قدرات سلاح البحرية، قد تمت تجربتها سراً بالتعاون بين سلاح البحرية الإسرائيلي وأفراد مصنع السفن الألماني HDW في مدينة "كيل" بألمانيا.

وأوضح التليفزيون العبري أنه من خلال الصور، تبدو اثنتان من الغواصات خلال أول غوص لهما في المياه الضحلة، وغواصات تختبر القدرة على الطوف والغوص، وإحكام وفحص الأجهزة المختلفة في جسم الغواصة.

وكانت قد أنهت ألمانيا أعمال تركيب الأجهزة على الغواصات الجديدة لـ"إسرائيل" التي ستتسلم واحدة منها خلال الأيام المقبلة، حيث بدأت الأعمال التجريبية البحرية بسرية تامة، كما كانت ترافق الغواصات سفن الشرطة وسفن من مصنع السفن خلال لحظات التجربة.

وراقب ممثلو سلاح البحرية ووزارة الحرب الصهيونية عملية بناء الغواصات منذ البداية، في كل ما يتعلق بمتطلبات سلاح البحرية من الغواصات، من حيث مواصفات الأمن وحماية المعلومات، حيث أشاروا إلى أن الغواصات تعد الأكثر تقدمًا في العالم، وأنها ستوسع قدرة عمل الجيش الإسرائيلي، بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية، بفضل قدرتها على ملاءمة نفسها للعمليات السرية للهجوم وجمع المعلومات الاستخباراتية.

ولفتت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية كانت قد أكدت أن إحدى الغواصات "دولفين"، التي ستتسلمها "إسرائيل" من برلين، ستكون قادرة على حمل "صواريخ نووية"، وتصل تكلفة كل غواصة نحو 400 مليون يورو، تمول الحكومة الألمانية ثلث تكلفتها، كما أن جزءاً كبيراً من المنظومات الملاحية والأجهزة الإلكترونية المتطورة داخل الغواصات من صنع "إسرائيل".