الجمعة، 25 سبتمبر 2015

منع دخول نساء للأقصى و40 مستوطنًا يقتحمون ساحاته/بقلم محسن هاشم


  


اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات الاحتلال،  ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية أمنية مشددة، فيما منعت العديد من النساء من دخول المسجد.
يأتي هذا الاقتحام تزامنًا مع دعوات يهودية متطرفة لإحياء ما أسمته "الذكرى الخامسة لمقتل المتطرفين اليهوديين اسحق وتاليا ايمس" اليوم داخل المسجد الأقصى.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا، لموقع "منبر الأقصى"، إن 40 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وحاول أحدهم أداء بعض الطقوس التلمودية في الأقصى، إلا أن الحراس تصدوا له.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا استفزاز المصلين والمرابطين الذين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال هددت باعتقال كل من يكبر، وإخراجه خارج الأقصى.
وذكر أن عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى، وتجولوا في المصلى المرواني، والجامع القبلي المسقوف، وجامع الأقصى القديم.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال واصلت حصارها المفروض على الأقصى، ومنعت نحو 40 امرأة من الدخول إليه، واشترطت على الوافدين تسليم هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
وأوضح أبو العطا أن حالة من الغضب الشديد تسود باحات الأقصى، ردًا على إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقه وبحق المصلين والمرابطين فيه.
وفي السياق، أفاد مركز "كيوبرس" أن حراس ‏الأقصى ألقوا القبض على ‏مستوطنين اثنين حاولا الدخول إلى المصلى المرواني.
وتواصل النساء الممنوعات رباطهن عند باب السلسلة، حيث منعتهن شرطة الاحتلال صباح اليوم من الجلوس على الأرض عند الباب، ووضعت السواتر الحديدية حولهن، واعتدت عليهن بالدفع والضرب، بعد محاولتها اعتقال إحدى الفتيات.
وكانت منظمات يهودية متطرفة دعت أنصارها لإحياء ما أسمته "الذكرى الخامسة لمقتل المتطرفين اليهوديين: اسحق وتاليا ايمس"، اليوم الأحد داخل المسجد.
وأوضحت هذه المنظمات من خلال إعلاناتها أنه سيشارك في اقتحام الأقصى لإحياء هذه الذكرى عدد من حاخامات "منظمات الهيكل" المزعوم، وفي مقدمتهم الحاخام المتطرف "يسرائيل آرائيل"، وسيتم رفع صورهما على شكل وقفة حداد داخل السور الشرقي للمسجد الأقصى، بالقرب من باب الرحمة.
وسيشمل البرنامج - بحسب الإعلانات - محاضرة يذكر فيها الحاخامات "مآثر اسحاق إيمس وزوجته" في السعي "لبناء الهيكل المزعوم، وجهودهما في نشر فكرة المعبد بين الأجيال اليهودية"، ومن المقرر أن يتوجهون بعد ذلك إلى المقبرة العبرية على سفح جبل الزيتون لزيارة قبريهما، وإكمال حفل التأبين لهما.
يشار إلى أنه خلال العام الماضي تم تنفيذ هذا الاقتحام، وكانت الأعداد المشاركة تفوق الـ50 شخصًا، وتركزت فقرات النشاط كلها في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، وتصدى حينها المصلون وحراس الأقصى لهم، وأفسدوا عليهم نشاطهم، ولم يكتمل بالشكل الذي خططوا له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار