الجمعة، 25 سبتمبر 2015

حصار مشدد على الأقصى وعشرات المستوطنين يقتحمونه في "عيد الغفران" اليهودي/بقلم محسن هاشم

 


فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، 22-9-2015م، حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى المبارك، ونشرت المئات من قواتها الخاصة في محيطه وبالبلدة القديمة، تزامنًا مع ما يسمى عيد "الغفران" اليهودي.
ونصبت الشرطة حواجزها العسكرية على أبواب الأقصى، ومنعت الرجال من هم دون الـ(40عامًا) من دخول الأقصى، وجميع النساء إلا أعدادًا قليلة تمكنت من دخوله، في حين أدى العشرات من الشبان المقدسيين صلاة الفجر عند أبواب الأقصى، وفي الشوارع المحيطة به.
وتأتي هذه الإجراءات وسط محاولات حثيثة لسلطات الاحتلال للتضييق على المقدسيين والمصلين في الأقصى، في مقابل تأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين داخل ساحاته.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال شددت قيودها وحصارها على المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، وكثفت تواجدها العسكري على أبوابه وفي محيطه.
وأوضح أن عناصر من القوات الخاصة انتشرت في أنحاء متفرقة من الأقصى، وسط توتر حذر يسود باحاته، في ظل دعوات يهودية لاقتحام أوسع للمسجد اليوم بمناسبة "عيد الغفران".
وأضاف أن نحو 55 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولة في مناطق مختلفة من باحاته، واستمعوا لشروحات عن بناء "الهيكل" المزعوم، في حين تعالت أصوات المصلين بالتكبير رفضًا للاقتحامات.
وذكر أن المستوطنين أدوا رقصات تلمودية عند خروجهم من باب السلسلة الذي يشهد توترًا شديدًا، حيث تتعالى أصوات النساء والرجال الممنوعين من دخول الأقصى بالتكبيرات.
وأشار أبو العطا إلى أن خمسة من ضباط الاحتلال اقتحموا أيضًا الأقصى، ونظموا جولة استكشافية فيه، متوقعًا زيادة أعداد المقتحمين للأقصى خلال نهار اليوم.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت تكثيف عناصرها في القدس المحتلة، تزامنًا مع عيد "الغفران"، كما أغلقت بعض أبواب المسجد الأقصى وفرضت قيودًا عمرية على المصلين.
ودعت جماعات تابعة لمنظمات "الهيكل" المزعوم إلى اقتحامات جماعية اليوم الثلاثاء في المسجد الأقصى، لأداء شعائرهم التوراتية.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض منذ بدء الأعياد اليهودية الأسبوع الماضي لسلسلة تضييقات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين، وذلك في محاولة لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار